زفافك الجميل

تزينيّ ... وتأنقي
و إرحلي إلى زفافكِ الجميل
واتركِ لي بعض الحكايات الحيارى
والصدى
وبعض تسابيح الوادع
تهيأي ... وتحضري
ولتسكني يا طفلتي
أحضان فارسكِ النبيل
ودعي الحزن ينمو في عمق وجداني المتخم بالضياع


ماذا قد يبقى لي دونكِ
ماذا قد يبقى من نهاري حين ينهزم الكلام

ويأكلني الملل
ماذا قد يبقى سوى تلبّد في الشفاه
ورجفة في المقل
ماذا يبقى أيتها المسافرة من شِعري
حين تنتحر الجُمل


اليوم يا حبيبة
بيديكِ يُغتال الهوى ... وتُشنق الحكاية
اليوم قتلتِ مهجتي
ونسيتِ أني غزلتكِ من عيوني
وأرختُ في مفاتنكِ الهدايا
ونسيتِ أني نسجتكِ أنثى على كف الحياة
وصنعتُ من شفتيكِ عاصمة للصبايا
اليوم أنا قتلتُ سعادتي
وأنهيتُ تهتك ما تكسر من عناق في الخيال
وما تجمع من حرير
فماذا قد يبقى لي غير أمنيةٍ بموتٍ
أو صلاة لمستجير
بعد أن قُطعت يداي


تزينيّ ... و ارحلي
إلى زفافكِ الجميل
فليس لإمرأة سواكِ فتنة
ولن يضج لها إذا اختلجت عروساً
بعض بارقة الجمال
فأنتِ الجمال
وأنتِ المحال
ودون شَعركِ الاسود
ليس هناك احتمالات للكمال


لكِ الرحيل يا سيدتي
ولي عودة من صمت النحور
ومن صقيعكِ في الشمال
لكِ نهاية الرحلة
ولكِ الأكف تنام عابدة
وتشرق عند صحو ابتسامك بالدلال
ولي أنا أوطان شتى أسكنها
لي الحزن ... والليل
ولي صرير في صدري
يعلن عن مواسماً للسُعال


تزينيّ ... وارحلي
إلى زفافكِ الجميل
لاتوصيني
فأنتِ الوصاية كلها
ولكِ النشيد يهبُ من عطش الإجابة
للسؤال


تزينيّ ... وارحلي
إلى زفافكِ الجميل
ولا تسأليني
تقرحت أدعية السؤال
على سؤالكِ المعتق الكليل
وأفرد المساء لحزني
أرجوحة من النبيذ والعويل


تقرحت يا هند
أنامل الوصول للوصول
واستسلمت لربها الخيول
وأنتِ يا سلالة الوجود
في وجودكِ الهلال
ترجين أن تعود نوارس الحب
أو مواسم الهديل


هيهات ....
هيهات يا سجينة إختبأت في حصنها الثقيل
هيهات ترجع السيول للجبال


تزينيّ ... وتأنقي
وارحلي يا قاتلتي إلى زفافكِ الجميل
يكفيني يا ........
بأني ما زلتُ أحتفظ بموهبتي
مازلتُ أمارس حزني النبيل


ابــــــــــــــو وســــــــــــــــــام