لن ألقى الشمس دامعةً ،فبين خيوطها وجدتُ صوتك الدافىء
....لن أعانق الفجر غاضباً فمع بزوغه وعدُ اللّقاء بك
...لن أحتضن وسادتي متعباً،فمنك ضماد جراحي
فلتصمت عيون السهد
...ما دمت معك والشوق
...ما دمت معك والليل
...ما دمت معك والرغبة
...عذرا صديقتي
...عذرا حبيبتي
فقد أضعتُ التسميات
وبيننا يا هذا يسكن صوت الأمس
...تسكن الصرخة الحائرة والوعد الذي احتضر
يا حبيبتي دعِ أكفان الحاضر تواري أوراق الأمس الذابلة
وكوني همسة،لا ..لا يا حبيبتي
كوني وعدا، فما أحببتُ الإنتظار إلاّ معكِ
...يا حاضري الذي أعشق
ويا غدِ الذي أطوق
...كوني حبيبتي
...حين تلوح شمس الصمت في وضح الوجد، تغتال في أنفاسي صلوات الأمس
تستيقظ في ذاكرتي خارطة الزمن
فأتوه في حدودي اللا معقود
...أحفر في جسدي فأنزف آلآم الشوق ،وتكوني جراحٌ لخطابي،لا تلومينني
..لا تلم من ذاب في جمر الهوى
..لا تلم من اعتاد سجن العشق،وماجت في عروقه آهات وآهات
إنّي قد نذرتُ العيش عمراً
إنّي قد نذرتُ العمر صبراً
لا تلومينني
إنّك أمسيت وعداً
وانتظاري صار عهدا
..........لا تلومينني