كــابوس ~ الأقصى في خطر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إستيقظت بعد الإغفاءة القصيرة التي لم تستمر سوى خمس عشرة دقيقة بعد ليل طويل أليل حزين .. استيقظت على نشيج حزين .. التفت فإذا هو أخي يبكي .. يبكي بكاءا مرا.. لم أكن حينها في وضع يسمح لي بمزيد من الصدمات... سألته بقلق .. :أهدمووووه؟؟

أجابني بدموع وبكاااء ... لقد سقط جزء منه...

فإذ بي أصرخ وأبكي وأقول : لا لالالالالالا لا .. حسبي الله ونعم الوكيل ..

وسقطت على المقعد المجاور منهارة .. لا حول ولا قوة إلا بالله..

استقيظت الأسرة كلها .. وصدموا بالخبر ..

الهزة المصطنعة التي قام بها اليهود . أدت لهدم جزء من المسجد الأقصى ..

إنا لله ... لك الله يا أولى القبلتين .. لك الله يا ثالث الحرمين .. اللهم عليك بهم ... اللهم عليك بمن استطاع أن يمنعهم ولم يقم بما عليه .. حسبي الله عليكم جميعااا..

وفي لحظات .. تحول بيتنا كسائر البيوت حولنا إلى بيت باك دامع.. نتبادل عبارات الالم بلغتنا الوحيدة المتاحة: الدموع والدعااااء

اقبلنا لنتابع الأخبار المؤلمة ... صور يدمي لها الفؤاد .. المستوطنون واقفون على الأنقاض بفرح .. آآآه ...

والعرب .. ما بال العرب....

أهل القدس وفلسطين يبكون مسجدهم ... وينتفضون ويشتبكون وشهداؤهم يتساقطون...
النساء قبل الرجال .. والأطفال قبل الكبار .. كلهم خرجوا معلنين الغضب .. معلنين أنهم فدااء لما تبقى من مسجدهم ...
الأمة العربية كلها في الشوارع تبكي .. خرجت في تظاهرات هزت الأرض تصرخ .. ياااا رب يااااا رب ..

أما أصحاب الكراسي..

فأدانوا وشجبوا وأعلنوا رفضهم للتصرف .. وبعضهم سحب السفير ..

أما الآخر .. هذه نتيجة المقاومة .. لم اسمح لنفسي بسماع باقي كلامه ...

وآخر أعلن تبرعه لإعادة ترميم الجزء المهدووم ...

وآخر أعلن أن حل الدولتين سينهي الخلاف .. وأنه مستعد لاستضافة القمة القادمة لمناقشة الموضوع ,,

وأخر دعا لقمة عاااجلة خلال شهر على الاقل ..آآآه ..

لم يكن لي صبر لسماع من مزيد من الصدمات .. فخرجت من الغرفة ..
أنظر من النافذة.. لعلني أستيقظ من الحلم المرعب..

نظرت إلى السماء .. فإذا هي تمطر .. تدمع .. حزنا ..

الجو مغبر حزين..

الناس كلها حزينة ..كل خرج لينتقم .. خرجوا ليتعاونوا على الإنتقام .. ليواسوا بعضهم في مصابهم الجلل .. وأي مصيبة بعد هذه .. أهدم الأقصى ونحن أحيااء .. لطاما ردننا العبارة .. لن يهدم المسحد الأقصى وأنا حي .. آآه أي مصيبة هذه .. الله المستعان..

مضى اليوم كأسوء ما يكون .. دقائقه الثقيلة تمر بطيء لتزيد جراحنا وآلامنا .. ألا أستيقظ من حلمي البئيس ؟؟ ألا يتوقف هذا الكابوس المرعب .. أحرك رأسي لعلي أفيق واجدني وما زال في اليد حيلة لأحطم راس من تسول له نفسه هدم الأقصى .. لأوقظ من غفل ونام عن واجبه نحن الأقصى .. لأصلح نفسي ومن حولي لنكون أهلا لأن تكون الأقصى في حمايتنا ...

ومرت ليلة شاقة وثلاث أيام ..وبدأت مشاعر الأمة بالبرود .. نظرا لأن المجال لم يتح لهم .. وقد فرغوا غضبهم بالمظاهرات .. وهدأت المشاعر إلا القليل ..حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السيبب.. وبدأ اليهود في التخطيط للهجوم القادم .. فإذ بي أصرخ: يا أمة .. ماذا تنتظرين ؟؟ هل أن ينقضوا على ما بقي من الأقصى لتتحركي ... لا لا لا

الحمد لله الحمد لله.. كان هذا مجرد كابوس مرعب ..

ما زال في الوقت فسحة لنغير ..

اللهم احفظ اقصانا ...
و يا ليت السواعد تدجج بالاصرار

أيها الإخوان ..... إلجموا نزوات العواطف بنظرات العقول وأنيروا أشعة العقول بلهب العواطف ... وألجموا الخيال بصدق الحقيقة والواقع واكتشفوا الحقائق في أضواء الخيال الزاهية البراقة ... ولا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة ولا تصادموا نواميس الكون فإنها غلابة ولكن غالبوها واستخدموها وحولوا تيارها واستعينوا بعضها على بعض وترقبوا ساعة النصر وما منكم ببعيد"
*أنصر أقصاك بصلاتك
*أنصر أقصاك بدعائك
*أنصر أقصاك بمالك
*أنصر أقصاك بشد الرحال إليه

منقول .. لكنه بالصميم

جزاك الله كل الخير على هذا المقال الهادف والجداً جميل

من جمال اخلاقك وجمال قلمك الذي وظفته لمناصرة الدين والوطن

بارك الله فيك ودمت في حفظ الله ورعايته

زينب الحاج كتب:

و بارك الله فيك عزيزتي على مرورك الطيب
انا عن نفسي أثر في المقال و شاهدت في منامي كابوسا مماثلا بعض الشئ
نسأل الله أن تصحو الأمة من سباتها الذي طال والذي شوى القلب بلهيب الحسرة
و نستغفر الله عز و جل على تقصيرنا ...
ومع خالص التحية .. حفظك الله و رعاك غاليتنا زينب الحاج

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فعليا لا أشعر بالحرج حينما أعترف ان دموعي انهمرت على الأقصى , هل أنا من المتخاذلين !! أيعقل أن فلسطين أمامي و لا أستطيع لها نصيرا ؟؟
الأقصى يستصرخ و نحن ننظره ..

لا كنا بعدك يا أقصى ..

ان هدموك فالتتقطع أوصالي لأموت مبعثرا و لا أدوم برؤيو ما حدث ..

abu horaira كتب:: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فعليا لا أشعر بالحرج حينما أعترف ان دموعي انهمرت على الأقصى , هل أنا من المتخاذلين !! أيعقل أن فلسطين أمامي و لا أستطيع لها نصيرا ؟؟
الأقصى يستصرخ و نحن ننظره ..

لا كنا بعدك يا أقصى ..

ان هدموك فالتتقطع أوصالي لأموت مبعثرا و لا أدوم برؤيو ما حدث ..

بارك الله فيك أخي أبا هريرة و جزاك خيرا باذنه تعالى
كلماتك أعلاه لا تنبع إلا من فؤاد مجاهد مغوار ... يغار على دينه ... و يؤلمه حال التهاون و الهوان
و من يهوى المسجد الأقصى يموت لأجله حرصا
و ان شاء الله نرى جند الإسلام متجهين للأقصى بصفوف مرتصة متبعين نهج القران و سنة الحبيب المصطفى
ونسأل الله فرجا قريبا