غزة السجن الاكبر في العالم

غزة السجن الاكبر في العالم بأيدي عربية

غزة السجن الاكبر في العالم 091210181333S8PC

في خضم الحصار المفروض على قطاع غزة وعلى مليون ونصف المليون من أبناء الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويكابد منذ ما يزيد عن ثلاثة سنوات حصار فرض عليه أصاب مناحي حياته وبدل طبيعتها وأعاد الفلسطيني إلي عصور ظن الإنسان منا أنها قد ولت وأدبرت بغير رجعة ففي ظل الألفية الثالثة وتقدم عالمي جاب الكواكب وأعماق البحار وما في الأرض من خبايا وأسرار بات الفلسطيني بغزة الصامدة بعيدا عن هذه الحضارة وهذا التطور بفعل حصار جائر فرض على هذا الشعب من الاحتلال الغاصب وإما بصمت عربي لبعض الدول أو بمباركة البعض منها أو بالمشاركة الفعلية للبعض الأخر .
يعيش الفلسطيني إضافة لهموم الاحتلال ومقاومة هذا الاحتلال وفصول لا تعد من المجازر والمذابح التي ترتكب بحقه ليل نهار تصيب كل ما هو فلسطيني بل كل ما هو إسلامي فقتلت البشر ودمرت الحجر واقتلعت الشجر ولم تبقي على ارض غزة حيوان أو طير إلا تعرض لهذه الإبادة الغير أخلاقية وكأننا في عصور ما قبل التاريخ من همجية ودمار فاق التصورات ولم تستطع كاميرات الصحافة أن تنال من جوانب هذا الدمار إما لغاية سياسية أو لغاية إعلامية فالغايات عديدة وشعب لا زال يتألم دون اهتمام ودون نخوة المعتصم
الأقصى يهود ويحفر في أسفله ليسهل تدميره لا يستطيع الفلسطيني الوصول إليه للصلاة والعبادة مساجد دمرت, بيوت هدمت , أرواح أزهقت , أطفال تيتم , نساء ترملت , شباب قطعت أوصاله بالة حرب همجية , أرض تم إفساد تربتها بالفسفور الأبيض وغير الأبيض حتى باتت مصدر أمراض على المدى القريب والبعيد لهذا الشعب الصابر أصبح الزرع ثمرة تقتل بدل أن تشبع من جوع , بعد كل هذا نجد أن القوم يمعنوا في حصار هذا الشعب بكل ما أوتوا من قوة بل بكل تكنولوجيا حديثة وملايين من دولارات أمريكا ذلك الشيطان الذي دمر ولا زال يدمر الكثير من بلادنا الإسلامية والعربية تحت مسميات لا علاقة لها بالواقع اخترعوها لتسهل مهمتهم وتستقطب البعض منا ليتماشى مع هذا الإجرام ومع هذا الانحطاط لتدمير الإنسان الفلسطيني بل المسلم والعربي بشتى أنواع الصور تارة بالديمقراطية وتارة بما يسمى الحرب على الإرهاب وتارة بالفوضى الخلاقة تعددت الأسباب والسقوط الأخلاقي واحد .
اليوم تعد الخطط الجديدة والابتكارات الغير مسبوقة في بناء بوابة فولاذية لسجن هذا الشعب ليكون السجن الأكبر بالعالم سور فولاذي عظيم يبنى ألان ما بين الأراضي المصرية والفلسطينية يحتوي على أجهزة استشعار بعمق يتراوح بين عشرون إلي ثلاثون متر تحت الأرض ويصل عرضه إلي خمسون سنتمتر صنع من الفولاذ الذي لا تقوى معه المتفجرات على تدميره أو زعزعته سور يمتد لأربعة عشر كيلوا متر هو عرض غزة من البحر إلي نهاية خط الحدود مع الأراضي التي احتلت عام 48 .
هذا السور الذي تبلغ كلفته عشرات الملايين من الدولارات وتم تصنيعه بالكامل في أمريكا يأتي كهدية مصرية للشعب الفلسطيني المحاصر ليطبق عليه الحصار ما تبقى من أنفاس لعله يخضع لعله يرفع الراية البيضاء ويعلن التوبة عن اختيار حماس ممثلا له .
