تيسير علوم الحديث للمبتدئين { متجدد }

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تتمة ...

4 - الإختلاف على راو في السند على وجهين أو وجوه عدة , كأن يروي عن راو ثقة من طريق محفوظ إليه بسند ثم يروى من وجه آخر عنه بسند آخر أو يروى عنه من وجوه , على وجوه فمثل هذا له أنواع :

الأول : إما أن يكون حافظا كبيرا , و يحتمل تعدد الأسانيد عنه , و الطرق إليه فيه محفوظة , فيقال : له فيه أكثر من سند .

الثاني : أن يكون حافظا متثبتا , فيختلف عليه فيه على وجهين مع اختلاف مراتب من يروى عنه بحيث لا يمكن الجمع بينهما , فمثله ترجح الرواية الصحيحة بالقرائن .

الثالث : أن يكون من اختلف عليه فيه ثقة بحيث أن الطرق محفوظة إليه فيه , فلا يحتمل من مثله تعدد الأسانيد , و يكون هذا الإختلاف عليه فيه دليل على اضطرابه ووهمه .

الرابع : أن يكون من اختلف عليه فيه ضعيفا ضعفا محتملا , أو ضعفا شديدا , فالأول يدل الإختلاف عليه فيه على اضطرابه و يؤكد غلطه و سوء حفظه , و الثاني إن كان ضعفه من قبل عدالته فلا يستبعد أن يكون قد اصطنع له هذه الوجوه , أو سرقها فحدّث بها .

5 - الإختلاف على راو في تصريح أحد الرواة بالسماع من شيخه .

6 - الإختلاف على راو من الرواة في إسم شيخه و في متن الحديث , كأن يروي أحد الضعفاء حديثا عن شيخه , فيختلف في تسمية شيخ شيخه و في متن الحديث .

7 - الإختلاف على راو في زيادة في متن الحديث

يتبع ...........

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتبع ........

8 - الإختلاف عل راو في زيادة في سند الحديث و فيه أربع حالات :

الأولى : أن يكون من اختلف عليه فيه موصوف بالتدليس مع كون الطرق إليه محفوظة , فهذا دليل على تدليسه للسند الناقص .

الثانية : أن يكون من اختلف عليه فيه غير موصوف بالتدليس و لا بسوء الحفظ و لا بالكذب مع كون الطرق إليه محفوظة , فهذا الأرجح أنه يكون قد سمعه بواسطة مرة , و مرة بغير واسطة , أي مرة رواه بنزول و رواه مرة أخرى بعلو , و قد يرد في السند ما يدل على ذلك , و قد يكون ممن وصف بالتدليس , فلابد من دليل على أنه قد سمع بالسندين معا , فصل منه : و قد يقع مثل هذا الإختلاف على الصحابي , مع كون الطرق إليه محفوظة فيرويه تارة عن النبي صلى الله عليه وسلم دون واسطة , ثم يرويها بواسطة , فهذا محمول على الأول إذا كان قد أدرك ما حدّث به , أو على الإرسال إن لم يكن قد أدركه , و مرسل الصحابي حجة و لا ريب , فكلهم عدول .

الثالثة : أن يختلف على أحد الرواة في السند , فيصرح الراوي بالسماع من شيخه في السند الناقص و يرويه عنه من وجه آخر بزيادة راو بينه وبين شيخه الذي صرح بالسماع منه في الرواية الناقصة و هو ما يسمى ب ( المزيد في متصل الأسانيد ) .

الرابعة : أن يختلف على راو في السند , فيرويه أحد الثقات عنه زائدا , ويخالفه جماعة من الثقات فيروونه ناقصا , أو بالعكس , أو يكون من خالف فيه من الضعفاء , فالأول يرجح الوجه المحفوظ بالقرائن و بمكانة من اختلف فيه من الحفظ والإتقان , و الكثرة ....... وغيرها من المرجحات , و الثاني : فمن قبيل المنكر , إذا الرواية الضعيفة لا تعل الرواية الصحيحة .

9 - الإختلاف على راو في لفظة من ألفاظ الحديث : كأن يرويه جماعة من الثقات عن راو , فيختلف عليه في لفظة من ألفاظ الحديث , فيرويه أحدهم بلفظ و يخالفه غيره في لفظ أو حرف .

10 - الإختلاف على راو في متن الحديث و حكمه الشرعي : كأن يروي الحديث من وجوه عن أحد الرواة بمتن يفيد حكما شرعيا , و يروى من وجه آخر عن نفس الراوي بمتن يخالف المتن الأول في حكمه .

11 - الإختلاف على راو في مخرج الحديث قال الشيخ عمرو : و معناه أن يكون مرويا من وجه معروف أو محفوظ فالوجه المحفوظ او المعروف هو مخرج الحديث .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- من العلل ما لا يتوصل إليها إلا بتنصيص العلماء عليها و من ذلك :

ما وصف به عمر بن عبيد الطنافسي من تدليس القطع و السكوت , و من ذلك أيضا : أن يكون الحديث مرويا بسند مشهور رويت به نسخة من النسخ و تكون هذه النسخة صالحة , فيروى أحد الرواة حديثا بنفس السند مما ليس في هذه النسخة , و من ذلك أيضا : أن يروي أحد الموصوفين بالتدليس عدة أحاديث بسند واحد و يكون قد سمع حديثا واحدا فقط من شيخه و فيجعل الثلاثة بالتصريح بالسماع .

- إعلم أن اتفاق البخاري و مسلم على إخراج حديث من طريق معين يشير إشارة واضحة , و يدل دلالة بينة على أن الحديث محفوظ من هذا الطريق . ص 308

- إعلم اولا أن تفرد أحد الشيوخ و إن كان ثقة بحديث عن حافظ كبير دون أن يشاركه فيه احد من أصحاب هذا الحافظ يوجب رد الخبر المتفرد به , و هو ظاهر كلام الإمام مسلم في مقدمة الصحيح , قال الشيخ عمرو : و هذه القاعدة تتنزل على قتادة بن دعامة السدوسي فإنه حافظ كبير عليه مدار حديث البصرة , وأصحابه الحفاظ ثلاثة هم : سعيد بن أبي عروبة و و شعبة و هشام الدستوائي , و قد عدّ البرديجي تفرد أحد هؤلاء الثلاثة بحديث لم يشاركه فيه البقية منكرا , فكيف إذا تفرد عنه أحد الشيوخ بحديث لم يروه أصحابه الحفاظ لحديثه المتثبتين فيه ؟! ص 313

الحمد لله تعالى , قد انتهت هذه السلسلة بحول من الله تعالى وقوته وبمنه و كرمه و فضله وواسع رزقه