تيسير علوم الحديث للمبتدئين { متجدد }

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن شاء الله تعالى سوف أضع فوائد من كتاب تيسير علوم الحديث للمبتدئين للشيخ عمرو عبد المنعم سليم على التوالي و نسأله تعالى التسديد و التوفيق

- شرط الإستخراج على الصحيحين : أن لا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سندا يوصله إلى الأقرب إلا لعذر من علو أو زيادة مهمة , و ربما أسقط المستخرج أحاديث لم يجد له بها سندا يرتضيه , و ربما ذكرها من طريق صاحب الكتاب ص 22

* الحديث الضعيف بسبب السقط من السند :

1 - المرسل : هو ما نسبه التابعي - الذي سمع من الصحابة - إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة .

- حكم الإحتجاج بالمرسل : و المرسل عند عامة أهل الحديث قسم من أقسام الضعيف , إلا أن ضعفه محتمل ينجبر إذا تابعه مثيله في الضعف أو أقوى منه - على مذهب المتأخرين و أما على مذهب المتقدمين فهو ضعيف و إن توبع - على أن لا يكون متابعه مرسلا من نفس الطبقة التي أرسل منها الأول .

- بعض المراسيل أصح من بعض : فمرسل سعيد بن المسيب من أصح المراسيل فإن عامة رواياته عن الصحابة , فإذا أرسل أرسل عن صحابي , و أما مرسل الزهري و قتادة فمن أوهى المراسيل , إذ أن مراسيلهم تحتمل أن يكون قد سقط بينهم و بين النبي :ss-6: أكثر من راو , فكثير من مراسيلهم معضلات .

2 - المنقطع : ما كان في إسناده انقطاع فيما دون طبقة الصحابي .

3 - المعضل : هو ما سقط من إسناده راويان أو أكثر بشرط التوالي .

4 - المعلق : هو ما حذف من مبتدأ إسناده راو فأكثر و لو إلى آخر الإسناد .

- نكتة لطيفة : و لابد هنا من التنبيه على أن البخاري - رحمه الله تعالى - قد يعلق الحديث عن شيخه بصيغة الجزم فلايقتضى من ذلك إسقاطه راو بينه وبين شيخه , وإنما هو عند أهل العلم على الإتصال إلا ابن حزم الظاهري , خالف فقال هو منقطع .

يتبع

منقول من الأكادميه الاسلاميه المفتوحه للفائدة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

5 - المدّلس :

التدليس : هو أن يروي الراوي عن شيخه الذي لقيه و سمع منه مالم يسمعه منه , بصيغة تحتمل السماع كعن أو قال .

- أنواع التدليس :

أ - تدليس الإسناد : و هو الذي سبق تعريفه و التمثيل له .

ب - تدليس الشيوخ : و هو أن يصف شيخه الذي روى الحديث بما لم يشتهر به من إسم , أو لقب , أو كنية , أو نسبة , إما إيهاما بتكثير شيوخه , و إما تعمية لحال شيخه لضعفه أو لجهالته .

ج - تدليس البلاد : و هو مما يلتحق بتدليس الشيوخ , و صورته : أن يقول المحدث : حدثني البخاري , و يقصد من يبخر الناس , أو يقول البغدادي : حدثني بما وراء النهر , و يريد به نهر دجلة .

ح - تدليس العطف : و هو أن يقول المحدث : حدثني فلان و فلان , و يكون سمعه من الأول و لم يسمعه من الثاني .

خ - تدليس السكوت : و هو أن يقول المحدث : ( حدثنا ) أو ( سمعت ) و ينوي القطع فيسكت , ثم يقول :.... فيذكر اسم شيخ من الشيوخ و هو لم يسمع منه هذا الحديث .

د - تدليس التسوية : و هو أشر أنواع التدليس و صورته : أن يسقط المحدث غير شيخه من السند , إما لضعفه أو لصغر سنه فيصير الحديث ثقة عن ثقة .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- حكم عنعنة المدلس : و على الإجمال - و التفصيل موجود في تعليقه على نزهة النظر - ترد رواية المدلس المكثر من التدليس , إذا وردت بالعنعنة , و لم يصرح فيها بالسماع , و أما إذا صرح , فتقبل روايته , و أما المقل من التدليس و الذي لا يدلس إلا عن ثقة , فعنعنته محمولة على السماع إلا أن يتبين أنه قد دلس حديثا بعينه و ذلك بعد جمع طرق حديثه و سبر رواياته .

- طبقات المدلسين :

و الرواة الموصوفون بالتدليس على طبقات بحسب كثرة تدليسهم و مكانتهم من الحفظ و الإتقان و هم على خمس طبقات :

1 - من لم يوصف بذلك إلا نادرا كيحيى بن سعيد الأنصاري .