يقول أبو الغيط أن من حق مصر الدفاع عن نفسها وهذا فعلا ما نتمناه ونتبناه ولكن الدفاع عن نفسها ممن ؟
من الفلسطيني المسلم العربي أم من الصهيوني اليهودي المحتل فلم يبنى هذا السور بين الحدود مع دولة الاحتلال ومصر بقيت محاطة بأسلاك شائكة لا أكثر وجود ونقاط دخول مفتوحة أمام كل صهيوني دون تأشيرة مسبقة فأي أمن قومي هذا الذي يحافظون عليه من خلال قتل الفلسطيني جوعا ومرضا وسجنا بينما الصهيوني يصدر لمصر أمراض الايدز والمخدرات والجواسيس وكل ما هو مضر لمصر ولشعبها ولأمنها القومي .
بالأمس تابعت الجزيرة فسأل جمال ريان مدير مركز الأهرام للدراسات فقال له ألا يخشى هؤلاء الله في قتل هؤلاء الفلسطينيين فأجابه إن من يجلس على كراسي السلطة لا يعمل بناءا على خشية الله ولا يعمل بمعايير أخلاقية هي السياسة والهدف من هذا السور هو الضغط على حماس لأجل أمرين عليها أن تنفذهما المصالحة على الطريقة المصرية وإغلاق ملف الأسير الصهيوني جلعاد شاليط !!!!
نعم هذه هي السياسة بقذارتها بأساليبها ولست اعلم لماذا كل هذا الضجر المصري في محاولة إنهاء ملف شاليط دون التوصل لاتفاق يطلق سراح ألف أسير من بين ما يزيد عن إحدى عشر ألف أسير فلسطيني لم نسمع يوما بأن زعيما عربيا أو إسلاميا دعا صراحة للإفراج عنهم ولا حتى من خلال الاتفاقيات التي أبرمت بين الاحتلال وبعض الدول العربية .
نخشى في الفترة القادمة أن يرسل للشعب الفلسطيني الملابس البرتقالية واعتبار قطاع غزة غوانتاناموا جديد يتسع لشعب برجاله ونسائه وأطفاله وشبابه وشيوخه ليكون الأكبر في العالم فلقد أعتاد الشعب الفلسطيني أن يكون في كتاب الأرقام القياسية محطما أي رقم سابق ليبقى هو الأعلى ولكن في العذاب والقهر والتشريد والقتل !!!
ولكن نذكر بفشل طائرات ألF16 الصهيونية وما تحمله من أطنان من المتفجرات في ضرب أنفاق الحياة فهل سينجح هذا السور في قتل الفلسطيني أكثر من مرة سؤال سيبقى مطروح للأيام والشهور القادمة فإنها تخفي ما تخفي من ابتكارات فلسطينية تبتكر ضد الموت جوعا ومرضا وقهرا !!!!

روابط عن هذا الخبر

http://www.paltoday.com/arabic/News-66025.html

http://www.palestine-info.info/ar/de...aYm2yi4xPWY%3d

عمرو أديب و أنفاق غزة وبناءجدار فولاذي

https://www.youtube.com/watch?v=s_9qoPTVUhY

https://www.youtube.com/watch?v=iQK-b4uU2cE

حسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
لا تحزنوا ولا تهنوا وانتم الاعلون باذن الله
صبرا اهل غزة صبرا ان الصبح لقريب

حسبنا الله و نعم الوكيل

ألم تعلن الحكومة المصرية سنة 1948 -في حين أن الدول العربية خسرت في الحرب ضد اليهود بسبب تهاونها- أن قطاع غزة سيبقى تحت حمايتها الى أن يتم تحرير فلسطين .. فأين هي اليوم من هذا الاعلان؟؟

الله أكبر على الظالمين
كان الله معكم يا أهل غزة
فأنتم الأتقياء , الأقوياء
سيأتي النور ذات يوم مهما تمادى الظلام
و إن النصر لقريب