تاريخ التسجيل : 30/11/2008 الجنس : عدد الرسائل : 277 المكان : الدنيا :
موضوع: جانب من التظاهرة الغاضبة لمدينة الناصرة... الأحد ديسمبر 28, 2008 6:37 pm
جانب من التظاهرة الغاضبة لمدينة الناصرة
نظم فلسطينيو مناطق 48 عشرات المظاهرات الغاضبة أمس السبت احتجاجا على مجزرة غزة، داعين السلطة الوطنية الفلسطينية إلى وقف المفاوضات مع إسرائيل، وحثوا حركتي فتح وحماس على توحيد الصفوف.
وأعلنت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48 عن إضراب شامل اليوم الأحد بعد سلسلة التظاهرات الغاضبة أمس تضامنا مع الأهل في قطاع غزة واحتجاجا على الجرائم الإسرائيلية هناك، كما انتقدت الصمت العربي الرسمي.
وقررت اللجنة في اجتماعها مساء السبت تنظيم مسيرات وتظاهرات في مختلف القرى والمدن العربية داخل الخط الأخضر وإعلان الحداد على أرواح الشهداء ورفع الأعلام السوداء على المرافق العامة والممتلكات الخاصة.
وطالب فلسطينيو 48 بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وبالوحدة الفلسطينية، وشددوا على ضرورة وقف المفاوضات السياسية مع إسرائيل.
خيار المقاومة واتهم النائب بالكنيست جمال زحالقة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية عمدا مع سبق إصرار، وأكد أنها خرقت التهدئة عبر مواصلة حصار قطاع غزة واعتداءاتها المتكررة، في حين رفض الفلسطينيون التهدئة مع استمرار الحصار.
وقال زحالقة إن إسرائيل لم تتعلم من جرائمها السابقة وما زالت تظن أن بالإمكان تحقيق مكاسب سياسية عبر قتل الفلسطينيين، إلا أن الشعب الفلسطيني ما زال مصرا على خيار المقاومة.
وحث المجتمع الدولي على محاكمة القادة الإسرائيليين كمجرمي حرب، كما حث مصر والأردن على سحب سفيريهما فورا من إسرائيل، وقال "لعل صمت الحكومات العربية المدوي ينتهي أخيرا".
وتشهد مدن وبلدات أراضي 48 مظاهرات ومسيرات غاضبة أبرزها مظاهرة جماهيرية حاشدة جرت في الناصرة كبرى المدن العربية بمشاركة القوى الإسلامية والشيوعية والوطنية، رفعت خلالها الرايات السوداء والأعلام الفلسطينية.
وردد المتظاهرون هتافات غاضبة "ما بنهاب ما بنهاب إسرائيل دولة إرهاب" و"يا باراك يا جزار العقاب بانتظار" و"غزة هاشم ما بتركع للدبابة والمدفع"، و"يا عباس وهنية بدنا وحدة وطنية" و"وحدة وحدة عالمحتل غير الوحدة ما في حل".
وأكد رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي في المظاهرة أن إسرائيل واهمة في مساعيها لتركيع الشعب الفلسطيني بالجرائم، وقال إن الناصرة تطلق تحية إلى غزة قاهرة كل الغزاة، وتابع" نحن على يقين أنها ستقهر أيضا هؤلاء الغزاة المجرمين".
ونوه جرايسي في حديث للجزيرة نت إلى أن إسرائيل ترتكب مجزرتها الرهيبة بعد شهور طويلة من خرق مستمر لشروط التهدئة وفرض حصار تجويعي إجرامي، وأضاف" شعبنا سينتصر فهو دائما ينهض كطائر الفينيق ينفض الرماد ويهب لمواصلة مسيرته النضالية نحو تحقيق ثوابته الوطنية".
رسالة وحدوية وشدد الأمين العام للحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع على أن مجزرة غزة تدلل على الطبيعة الإجرامية للسفاحين الصهاينة.
وأكد نفاع تشبث الشعب الفلسطيني بطريق المقاومة، ودعا إلى وقف "المفاوضات الوهمية"، في حين أشار الشيخ إيهاب خليل أحد قادة الحركة الإسلامية في المدينة إلى أن ما وراء عسر غزة الفرج والنور والحرية.
ودعا نفاع الشعوب العربية إلى إطلاق صرختها ليس فقط ضد الاحتلال، وإنما أيضا ضد "الأنظمة المتواطئة"، في وقت قال المحامي توفيق أبو أحمد من الحركة الإسلامية إن الفلسطينيين لم يكونوا ذخيرة للانتخابات الإسرائيلية.
وأكد النائب محمد بركة أن "الجريمة الإرهابية" لا بد أن توحد الفلسطينيين وشدد على "أن الدم المسفوك في قطاع غزة هو دمنا والأشلاء المتناثرة في غزة هي من أعضاء أجسادنا، نحن أبناء الشعب الواحد".
ونوه بركة إلى أن المظاهرة الوحدوية في الناصرة تستبطن رسالة لطرفي الخلاف الفلسطيني الداخلي، وقال إن حالة الانقسام أشد ألما من مجازر وإرهاب المحتل والشعب الفلسطيني يناشد الوحدة لتكون وحدة على المحتل.
من ناحية أخرى فرقت الشرطة في تل أبيب الليلة الماضية مظاهرة نظمها المئات من الإسرائيليين اليساريين الذين كذبوا مزاعم إسرائيل الرسمية بأن المجزرة جاءت لحماية المواطنين الإسرائيليين.