الليلة سيفتح باب الحارة على مصراعيه للمرة الثالثة على التوالي .. و للمرة الثالثة قد لاقى إهتمام
الملايين , اندمج بأحداث الحارة و شخصيات الحارة أيضا الملايين , باتوا أبطال هذه القصة هم قدوتنا ,
أصبحوا أبطال هذه القصة تلك الشخصيات الهامة التي جذبت إهتمام الأطفال و البالغين .. أصبح هذا
المسلسل و كأنه فرضا من فروض الإيمان التي يجب أتباعها في الشهر الفضيل , شهر الخير , شهر رمضان...
حينما أغلق باب الحارة للمرة الثانية طلب الجمهور العربي بإصرار إنتاج الجزء الثالث...
أما أبواب غزة التي ما زالت موصدة منذ أكثر من نصف قرن .. أبواب غزة التي حرسها أعداء الدين و
الإنسانية .. لم يطالب الجمهور العربي بفتح هذه الأبواب .. لم يطالب بكسر الحصار .. و تحطيم تلك
القيود و الأغلال و إبعادها عن شعبنا الحبيب .. شعبنا المظلوم .. شعبنا الذي عانى من الإحتلال و
الإضطهاد .. الذي صام بلا إفطار .. الذي صام أيام , أسابيع , قد صام سنين طوال خلف قضبان الحصار
خلف جدار الحرمان .. شعبنا الذي عانى من الذل و الهوان .. تحت نيران الإحتلال و طلم و قسوة
المحتلين ...
نحن أبناء الجلدة الواحدة لما لا ننظر إلى أهلنا و إخوتنا في غزة و نحن في رمضان..
عندما تشعرون بالجوع أشعروا مع أهل غزة .. عندما تشعرون بالعطش تذكروا أهل غزة
عندما تصبرون على الجوع و العطش أدركوا ما مدى صبر أهل غزة
و عندما تكونون أسرى الإنتظار لعدة لساعات(إنتظار حلول الإفطار) أبصروا بأن أهل غزة ما زالوا ينتظرون
فرج الرب ما زالوا آملين بأن تتغير الأوضاع لصلحهم لسنين طوال.. ما زالوا ينتظرون هبة المسلمين ,
هبة العرب و هبة كل واحد فينا... فليكون رمضان درسا لنا يجعلنا نشعر بأهل غزة , بأهل السودان و
العراق , دعونا نشعر بأهل الفقر..دعونا نشعر بكل مظلوم أو فقير الذي تتكرر في حياتهم أحداث
تجويعهم و جوعهم ...
فليكن رمضان أسوة لنا....
لا تجعلوا إخوتنا و أهلنا الواقعين تحت الظلم و الإرهاب بأن يغيبوا عن أذهاننا
هم ليسوا في عالم آخر , ليسوا ببعيدين عنا
لا يستحيل الوصول إليهم و تقديم العون لهم
لما لا نطالب بفتح أبواب غزة و فك الحصار , لما صمتنا عن هذا؟؟!!
و لم نصبر على إغلاق باب الحارة
بل تم المطالبة بإصرار بأن يفتح باب الحارة من جديد...
فل نكون على قدر من أهل العزم
فل نمارس إيماننا بصورة كاملة
فل نشكر الله على ما أعطانا من نعم و لا نبخل تقديم المساعدة لأي شخص محتاج
فل نساعد إخوتنا الذين تحت الحصار .. الذين لا يملكون ما يأكلون و يشربون
الذين في صيام دائم
في صيام دائم بلا إفطار
أكملوا دينكم و عبادتكم و فل يكون صومنا مقبولا
فل نساعد و نغيث من يحتاج
آمـــــــــــل أن تكون دعوتي قد وصلتكم و سكنت أذهانكم
تحــــــــــــــــــياتي
Nour