:#..+منتدى الشباب العربي+..#:
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةللتشخيصقوانين المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تقوي الله

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
توزاني
عضو متألق
عضو متألق
توزاني


تاريخ التسجيل : 27/10/2008
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 139
العمر : 48
المكان : المغرب
  : تقوي الله 15781610

تقوي الله Empty
مُساهمةموضوع: تقوي الله   تقوي الله I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 28, 2008 1:15 pm

<tr vAlign=top><td class=alt1 id=td_post_12792 style="BORDER-LEFT: #2b83c5 1px solid">الحمد لله الذي عمر بتقواه قلوب المتقين وجعل تقواه سبيل النجاة للأولين والآخرين فمن رام الفوز والفلاح ورغب في السلامة والنجاح فعليه لزوم نهج المتقين وسلوك سبيل المحسنين أحمده تعالى وأشكره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخاتم النبيين بعثه بالهدى ودين الحق. . أما بعد. . عباد الله اتقوا الله وأطيعوه التقوى وصية الله للأولين والآخرين كما قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾(1)وهي من أول ما صاح به المرسلون في أقوامهم كما حكى الله عن رسله فقال: ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ﴾(2)وقال تعالى: ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ﴾(3)وقال: ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ﴾(4)وقال: ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ﴾(5). وكان نبينا r يوصي بها أصحابه في خطبه ومواعظه فيقول لهم: عليكم بتقوى الله وقد أمر الله سبحانه وتعالى بها نبيه r خاصة فقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾(6). والمطالع لكتاب الله سبحانه وتعالى يرى ويشهد بأنه سبحانه أمر بالتقوى كثيراً حتى إنني لأظن أن الله تبارك وتعالى لم يكرر الأمر بشيء من محبوباته كما كرر ورود الأمر بالتقوى. وأنت أيها الأخ المبارك لا يكاد يمر عليك عدد من الأيام إلا ويطرق سمعك الأمر بتقوى الله تعالى إما في خطبة الجمعة أو غيرها من المواعظ أو في قراءتك للسنة النبوية أو القرآن ولاشك أن تكرر هذا الأمر وتردده وعناية الله به واتفاق الرسل في دعوة أقوامهم إليه يوجب أن يقف عنده المتدبرون ويتأمله العارفون فيكشفوا حقيقته وسر اعتناء الله ورسله به ويتعرفوا على فضل التقوى وصفات أهلها عسى أن يكونوا من المتقين الفائزين. فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن أصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه وتحميه فتقوى العبد لربه سبحانه هي أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية بفعل أوامره وترك نواهيه رغبة ورهبة قال عمر بن عبدالعزيز: ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله. فتقوى الله أيها المؤمنون ليست شعوراً جامداً محبوساً في قلب العبد ليس له أثر ولا ثمر بل التقوى هي حارس قائم في أعماق الضمير يحمل المؤمن على امتثال أمر ربه وترك نهيه ،فكل حركة وسكون لابد فيها من تقوى الحي القيوم فتقوى الله تعالى يحتاجها العبد كلما تردد نفسه أو خفق قلبه أو نبض عرقه أو تحرك لحظُه يحتاجها الصغير والكبير والذكر والأنثى ولذلك كانت وصية النبي r لمعاذ بن جبل رضي الله عنه ولكل مؤمن ومؤمنة ((اتق الله حيثما كنت))(7) فاتقوا الله عباد الله والتزموا شرعه في العسر واليسر والفقر والغنى والمنشط والمكره والغيب والشهادة ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾(8). فتقوى الله يحتاجها كل أحد احتاجها المرسلون في تبليغ رسالة ربهم وتقوى الله يحتاجها العلماء والدعاة للوفاء بما أخذ عليهم من بذل الحق والصدع به والنصح للأئمة والأمة صغيرها وكبيرها ذكرها وأنثاها ليكونوا كما وصفهم الله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾(9). وبهذا يتبين لنا خطأ الذين ظنوا أن تقوى الله تعالى هي الشعور الكامن في القلب الذي لا يتدخل في شؤون الجوارح فتجد صاحب هذا الظن يقصر في الطاعات ويغامر في أنواع من المنكرات ثم إذا قلت له: اتق الله دارت حماليق عينه وفار الدم في عروقه وقال لك بلسان الواثق ضارباً بيده على صدره حتى إنك لتخشى على أضلاعه من شدة الضرب: التقوى هاهنا ! التقوى هاهنا ! التقوى هاهنا ! الله أكبر ما أخطر انقلاب المفاهيم وتبدل الأفكار إنها والله كلمة حق أريد بها باطل فهل يصح عند أولي العقول والأبصار فضلاً عن المتقين الأخيار أن يتقلب العبد بين ترك الواجبات وانتهاك المحرمات ثم يكون ممن امتحن الله قلوبهم للتقوى ؟ لا والله وألف لا. وما أراد النبي r كما قال: التقوى هاهنا وأشار إلى صدره ما يزعمه أصحاب هذا الفهم المغلوط والدين المنقوص. إنما أراد r أن يبين أن أصل التقوى في القلب كما قال تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾(10)فإن مافي القوب من خير أو شر لابد وأن ينكشف عن الستر إما في الدنيا أو يوم تبلى السرائر
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم
أيها المؤمنون إن تقوى الله سبحانه وتعالى إذا استقرت في القلوب وارتسمت بها الأقوال والأعمال والأحوال أثمرت وأعقبت من الفضائل والفوائد والثمار شيئاً كثيراً به تصلح الدنيا والآخرة دار القرار وما يشحذهم أولي الأبصار إلى صراط العزيز الغفار. أيها المؤمنون إن من فوائد التقوى وثمارها أنها سبب لتيسير العسير قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً﴾(11)وتقوى الله تعالى سبب لتفريج الكروب وإيجاد المخارج والحلول عند نزول الخطوب وهي سبب لفتح سبل الرزق قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾(
</I>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجاهد سلفي
شاب مثابر
شاب مثابر
مجاهد سلفي


تاريخ التسجيل : 09/10/2008
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 1004
المكان : ساحات الوغى
  : تقوي الله 15781610

تقوي الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقوي الله   تقوي الله I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 28, 2008 3:56 pm

بارك الله فيك أخي توتزني موضوع رائع عن تقوى الله....


تقبل مروري
ولك ودي....

حفظك الله....

أخوك بالله:

مجاهد سلفي....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.al-faloja.info/vb
نعيمه الحاج
المشرف العام
المشرف العام
نعيمه الحاج


تاريخ التسجيل : 16/08/2008
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 2211
  : تقوي الله 15781610

تقوي الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقوي الله   تقوي الله I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 30, 2008 12:09 am

موضوع مميز كعادتك اخي توزاني

جزاك الله كل الخير ودمت في حفظ الله ورعايته

تقبل مروري ولك ودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقوي الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
:#..+منتدى الشباب العربي+..#: :: :#"..+القسم الاسلامي+.."#: :: الاسلامي العام-
انتقل الى: