أفاد شهود عيان بإتصال هاتفي مع " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " اليوم الجمعة 05.03.2010 أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ووحدة حرس الحدود إقتحموا المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الجمعة من عدة أبواب وهاجموا المصلين ومنهم النساء.
وقال متصل : ان الاجواء مضطربة للغاية، مؤكداً اصابة عدد من المصلين، وان مواجهات عنيفة تدور في الساحات المحيطة للأقصى.
وذكر شاهد العيان: ان المصلين ردوا على هذا الهجوم والاقتحام المباغت بإلقاء الحجارة، الامر الذي ادى الى اصابة 3 افراد من الشرطة الاسرائيلية بجراح.
واضاف: سنحمي المسجد الاقصى ولن نسمح بتدنيسه مهما كلف الامر.
وأكدت مصادر فلسطينية الخبر، واضافت ان هنالك عشرات المصابين في صفوف المصلين من النساء والرجال، فيما تم اغلاق جميع البوابات المؤدية الى داخل الحرم القدسي الشريف.
من جهتها ذكرت الشرطة الاسرائيلية ان افرادها اقتحمت المسجد لإبعاد الشبان المصلين الذين القوا الحجارة على حائط البراق فور انتهاء صلاة الجمعة.
فيما استخدمت الشرطة القنابل الصوتية لتفريق التجمهرات، الامر الذي ضاعف حدة التوتر..
الشرطة الاسرائيلية: أكثر من 20 شرطياً اصيبوا بجراح ونائب رئيس الولايات المتحدة في طريقه الى المكان
وذكرت مصادر رسمية اسرائيلية ان اكثر من 20 شرطياً اصيبوا بجراح جراء القاء الحجارة عليهم عند البوابات المؤدية للأقصى.
وذكرت المصادر ان جون بيدين نائب رئيس الولايات الاميريكية المتحدة، الذي وصل الى فلسطين المحتلة مؤخراً، في طريقه الى المسجد الاقصى.
وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة حماس في قطاع غزة يدعو لإنتفاضة ثالثة
وقال د. طالب ابو شعر وزير الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة حماس من قطاع غزة في اعقاب قرار الحكومة الاسرائيلية ضم بعض المقدسات الاسلامية والمسيحية للتراث الاسرائيلية: فليهب كل مسلم وعربي شريف لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي، بإنتفاضة ثالثة.
من جهته وجه اسماعيل هنية - رئيس الحكومة خلال خطاب له دعوة مشابهة
وكالة معاً الاخبارية الفلسطينية: عدد المصابين بلغ 50 فلسطينياً
وذكرت وكالة معاً الاخبارية الفلسطينية ان عدد المصابين بلغ 50 مصاباً بالاختناق بالغاز والرصاص المطاطي بينهم اصابة سيدة برصاصة في عينها، وقنابل الغاز والضرب بالهراوات "العصي"، وان السلطات الاسرائيلية لم تسمح لطواقم الاسعاف والاطباء بالدخول لتقديم العلاج للمصابين.
انسحاب القوات الاسرائيلية من ساحات الاقصى والمواجهات تمتد الى خارجها
وبعد اكثر من ساعتين من محاصرة قوات الاحتلال لساحات المسجد والمسجد والمصلين بداخله انسحبت قوات الاحتلال من الساحات بعد وقوع عشرات الاصابات بين المصلين، الى باب المغاربة وهو المدخل القريب من المسجد الاقصى.
كما وامتدت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال من ساحات المسجد وباب حطة وباب المغاربة الى رأس العامود والعيسوية تقوم خلالها قوات الاحتلال باطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي وقنابل الصوت على الشبان وتعتدي عليهم بالهراوات.
هذا ووصل بيان الحركة الإسلامية حيث جاء فيه:
أقصانا لا هيكلهم
إننا إذ نستنكر بشدة الإعتداء الإجرامي الذي اقترفته قوات الإحتلال الإسرائيلي عقب صلاة الجمعة هذا اليوم بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه, فإننا نؤكد ما يلي: الأقصى أقصانا وهو مسجدنا وقبلة المسلمين الأولى ولا ولن يسمى بأي اسم آخر مهما عربد الإحتلال وزمجر.
واجبنا نحن أهل الداخل الفلسطيني وواجب أهلنا المقدسيين هو تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك على مدار اليوم وعلى مدار الساعة ومهما كانت الظروف معلنين بذلك أن الأقصى ليس وحيداً.
نتمنى على جامعة الدول العربية وعلى منظمة المؤتمر الإسلامي أن تتبنيا قضية القدس والأقصى وذلك عبر الإعلان الواضح ,الذي لا يقبل التأويل على وجهين, أن أي اعتداء على القدس و الأقصى هو اعتداء على كل مسلم وعربي أنى وجد في هذا الكون .
{والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
هدوء مشوب بالحذر يسود المنطقة
ان الهدوء والسكينة عادا ليخيمان على المنطقة بعد المواجهات والاشتباكات الضارية التي دارت في باحات الاقصى وأزقة الاحياء المجاورة.