2 - من احتمل الأئمة تدليسه , و أخرجوا له في الصحيح لإمامته و قلة تدليسه في جنب ما روى كسفيان الثوري , أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كسفيان بن عيينة .

3 - من توقف فيهم جماعة من العلماء , فلم يقبلوا عنعنتهم , و لم يحتجوا إلا بما صرحوا فيه بالسماع و منهم من قبل عنعنتهم ما لم يتبين أن أحاديث بعينها قد دلسوها , مثل قتادة بن دعامة السدوسي - على خلاف فيه بينته في كتابي ( الأجوبة الوافرة على الأسئلة الوافدة ) - و أبو إسحاق السبيعي .

4 - من اتفق أهل العلم على عدم الإحتجاج بما لم يصرحوا فيه بالسماع لغلبة تدليسهم و لكثرته عن الضعفاء و المجاهيل , كمحمد بن إسحاق بن يسار و عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج .

5 - من وصف بأمر آخر غير التدليس يقتضي تجريحه و تضعيفه , فحديث هذا الضرب مردود و لو صرحوا بالسماع , كأبي جناب الكلبي , و أبي سعيد البقال .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

- الفرق بين التدليس و الإرسال الخفي :

سماع المحدث من الشيخ الذي روى عنه , فإن كان روى عن شيخ سمعه و تحمل عنه ما لم يسمعه منه و إنما تحمله عنه بواسطة فهو التدليس , و إن كان روى عن شيخ لم يره , أو رآه و لم يسمع منه , فروايته عن هذا الشيخ مرسله و الله أعلم .

- الفائدة من التفريق بين التدليس و الإرسال الخفي :

أن من وصف بالتدليس فعنعنته مردودة حتى يبين السماع من شيخه في كل روايته , هذا على الإجمال , و أما على التفصي فقد سبق ذكره بحسب طبقة المدلس .

و أما من قيل : إن روايته عن شيخ بعينه مرسلة - ممن لم يوصف بالتدليس - فعنعنته مردودة حتى يتبين له سماع من هذا الشيخ و لو لمرة واحدة , فإذا تبين سماعه من هذا الشيخ و لو لمرة واحدة قبلت عنعنته بعد ذلك .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- الحديث الضعيف بسبب الطعن في عدالة الراوي :

و الطعن في العدالة يكون لأربعة أسباب : 1 - الكذب 2 - التهمة بالكذب 3 - الجهالة 4 - البدعة .

1 - الحديث الموضوع : هو ما كان راويه كذابا أو متنه مخالفا للقواعد .

- حكم رواية الموضوع : لا يجوز رواية الموضوع إلا للتحذير منه , و بيان علته ووضعه , خشية أن يعمل به من لا يعلم بوضعه .

2 - الحديث المتروك : هو الحديث الذي يكون أحد رواته متهما بالكذب , و بعض أهل العلم اشترط ان يكون متنه مخالفا للقواعد المعلومة و ليس بلازم إذ لو كان كذلك لم يستبعد أن يكون الحديث موضوعا خصوصا إذا تفرد بروايته ذلك المتهم , و لم يتابعه أحد .

تنبيه : البعض يتوسع في وصف حديث هذا النوع من الرواة , فبعضهم قد يصف حديثهم بالمطروح , و بعضهم قد يصفه ب ( واه ) و هكذا .

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

3 - الكلام على الجهالة : الجهالة قسمين :

الأولى : جهالة عين : و هي تختص بمن لم يرو عنه غير واحد , و ممن وصف بهذا النوع من الجهالة : حفص بن هاشم بن عتبة تفرد بالرواية عنه عبد الله بن لهيعة و لم يذكره احد بجرح أو تعديل .

الثانية : جهالة الحال : و هي تختص بمن روى عنه أكثر من واحد , و لم يتعرض له أحد من أهل العلم بجرح أو تعديل , و ممن وصف بهذا النوع : يزيد بن مذكور , روى عنه و هب بن عقبة , و مسلم بن يزيد - ابنه - , و لم يوثقه معتبر .

- الحديث المجهول رده جمهور المحدثين , إلا أن مجهول الحال إذا توبع بمثله أو أقوى منه ارتقى إلى درجة الحسن بمجموع الطريقين - أو الطرق إذا تعددت - و أما مجهول العين - فلاتفيده المتابعة لأن ضعفه شديد غير محتمل .

- حديث المبهم : و هو من لم يسم في السند من الرواة , و قد يرد الراوي في الإسناد منسوبا إلى بلد , أو حرفة أو عاهة و يكون مبهما أيضا , و حديث المبهم لا يحتج به إلا أن تعرف عينه .

