• اخيتي: الاطمئنان شرط أ ساسي لقبول الصلاة ..
• كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً في المسجد مع أصحابه يوماً .. فدخل رجل فصلى .. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرقبه وهو يصلي .. ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام .. ثم قال :ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ .. فرجع الرجل فصلى .. كصلاته الأولى .. ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه .. فقال له : وعليك السلام ..ارجع فصلِّ .. فإنك لم تصلِّ .. فرجع الرجل فصلى .. ثم جاء إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فسلم عليه .. فقال له: وعليك السلام .. ارجع فصلِّ .. فإنك لم تصلِّ .. فقال الرجل : والذي بعثك بالحق .. ما أحسن غير هذا .. فعلمني ..
فقال صلى الله عليه وسلم : إذا قمت إلى الصلاة فكبر .. ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن .. ثم اركع حتى تطمئن راكعاً .. ثم ارفع حتى تعتدل قائماً .. ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً .. ثم ارفع حتى تطمئن جالساً .. ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ..
عجباً .. فما أحوج كثير من الناس اليوم أن يقال له بعد صلاته : ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ..؟! ينقر أحدهم سجوده كنقر الغراب .. ويركع مستعجلاً كالمرتاب لا يناجي ربه في السجود .. ولا يخشع للرحيم الودود ..
الصلاة يا غاليتي مناجاة بينك وبين الله فكيف تكون المناجاة والقلب غافل ؟؟
ها هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تخبرنا عن النبي صلى الله عليه وسلم سيد الخاشعين وإمام المخبتين وتقول كان النبي محمد صلى الله عليه
وسلـم يحدثنا ونحدثه ويلاعبنا ونلاعبه فاذا حضرت الصلاة كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه ..
* وقد أثنى الله عزو جل على الخاشعين في صلاتهم بل كانت أول صفات المؤمنين ( قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون ) فمن هم الخاشعون يا ترى ؟؟
الخاشعون هم الذين يوقنون أن الصلاة هي التي تنتهى عن الفحشاء والمنكر .
الخاشعون يتلذذون بصلاتهم ويستأنسون بمناجاتهم فسرعان ما تنقضي دون أن يشعروا .
الخاشعون هم الذين أيقنوا أنهم ضعفاء واقفون أمام الرب القوى أيقنوا أنهم اذلاء واقفون بين يدي العزيز القهار ..
اسمعي معي يا غاليتي وعيشي معي لنكن من الخاشعين.
إذا سمعت الأذان " الله اكبر الله اكبر" فاستحضري في قلبك هول النداء يوم القيامة يوم ينادى على كل إنسان للعرض على الله عز وجل فإن
للعبد موقفين بين يدي الله في الصلاة ويوم القيامة فإذا أحسن العبد وقوفه في الصلاة سهل وهان عليه الوقوف العظيم يوم القيامة
فإذا تطهرت للصلاة لا بد أن تتطهري ظاهراً وباطنا فلا يكفي أن تغسلي الظاهر وتنسي الباطن فأخرجي من قلبك كل غلٍ وحسد وبغضاء لمسلم
فإذا دخلت في الصلاة كبري وقولي الله أكبر واستشعري بقلبك كبرياء الله و أن الله أكبر من كل شيء .. ثم اقرئي دعاء الاستفتاح .. ثم استعيذي بالله من الشيطان الرجيم
ولنعلم أن هذا الشيطان هو عدونا المتربص بنا ليبعدنا عن الخشوع أمام علام الغيوب . ثم ابدئي في قراءة أم الكتاب الفاتحة الشافية الكافية السبع المثاني .
واستشعري حين تقرئين :
" الحمد لله رب العالمين " أن الله عز وجل يقول : حمدني عبدي ..
" الرحمن الرحيم" أن الله عز وجل يقول :أثنى علي عبدي ..
" مالك يوم الدين "أن الله عز وجل يقول :مجًدني عبدي ..
" إياك نعبد وإياك نستعين "أن الله عز وجل يقول :هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ..
فالله أكبر لو لم يكن من الصلاة إلا ذكر الله لنا لكفى بها غنيمة ومع هذا الفضل من الناس من يقرأ وهو غافل يتحرك اللسان والقلب غافل (( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ))
وللموضوع بقية حتى نصل معا بإذن الواحد الأحد إلى قمة الخشوع ..
وفقني الله وإياكم ..