نعيمه الحاج المشرف العام
تاريخ التسجيل : 16/08/2008 الجنس : عدد الرسائل : 2211 :
| موضوع: المجاهرة بالمعاصي الخميس نوفمبر 06, 2008 1:25 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين _ ان البشر اهلاً لأن يخطؤوا , والله أهلاً لأن يغفر , فلولا فضل الله علينا يالمغفرة لهلكنا , لأن الخطأ من طبيعة البشر , وهذا أصل ثابت . فالعصمة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام , وقد ماتت العصمة مع موت النبي صلى الله عليه وسلم , فليس لأحد العصمة من بعدة . ففي حديث عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } . رواه الترمذي في كتاب الزهد [ 2499 ]
_ ان العبد اذا اذنب ذنباً وأقلع عنه , ثم تاب لله واستغفر , تاب الله عليه , فهو غافر الذنب , قابل التوب , ولكنه شديد العقاب لمن أصر على المعصية وقد حذرنا نفسه . وقد قال تعالى : { قل يا عباديَ الَّذينَ أسرَفُو على أنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُنوبَ جميعاً إنَّهُ هوَ الغَفُورُ الرَّحيمُ } . الزمر 53
بل ومن واسع رحمة الله بنا ما هو أفضل من ذلك وهو أن الله يبدل سيئاتهم حسنات , وقد قال تعالى : { فأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَناتٍ وكانَ اللهُ غفوراً رحيماً } الفرقان الآية 70
_ ان كان الله سبحانه وتعالى قد رخص للمسلم اظهار الطاعات من العبادان خصوصاً الفرائض والواجبات وحتى النوافل منها ليكون المسلم مثل يقتدي اخوانه وخلانه به . فمن الطبيعي أن يأتي أمر بكتمان الذنوب والمعاصي وعدم اظهار السيئات وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا أيها الناس , قد آن لكم ان تنتهوا عن حدود الله ,,,,,, من أصاب شيئاً من هذه القاذورات فاليستتر بستر الله , فأنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله } . مالك الموطأ 1942 والاستذكار 24 / 85
_ ان كتمان المعصية لمصلحة المرء والمجتمع الذي يعيش فيه في آن واحد .
_ حتى لا تشيع الفاحشة بين المسلمين , وقد ذم الله تبارك وتعالى الذين يشيعون الفاحشة في القرآن الكريم فقال : { إنَّ الَّذينَ يُحِبونَ أنْ تشيعَ الفاحشةُ في الَّذينَ آمنولهم عذابٌ أليمٌ في الدنيا والآخرةِ واللهُ يعلمُ وأنتمْ لا تعلمونَ }. النور آية 19
_ ففي إشاعة الفاحشة يصبح المرء قدوة سيئة لأصحابه أصدقائه ربما يقلدونه فيحمل من أوزارهم أوزاراً فوق أوزاره , تشقق الجبال لو حملتها من خشية الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء , ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من اوزارهم شيء . _ العبد اذا جاهر بالمعصية بارز الله تعالى واستخف بعقوبته , وكان في ذلك يتحدى الله تعالى وهو الستير وبذلك يعرض نفسه للحرمان من عفو الله عز وجل ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { كل أمتي معافى الا المجاهرين وان المجاهرة أن يعمل الرجل باليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه } .
_ اذا كان لك صديق يستطيع ان يأخذ بيدك لتخرج نفسك من هذه المعصي ويعينك على الطاعات , اذا كنت تعرف احداً ممن تثق بهم من اهل العلم والصلاح والتقوى , فلا بأس ان تحدثهم عن معاصيك بهدف اعانتك على التوبة وتطهير نفسك من قاذورات الدنيا . وفي النهايه نسأل الله الصلاح والعفو والعافيه لنا ولك ان شاء الله عز وجل .
اختكم نعيمة الحاج
عدل سابقا من قبل زينب الحاج في الأربعاء يناير 18, 2012 12:03 am عدل 1 مرات | |
|
مجاهد سلفي شاب مثابر
تاريخ التسجيل : 09/10/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1004 المكان : ساحات الوغى :
| موضوع: رد: المجاهرة بالمعاصي الجمعة نوفمبر 07, 2008 1:32 am | |
| بارك الله فيكي و جعله في مزان حسناتك أختي زينب,اللهم رحمنا و جعلنا من من يخافونك و لا يعصو اوامرك. | |
|