- مبهم المتن : و قد يكون المبهم مذكورا في المتن , فلايضر آنذاك في صحة الحديث , لأن ذكر المبهم غير متعلق بالسند .

4 - الكلام على البدعة : سيأتي الكلام عنها إن شاء الله تعالى في مذكرة الجرح و التعديل .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

* الحديث الضعيف بسبب الطعن في ضبط الراوي :

- إذا كان الراوي يخالف الثقات في روايته أكثر مما يوافقهم فيه , كان ضعيفا , و حديثيه مردود , إلا إذا توبع , فحينئذ يرتقي الحديث إلى درجة الحسن بمجموع الطرق و هو مذهب المتأخرين .

1 - الحديث المنكر : هو الحديث الذي ينفرد بروايته الراوي الضعيف - من قبل حفظه - أو ما يخالف به من هو أقوى منه .

تنبيهات : 1 - أننا عند شرح تعريف المنكر ذكرنا أنه : ما تفرد به الضعيف من قبل حفظه , و هو في الحقيقة الأغلب , و لكن بعض العلماء قد يعد تفرد المقدوح في عدالته منكرا , و لذلك فإنك تجد كثيرا من الأئمة المتقدمين يطلقون وصف المنكر على الحديث الموضوع , و إنما جرى التفرقة على النحو المذكور عند المتأخرين .

2 - أن بعض أهل العلم يعبرون عن المنكر ب ( الغريب ) , فيقولون ( هذا حديث غريب ) يقصدون به أنه ( منكر ) و قد يطلقون ( المنكر ) على الموضوع أيضا .

3 - أن النكارة لا تختص بالسند فقط , بل قد تقع في المتن أيضا , وصورتها أن يروي الحديث جماعة ثقات بلفظ , و يرويه الضعيف بلفظ مغاير , أو أن يروي الحديث جماعة من الثقات , و يرويه الضعيف بنفس اللفظ إلا أنه يزيد في لفظ الحديث زيادة ليست عند الثقات .

4 - أن الراوي الثقة - راوي الصحيح - قد يعد حديثه منكرا إذا تفرد بروايته عمن ضعف فيهم كحديث معمر عن قاتدة مثلا .

5 - أن الراوي الصدوق - و هو دون الثقة في الضبط و هو راوي الحديث الحسن - قد يعد حديثه منكرا في حالتين : الأولى : إذا تفرد بمتن منكر و لم يتابعه عليه غيره أو خالفه فيه غيره من الثقات , الثانية : أن الراوي الصدوق , أو الثقة الذي يخطئ في بعض رواياته إذا روى حديثا عن حافظ مشهور له أصحاب متوافرون , فتفرد بهذا الحديث , و لم يشاركه فيه أحد من أصحاب هذا , كان تفرده منكرا .

2 - الحديث الشاذ : هو ما خالف فيه الموصوف بالضبط من هو أضبط منه , أو ما انفرد به من لا يحتمل حاله قبول تفرده .

- نكتة لطيفة : و مما ينبغي التنبه إليه أن تفرد الراوي بالحديث - سندا أو متنا - نوع من أنواع المخالفة إذ رواه هو على وجه معين , و خالفه غيره فلم يروه على هذا الوجه .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

3 - الحديث المدرج : تعريف الإدراج : هي ألفاظ تقع من بعض الرواة , متصلة بالمتن , لا يبين للسامع إلا أنها من صلب الحديث , وينقسم إلى مدرج المتن و مدرج السند :

- مدرج المتن : هو أن يدرج الراوي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من كلام غيره مع إيهام كونه من كلامه , و ينقسم إلى ثلاثة أقسام : 1 -يكون الإدراج في أول المتن و هو نادرا 2 - أن يكون الإدراج في وسط المتن و هو القليل 3 - أن يكون الإدراج في آخر المتن و هو الأغلب .

- مدرج السند : و هو أقسام : 1 - أن يروي جماعة الحديث بأسانيد مختلفة , فيرويه عنهم راو , فيجمع الكل على إسناد واحد من تلك الأسانيد و لا يبين الإختلاف 2 - أن يكون المتن عند راو إلا طرفا منه , فإنه عنده بإسناد آخر , فيرويه راو عنه تاما بالإسناد الأول , و منه أن يسمع الحديث من شيخه إلا طرفا منه , فيسمعه عن شيخه بواسطة , فيرويه راو عنه تاما بحذف الواسطة 3 - أن يكون عند الراوي متنان مختلفان بإسنادين مختلفين فيرويهما راو عنه مقتصرا على أحد الإسنادين أو يروي أحد الحديثين بإسناده الخاص به , لكن يزيد فيه من المتن الآخر ما ليس في الأول 4 - أن يسوق الراوي الإسناد , فيعرض له عارض , فيقول كلاما من قبل نفسه , فيظن بعض من سمعه أن ذلك الكلام هو متن ذلك الإسناد , فيرويه عنه كذلك .

