يعشق الحزن
يهواه
يعبده كإله أسطوري
عجباً أيها المعذب
كيف يستهويك إله العذاب ؟
كيف تطرد السحر من عينيك ؟
وتسير صمتاً في غابة الضجيج
أي أسىً هل يغريك ؟
وأي شحوب هذا
الذي يحطم أسوار الصباح
في هدأة الثواني
أنصت السمع
لا تكن حالماً
فالشوق لن يحيك
والموج من حولك لن يستفيق
فقد مضى يا قلبي احتضاراً
وانسَ ذكراك
ذهب الأمس بما فيه
وحسبي اليوم شرودي
وارتحالي
فرأف بأشعاري ولحني
وأكتم أساي وحزني
تعبتُ يا قلبي
ولم يعد في صدري
مكانٌ للنحيب
هذ الجنون الذي فيك
هذه الذكرى عند زورق
الاحزان لن يجديك
فاتركني لخيالاتي ووهمي
وأتركني ألملم شتات المنافي
في عيون القمر
ودعك وفتنة الماضي
فتلك أيام لن تعود
وزنبقتي بالعطر أبداً
لن تجود
تحياتي لكم