هل يجوز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم

هل يجوز التوسل بجاه اه النبي صلى الله عليه وسلم لأن بعضهم يستدل بقصة ذكرها ابن كثير في تفسير قوله تعالى : (( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ...))؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ج1 ص319 : روى بعض الجهال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي فان جاهي عند الله عظيم ، وهذا الحديث كذب ليس في شيء من كتب المسلمين التي يعتمد عليها أهل الحديث ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث مع أن جاهه عند الله تعالى أعظم من جاه جميع الأنبياء والمرسلين.
ويقول في ص241 وأيضا فان طلب شفاعته ودعائه واستغفاره بعد موته وعند قبره ليس مشروعا عند أحد من أئمة المسلمين ولا ذكر هذا أحد من الأئمة الأربعة وأصحابهم القدماء وإنما ذكر هذا بعض المتأخرين : ذكروا حكاية عن العتبى أنه رأى أعرابيا أتى قبره وقرأ هذه الآية وأنه رأى في المنام أن الله غفر له . وهذا لم يذكره أحد من المجتهدين من أهل المذاهب المتبوعين الذين يفتى الناس بأقوالهم ومن ذكرها لم يذكر عليها دليلا شرعيا.
وهذه الأحكام التي أشار إليها ابن تيمية هي التي أوردها ابن كثير في تفسيره فهي لا تصلح دليلا. ويقول السعدي في تفسيره : وهذا المبحث إلى الرسول مختصا بحياته لأن السياق يدل على ذلك يكون الاستغفار من الرسول لا يكون إلا في حياته وأما بعد موته فانه لا يطلب منه شيء بل ذلك شرك.
ومن يقرأ سياق الآيات الكريمة يتبين له خطأ الاستدلال بها على المجيء بعد موته ذلك لأن في القصة ان القوم لم يرضوا بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قضى وظهر منهم المتمردون فإذا تابوا وجب عليهم أن يفعلوا ما يزيل عنهم ذلك التمرد وما ذلك إلا بأن يذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلبوا منه الاستغفار.
وبذلك فليس من التوسل المشروع أن يتوسل العبد بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ولا بذاته فضلا عن غيره من الخلق وان بعض أهل العلم يذكرون قصصا كما فعل ابن كثير في القصة السابقة لا يقصدون بها الاستدلال إنما يذكرونها استطرادا. وان كنا نود لو أنه علق عليها بما يفيد عدم المشروعية حيث أن كثيرا ممن يقرأ كتابه لا يعرف اصطلاحه. ورؤيا المنام لا يجوز أن يؤخذ منه حكم شرعي والله أعلم.

في الحقيقة عندما قرأت هذا الموضوع استحضرتني مسأله لفتت نظري في

في القرآن الكريم وهي :

ان الله سبحانه وتعالى قال في اكثر من موضع مخاطباً نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم

مثلاً { يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت ............ }

{ يسألونك ماذا ينفقون ، قل ما أنفقتم من خير .........}

يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه ، قل قتال فيه كبير ، .........}

وهكذا في كل المواضع الا موضع واحد وهو : عندما قال تعال :

{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ، أجيب دعوة الداع إذا دعان ،

فاليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعاهم يرشدون }

سبحان الله عندما كان السؤال عن ذات الله، والدعاء لله ،

وصلة المؤمنين بالله ، وقرب الله تعالى من المؤمنين ،

لم يقل قل بل قال تعالى اني قريب ، ما قصدته اني عندما قرأت هذه الآيه

الكريمة شعرت ان الله تعالى اقرب من ان يكون بين المؤمن وبينه وسيط

فهو جل في علاه اقرب من المرء لنفسه . والله اعلم

بارك الله فيك أختي زينب فعلا موضوع رائع و مهم جدا, أسأل الله أن يجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك,
أختي هناك جواب كافي و وافي, و هو أن العرب في الجاهلية كانوا يعبدون الأصنام لتقربهم إلى الله, لقوله تعالى:" و ما عبدناهم إلا ليقربون إلى الله زلفى "... فبذلك جعلوا لله ندا و هو الأصنام, و هنا تعود الجاهلية عند الصوفيين بالتحديد فهم جعلوا محمدا صلى الله عليه و سلم و الأولياء وسيطة يتقربون بهم إلى الله, و بذلك جعلوا لله ندا, و هذا لا يجوز بل هو شرك ويمكن أن يوصل إلى الكفر...
لا تؤاخذيني أختي أحببت فقط أن أزيد هذا الدليل إن كنت لا تمانعين...

بالعكس اسعدني مرورك ويسعدني ردك ومداخلتك

البارحة بالذات كنت اتجادل انا وشخص

واحاول اقناعه ان زيارة القبور للتوسل لا تجوز شرعاً وستدليت بهذه الآية بالذات

يسعدني مرورك الدائم على صفحاتي

فلا تحرمني من هذا المرور

لك مني جزيل الشكر ولك ودي

دمت في رعاية المولى

بارك الله فيك أختي زينب أسأل الله أن يوفقك لكل ما يحب و يرضى

بارك الله فيكي أختي زينب

كم يسعدني ان ارى ردود حضرتك اخي مجاهد على صفحاتي

بارك الله فيك واسكنك الفردوس الاعلى

لك ودي

مشكورة أختي,طبعا حأدخل على مواضعك الرائعة و الطيبة..

مجاهد سلفي