4 - حديث المختلط : هو ما يرويه من وصف بنوع من أنواع الإختلاط .

4 - المزيد في متصل الأسانيد : هو أنه يزيد راو في الإسناد رجلا لم يذكره غيره , و شرطه : أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة , و إلا فمتى كان معنعنا ترجحت الزيادة .

6 - الحديث المقلوب : هو ما خالف فيه الراوي من هو أوثق منه فأبدل فيه شيئا بآخر في سند أو في متن , سهوا أو عمدا .

7 - الحديث المضطرب : هو الحديث الذي يرويه الراوي الذي لا يحتمل تعدد الأسانيد عنه مرة بسند , و مرة أخرى بسند آخر مخالف , بحيث لا يمكن الجمع بينهما .

- الحديث المعلل : هو الحديث الذي اطلع فيه على علّة تقدح في صحته , مع أن ظاهره السلامة منها , و معرفته : تكون بجمع طرق الحديث ورواياته , و سبرها والنظر في اختلاف الرواة , والإعتبار بمكانهم من الحفظ و الضبط و الإتقان .

- الحديث المسلسل : هو عبارة عن تسلسل رجال الإسناد جميعهم على صفة أو حالة واحدة , وتارة تكون صفة للرواية أو تارة تكون صفة للرواة .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القسم الثاني

- مذكرة الجرح والتعديل للمبتدئين :

علم الجرح والتعديل هو علم يبحث في أحوال الرواة من حيث الضبط والعدالة .

- الكلام على الإختلاط : و هو مختص بالضبط وليس بالعدالة .

- أنواع الإختلاط : 1 - من اختلط لكبره و خرفه كحصين بن عبد الرحمن 2 - و منهم من اختلط لاحتراق كتبه 3 - ومنهم من اختلط لذهاب بصره كعلي بن مسهر 4 - و منهم من اختلط بعد توليه القضاء كحفص بن غياث النخعي .

- الإختلاط درجات :

* فأما من كان اختلاطه شديدا : فلايقبل حديثه إلا ما رواه عنه من سمع منه قبل الإختلاط , لأن سماع من سمع منه بعد الإختلاط يغلب عليه الوهم والخطأ .

* و أما من كان اختلاطه خفيفا فالتحقيق : قبول روايته مطلقا ما لم يتبين خطؤه في حديث بعينه و ذلك بجمع الطرق و سبر الروايات و هذه هي طريقة الشيخين في صحيحيهما .

* من اختلط , فامتنع - أو منع - عن التحديث , فمثل هذا يقبل حديثه مطلقا لامتناعه عن التحديث زمن اختلاطه كسعيد بن عبد العزيز التنوخي , و منهم من حجبه أولاده عند اختلاطه , و منعوه من التحديث كجرير بن حازم .

* من خلّط في حديثه في بعض الأماكن دون بعض : كمعمر بن راشد , فإن حديثه بالبصرة فيه اضطراب شديد , بخلاف ما حدّث به في اليمن , فإنه لما دخل البصرة لم تكن معه كتبه , فحدّث من حفظه فأخطأ .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قواعد في الجرح والتعديل :

1 - الجرح المفسر مقدم على التعديل

2 - قبول الجرح المبهم إذا خلا الراوي عن التعديل المعتمد

3 - رد التزكية بالظاهر , و هي تختص بالعدالة و حدها , و فيها إغفال لجانب الضبط عند الراوي , و هو أهم ما يسبر من حال الراوي
حتى يعدل أو يجرح

4 - إرتفاع الجهالة لا يثبت العدالة , و هذه القاعدة مختصة بارتفاع جهالة العين برواية راويين عن المحدث بطرق محفوظة إليهما , و قد
ترتفع جهالة العين والحال إذا روى عنه واحد فقط , و ذلك بأن يعدله من يعتبر به من أهل العلم , أو يذكر من حاله ما يدل على أنه قد
عرف عينه و حاله .

5 - رواية الثقة عن غيره لا يعد توثيقا له .

6 - لا يجزئ التعديل من غير تعيين المعدّل , تتناول هذه القاعدة حكم التعديل على الإبهام , و أنه لا يجزئ

7 - عدم قبول كلام الأقران بعضهم في بعض , إلا أن يكون مفسرا مبين السبب .

8 - من لم يتعرض له بجرح و لا تعديل و احتج به الشيخان أو أحدهما فهو ثقة لكن إطلاق هذه القاعدة على هذا النحو فيه نظر , فلابد
من إعمال هذه القاعدة بحذر فيمن كان مستورا و أخرج له مسلم في صحيحه .

