abu 5aled .:. إداري .:.
تاريخ التسجيل : 30/11/2008 الجنس : عدد الرسائل : 277 المكان : الدنيا :
| موضوع: ها قد حل رمضان السبت أغسطس 14, 2010 7:03 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ها قد هل رمضان و اختصارا للوقت أريد أن أريكم وجها جديدا مبتدعا لما يفعله البعض في هذا الشهر الفضيل .
ها قد حانت اللحظة الحاسمة , الجميع ينتظر الفتوى الرسمية من دار الإفتاء , و ما غن يصدر القرار , و يعلن الصيام , حتى تنهمر المفرقعات , فيبدأ رجل بإطلاق الرصاص فرحا برمضان , و فجأن يصيب أسلاك الخطوط الكهربائية , فننام على ظلام و حر صيف في أول ليلة من ليالي رمضان , أو بالأحرى لا ننام من شدة الحر .
و بدأ اليوم الأول من رمضان , و الشباب متكاسل , لا يخرج للعمل رافعين لواءا جديدا ( إما العمل و إما الصيام ) بدعو جديدة في دول معتدلة المناخ , فالشياطين قد كبلت , و ما حجتكم اليوم !!
لا نستطيع أن نكلم فلان , فمزاجه معكر , إنه صائم , متعب لأنه لم يبدأ نهاره بالسيجارة و فنجان القهوة , و إذا كلمته سب الذات الإلهية و قال أنت السبب , و حمل السيجارة المهيئة منذ الصباح لمثل هذه المواقف , و انتهى رمضان منذ البداية .
أما حان موعد صلاة الظهر !! فالمساجد خاوية إلا ممن رحم ربي , لو قلنا 100 في المساجد يبقى 100000 خارجا , لربما نائمون !! أم أنهم لأمور الملهاة عاكفون ؟؟ الله أعلم بظروفهم .
و أما المسلسلات , و ما أدراك ما المسلسلات , هي النخبة الأولى , و المنصب الذهبي في عقول الشباب في رمضان , للمرة الخامسة يفتتح المنلا أبواب حارة الضبع ( باب الحارة ) و لخمس سنوات مضت ننادي بفتح معبر غزة , و لكن في رمضان , تفتتح المسلسلات , و المقاهي و البارات , و تبدأ الأفراح و الأتراح , و تقفل الأبواب أمام المساكين و الضعاف , و تحرم العائلات من نور الكهرباء ( كفاكم نور الإيمان يا أحبابنا في غزة الإيمان و العزة ) .
يا أخواني ماذا نقول في واقعنا أمام الذي نراه !! فسوق و نصب و احتيال و شتم و قذف و كره و حرمان و ظلم , إذا أين رمضان !! هو شهر مبارك حل علينا ببركاته , فلماذا البعض يبتغون اجتناب هذه البركات !! .
.:. أسألكم بالله عليكم بعض الأسئلة .:.
من ذا الذي حمل الهمة , و انطلق في ظلمة الليل البهيم , حاملا شيئا من المعونة لعائلة فقيرة , فوضع اللثام و طرق الباب و ابتعد تاركا ما آتاه الله للفقراء و المساكين !! من ذا الذي حمل الهمة , و آثر على كسوة صغير مشرد , أو اطعام جائع ينام على الأرصفة !! من ذا الذي حمل الهمة , و فكر بأن يقف أمام العالم أجمع ليقول لا للظلم !! لا لحصار المسلمين في غزة .. لا لقتل الآمنين في أفغانستان و الشيشان , لا لسرقة ثروات الصومال , لا لظلم و طغيان نعانيه في العراق !!
..::.. بشرى صغيرة سمعتها من الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل ..::..
مرة في إحدى المحاضرات على قناة الناس , سمعت الشيخ يقول إن المرأة التي تجوع في غزة , فإن كل من على وجه الأرض من المسلمين , سيحملون إثمها إن تقاعسوا في إطعامها , أي كل قاعد و متقاعس و جبان و خوان آثم آثم آثم على صمته . و يأتي رمضان تلو رمضان , و الحصار لا يزال هو الحصار , و سلطة الطغيان تمضي بطغيانها , و يبقى الأمر أولا و أخيرا لله رب العالمين .
قد أسمعت إذ ناديت حيا , و لكن لا حياة في من تنادي .
قد يقرأ هذه الكلمات شخص أو اثنين أو مئة أو ألفا من المسلمين و لربما من غير المسلمين , و لربما تحرك شيئا في واحد أو اثنين أو مئة .. إنما ما ننتظره أن نرى رمضان الإنتصارات , و ان ننسى رمضان المسلسلات و المسابقات و السهرات و الحفلات , أن ننسى الدنيا و ما فيها في هذا الشهر , لو كبر أحدنا إحراما للصلاة انقطع عن الدنيا بما فيها , و لو أحرم للحج نفس الأمر , و لو رأى الهلال فيحرم منذ طلوع الشمس و حتى الغروب , فمن ذا اللذي يترك الدنيا و ملذاتهها لله رب العالمين , و من ذا الذي يعلم ما في هذا الشهر و يهجر خيره .
من الأمة من قال الصوم في النهار , و رسول الأمة قال صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته , فالصوم شهر مبارك , ليله بنهاره , صوم قلب و شهوة , فمن صاب بقلبه و أدب شهوته أفلح , و صام بإحداهما و ترك الأخرى فقط خسر خسرانا كبيرا .
أفكاري مضربة بعض الشيء , صراحة لا أجد نقطة النقاش الأساسية سوى أين رمضان ؟؟ رمضان يحيى في بعض من الأمة , الصضالحين المؤمنين , و أما الأكثر و الغالب , فلا يحيى فيهم إلا الظلم لأنفسم و لأخوانهم .
و للحديث بقية .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
| |
|