9 - حكم رواية المبتدعة و شروط قبولها و ذلك بين من تشدد فردّها ووافقهم جماعة أخرى على ذلك , إلا أنهم خالفوهم في جواز الرواية
عنهم و الإحتجاج بحديثهم بعد موتهم , لا سيما إذا انفردوا و ذهبت جماعة إلى جواز الرواية عن المبتدعة - ممن لا يستجيز الكذب و لم
يكفره أهل السنة - و إن كان رأسا و داعية , إذا كان موصوفا بالستر و الصدق والضبط , و إذا لم يرو ما يشيد به بدعته .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- تنبيهات هامة للمشتغل بهذا العلم :

1 - أن الكلام في الرواة جرحا و تعديلا من الغيبة الجائزة

2 - أن الكلام في الرواة جرحا و تعديلا يحتاج إلى ورع تام , و براءة من الهوى و الميل , و خبرة كاملة بالحديث , و علله و رجاله و لذلك لم يقبل العلماء حكم من تعنت في الجرح , و حكم من تساهل في التعديل

3 - لابد من التثبت من مسند التجريح فيمن جرحه الواحد و الإثنان , و عدله الجمهور , و كذا التثبت من مستند التعديل فيمن عدّله الواحد والإثنين و جرحه الجمهور .

4 - أن إخراج الشيخين - أو أحدهما - لبعض الرواة في أصول الصحيحين لا يعني أن هذا الراوي ثقة مطلقا , فبعض الرواة عندهما من المتكلم فيهم , و لكن صنيعهما يدل على أنهما قد تخيرا لهم ما صح من حديثهم .

5 - قد يكون الراوي ثقة إلا أن حديثا له بعينه ضعيف .

6 - قد يكون الراوي ضعيفا إلا أن له أحاديث صحيحة .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- من أخرج له ابن خزيمة في صحيحه : إن ابن خزيمة من الموصوفين بالتساهل في التعديل لهذا يجب تناول توثيقه والإحتجاج به يكون بشيء من التأني والبحث والتدقيق و اعتبار من وافقه فعدّل , و من خالفه فجرّح .

- من أخرج له الحاكم في المستدرك و صحح حديثه : و الحاكم من الموصوفين كذلك بالتساهل بل إن ابن حبان على ما وصف بالتساهل أمكن من الحاكم في الحديث فيما نقله العراقي عن الحازمي فالحاصل : أن الراوي إذا كان مستورا , و تفرد الحاكم بتصحيح حديثه , فلابد من اعتبار حديثه , فإن وجد أنه قد وافق الثقات , فحديثه صحيح إن شاء الله تعالى , و إلا كان حديثه منكرا مردودا , و الله تعالى أعلم .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- من وثقه الترمذي أو صحح حديثه أو حسّنه :

و أما من وثقه الترمذي فهو ثقة صحيح الحديث إلا أن يخالف جرحا مفسرا , أو يخالف قول الجمهور , فإن الترمذي إمام حافظ جهبذ عارف بأحوال الرجال و مراتبهم من الجرح و التعديل , خلافا لما ذهب إليه الحافظ الذهبي و غيره من المتأخرين من وصف الترمذي بالتساهل في التصحيح و التعديل و الذي أوقعهم في هذه المسألة عدم اعتبارهم لمدلولات لإطلاقات الترمذي في جامعه و حكمه على هذه الإطلاقات و الأوصاف بالجديد المولّد عندهم مما يشابه الحد في الإسم إلا أنه يخالفه في الإصطلاح , و بالتالي :

1 - أن وصف الترمذي بالتساهل سواء في الجرح و التعديل أو في التصحيح دعوى مجردة من الصحة

2 - أن الترمذي إمام جهبد عارف مقبول القول معتمد المذهب معتدل في أحكامه في الجرح و التعديل و التصحيح و التضعيف , إلا إذا خولف من قبل الجمهور , أو خالف تعديله جرح مفسر .

3 - أن قول الترمذي ( حسن صحيح ) لا يلزم منه صحة الحديث فلا يعتمد عليه في توثيق الرواة .

4 - أن قول الترمذي ( هذا حديث حسن ) لا يلزم منه تثبيت الحديث و تعديل رجاله , بل قد يطلق هذا الوصف أيضا على الحديث الضعيف .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- مسائل هامة في التعديل :

1 - قد يطلق العالم وصف التوثيق و لا يريد به الإحتجاج , وإنما يريدون بذلك الممايزة بينه وبين راو آخر أشد ضعفا منه , و كثيرا ما يطلق ابن معين وصف الثقة يريد به العدالة دون الضبط , وإنما يعرف ذلك بتتبع كلامه في الراوي الواحد , و موافقة الجمهور له فيه أو مخالفتهم .

2 - قد يصف العالم حديثا بالصحة و لا يريد به أنه مما يحتج به , لذلك لابد لطالب العلم من اعتبار وصف التصحيح إذا أطلق بالنسبة إلى من تكلم في نفس الحديث بالطعن , و معرفة هل هذا من قبيل الإختلاف بين العلماء في التصحيح والتضعيف , أم أن وصف التصحيح أريد به شيء آخر غير الإصطلاح .

3 - إطلاق المتقدمين وصف الحسن على حديث لا يلزم منه الإحتجاج به أو عدالة زواته , فإنهم قد يطلقون وصف الحسن بخلاف الإصطلاح المعروف عند المتأخرين .

- مراتب المعدلين : و المعدلون على مراتب فمنهم :

المتساهل : فهذا لا يقبل منه التوثيق إلا إذا علم أنه قد سبر حال الراوي الذي وثقه بما يخرجه عن حيز التساهل

المتشدد : فيعض على تعديله بالنواجذ , لا سيما في الرواة المختف فيهم

المعتدل : فهو من يقبل قوله و لا يرد إلا إذا خالف الجمهور .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- تعديل ابن حبان بين القبول و الرد :

و من أفضل ما ذكر في منهجه ما علّقه العلامة المعلمي - رحمه الله تعالى - في التنكيل ( 1/437-438 ) حيث قال : ( التحقيق أن توثيقه على درجات :

1 - أن يصرح به , كأن يقول : كان متقنا , أو مستقيم الحديث , أو نحو ذلك .

2 - أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم و خبرهم .

3 - أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث , بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة .

4 - أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذاك الرجل معرفة جيدة .

5 - ما دون ذلك .

فالأولى : لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة , بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم.

و الثانية : قريب منها .

و الثالثة : مقبولة .

و الرابعة : صالحة .

و الخامسة : لا يؤمن فيها الخلل .

قال الشيخ عمرو عبد المنعم : إذا أطلق ابن حبان وصف ( يخطئ ) على الراوي , و كان الراوي كثير الحديث , أو روى جملة من الأحاديث , فاعلم أنه قد سبر حاله , و إذا أطلقها على من لا يعرف له إلا حديث أو حديثان , فلا تعتبر بقوله إلا على سبيل الجرح , و الطبقة الخامسة التي ذكرها الشيخ المعلمي عامتها - إن لم يكن كلها - مجاهيل , فلا يعتبر بتوثيقه لهم .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- حكم سكوت البخاري عن الراوي في التاريخ :

أن من سكت عنه البخاري في التاريخ , ولم يرد فيه جرح و لا تعديل عن أحد العلماء المعتبرين , فليس بالضرورة أن يكون ثقة عنده , وليس ثمة دليل يدل على أن سكوت البخاري عن الراوي , توثيق له , و الله أعلم .

- مسائل هامة في التجريح :

1 - قد يطلق العالم وصف الكذب و يريد به الخطأ

2 - رد قول المجرح إذا كان مستنده في التجريح ضعيفا

3 - التثبت من قول المجرّح لا سيما إذا أطلقه فيمن اشتهر بالعدالة و الإمامة

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- بعض ألفاظ التجريح و التعديل عند الإمام البخاري - رحمه الله تعالى - :

1 - منكر الحديث : هذا اللفظ من قبيل الجرح الشديد عند الإمام البخاري فلا تحل الرواية عنه و لا يتابع على حديثه , قال الشيخ عمرو : و الظاهر عندي أنه يطلق هذا الوصف على من أدمن مخالفة الثقات , و لم يكد يوافقهم , و هو متكلم فيه سواء من جهة الضبط أو من جهة العدالة .

2 - فيه نظر : يطلق البخاري هذا اللفظ على من كان متهما عنده , قال الشيخ عمرو : فهذا من قبيل الجرح الشديد عنده أيضا .

3 - سكتوا عنه : يدل على أن أهل العلم تركوه .

4 - ليس بالقوي : بمعنى أنه ضعيف , قال الشيخ عمرو : هذا ينصرف إلى الضعف المحتمل , و هو من يكتب حديثه للاعتبار , فإذا وافق حديثه حديث الثقات كان حديثه صحيحا , وإلا كان منكرا مردودا .

5 - مقارب الحديث : هذا اللفظ الأغلب أنه من ألفاظ التعديل إلا أنه دون الثقة المتيقظ .

6 - في حديثه عجائب : هو لفظ محتمل للتليين , إلا أنه لا يقتضي التجريح إلا مفسرا , والظاهر أنه لا يطلقها إلا فيمن له غرائب .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

* بعض ألفاظ التجريح والتعديل عند يحيى بن معين - رحمه الله تعالى - :

1 - يكتب حديثه : هذا الإطلاق مختص بمن كان ضعفه محتملا فيكتب حديثه للإعتبار .

2 - ثقة : هذا الإطلاق مختص بالتعديل , إلا أنه قد يطلقه بمعنى العدالة دون الضبط و يكون صاحبه من جملة الضعفاء , ولذا لابد للباحث أن يتتبع أقواله في الراوي , لا سيما إذا كان الأكثر على تجريحه وخالف ابن معين , فوثقه .

3 - ليس به بأس : هذا الإطلاق مختص بالتعديل أيضا , وقد سبق و أوردنا قول ابن معين : إذا قلت لك ليس به بأس فهو ثقة , قال الشيخ عمرو : إلا أنه قد يضيف هذا الإطلاق إلى غيره , فيدل على أنه من جملة الضعفاء , وأن لفظ التعديل مختص بالعدالة .

4 - ليس بشيء : هذا الوصف غالبا ما يطلقه ابن معين على من كان متروكا أو متهما أو ليس بثقة

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- من ألفاظ التجريح عند الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى - :

هو كذا و كذا : هذا الإطلاق كناية عن اللين في الراوي.

- بعض ألفاظ التجريح عند أبي حاتم الرازي - رحمه الله تعالى - :

1 - يكتب حديثه : أي ليس بحجة

2 - شيخ : مثل الأول , قال الشيخ عمرو : إطلاق وصف الشيخ قد يطلق على الثقة أيضا , فإذا كان الراوي ثقة إلا أنه ليس من الطبقة الأولى من أصحاب حافظ معين , و دون أصحابه المشهورين بالرواية عنه في التقدمة فيه و الرواية عنه و الكثرة , قالوا فيه : ( شيخ ) .

3 - ليس بالقوي : أي أنه لم يصل إلى درجة القوي الثبت الذي يحتج به أي أن ضعفه محتمل .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- مراتب التجريح و التعديل عند ابن أبي حاتم الرازي - رحمه الله تعالى - :

قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ( 1/1/37 ) : ( وجدت الألفاظ في الجرح و التعديل على مارتب شتى ) :

1 - إذا قيل للواحد : إنه ثقة , أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه .

2 - و إذا قيل له : إنه صدوق أو محله الصدق أو لابأس به فهو ممن يكتب حديثه و ينظر فيه , و هي المنزلة الثانية .

3 - و إذا قيل : شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه و ينظر فيه , إلا أنه دون الثانية .

4 - و إذا قيل : صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للإعتبار .

5 - و إذا أجابوا في الرجل بلين الحديث : فهو ممن يكتب حديثه و ينظر فيه اعتبارا .

6 - و إذا قالوا : ليس بقوي فهو بمنزلة الأولى في - كلمة غير مفهومة - حديثه إلا أنه دونه .

7 - و إذا قالوا : ضعيف الحديث فهو دون الثاني , لا يطرح حديثه بل يعتبر به .

8 - و إذا قالوا : متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب : فهو ساقط الحديث , لا يكتب حديثه و هي المنزلة الرابعة

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- بعض ألفاظ التجريح و التعديل عند بعض العلماء :

1 - الدارقطني : إذا قال فلان لين يعني : لا يكون ساقطا متروك الحديث , و لكن يكون مجروحا بشيء لا يسقط عن العدالة .

* التعليق : هذا الوصف عند الإمام الدارقطني مختص بمن كان ضعفه محتملا غير شديد , و هو من يكتب حديثه للاعتبار , وعامة أهل العلم على نحو ذلك , و لم أقف على أحد منهم جعله من قبيل الجرح الشديد .

2 - إذا أطلق الإمام عبد الرحمن المهدي وصف ( رجل صالح الحديث ) على رجل صدوق فيه ضعف , فهو يعني أنه لم يفحش خطؤه حتى يترك , وإنما هو دون من يحتج بحديثه و أقوى من المتروك , فهو ممن يكتب حديثه , و ينظر فيه .

* تنبيه : إذا قيل ( رجل صالح ) أو ( شيخ صالح ) فهو يعني بذلك العبادة و التأله و لا يقصد به الحديث , و إذا قيل ( رجل صالح الحديث ) فهو مختص بالضبط و الرواية .

3 - وصف صدوق عند عبد الرحمن مهدي يماثل وصف الثقة عند المتأخرين , إلا أن يرد ما يدل على أن العالم أطلق هذا الوصف يريد به العدالة دون الضبط .

و أما وصف الصدوق عند المتأخرين فحديث صاحب هذا الوصف عندهم حسن , وأما المتقدمون فلم يفرقوا بين الصحيح و الحسن , و إن ورد إطلاق الحسن عند بعضهم كما تقدم .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- الرواة المختلف فيهم :

بين أهل الجرح والتعديل من حيث التوثيق و التجريح فأول ما ينبغي معرفته :

1 - مكانة من وثقه من أهل العلم , و مرتبته من حيث التساهل أو التشدد أو التوسط

2 - اعتبار لفظ التعديل و دلالته عند من أطلقه .

3 - اعتبار مرتبة و حال المجرّح الذي أطلق لفظ التجريح في الراوي .

4 - اعتبار علة التجريح .

- إن المتشدد في الجرح إذا عورض جرحه بتوثيق جماعة من المعتدلين المعتبرين قدّم التعديل , لا سيما إذا كان جرحه مبهم غير مفسر .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

* تنبيهات هامة على منهج الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في ( تقريب التهذيب ) :

1 - أن ابن حجر إذا أطلق على الراوي وصف ( صدوق يخطئ ) فلابد أن يرجع الباحث إلى الأصل للوقوف على أقوال المجروحين و المعدلين و من ثم الحكم على الراوي , فإنه يطلقه على أحد راويين : 1 - من كثر مجرحوه , و عدله الواحد أو الإثنين و هو في حقيقة الأمر ضعيف , و مثال ذلك : محمد بن عبد الله بن علاثة . 2 - من كثر مزكوه , و جرحه الواحد أو الإثنين .

2 - قد يطلق الحافظ ابن حجر لفظ ( مقبول ) - و هو عنده كما صرح في مقدمة كتابه من يقبل حديثه إذا توبع , و إلا فلين الحديث - على بعض الثقات , و هذا قد يؤثر في الحكم على روايات الراوي إذا لم يقف الباحث على حقيقة حاله : * فإن الحافظ غالبا ما يطلق هذا الوصف مجهول الحال أو العين الذي وثقه ابن حبان * و قد يطلق على من لم يوثقه أحد , و خرّج له في الصحيحين أو في أحدهما * و قد يطلقه على من اختلف فيه * و قد يطلقه على من تكلم في حديثه بما يدل على ضعفه , أو تكلم فيه بجرح * و قد يطلقه على من وثق , و لم يجرح .

3 - إذا أطلق وصف ( صدوق كثير الخطأ ) أو ما يشبهه , فإنما يقصد بذلك أنه ضعيف , إلا أن ضعفه من قبل حفظه .

4 - قد يختلف حكم الحافظ على الراوي في ( التقريب ) عنه في بعض كتبه الأخرى , لاسيما كتب التخاريج و ( فتح الباري ) .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- تنبيهات هامة على كتاب ( ميزان الإعتدال ) للحافظ الذهبي رحمه الله تعالى :

1 - أن هذا الديوان العظيم في أسماء الضعفاء لم يحتوي على مجرد الضعفاء و المتروكين والمجروحين , بل ضم كل من تكلم فيه و لو كان ثقة و كان الكلام فيه بغير حجة .

2 - أن الحافظ الذهبي قد ينقل بعض العبارات في الجرح أوالتعديل بالمعنى , فإذا رجعت إلى الأصل المنقول عنه , وجدته بلفظ مغاير , و هذا قليل إن شاء الله تعالى .

3 - أن الحافظ الذهبي قد لا يورد كل ما ورد في الراوي من جرح , فقد يخفى عليه بعض الأقوال , و قد يكتفي بسرد البعض استغناء به عن الكل .

4 - قد يقع له أوهام في بعض التراجم , فيجمع بين ترجمتين و يجعلهما واحد .

5 - و قد يقع منه الوهم فيفرق بين راويين - أو أكثر - و هما واحد .

يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- أنواع الإختلاف بين الرواة : و الإختلاف بين الرواة في الحديث على أنواع منها :

1 - الإختلاف في وقف الحديث و رفعه , قال الشيخ عمرو : و يندرج تحت هذه القاعدة أيضا أن يروى عن أحد الصحابة حديث في باب معين , فيحتج بغيره في نفس الباب , بحيث يكون المعلول أصرح من الذي احتج به .

2 - الإختلاف في وصل الحديث و إرساله .

3 - الإختلاف في إبهام راو و تعريفه , فصل منه : و أما إذا كان الإختلاف على راو مدلس في إبهام اسم شيخه في رواية , و تعريفه في رواية أخرى , فإذا كانت الطرق محفوظة إليه , فهو مما يدل على تدليسه تدليس الشيوخ .

................يتبع