قاسم: أمريكا والاحتلال سيعملان على إنقاذ عباس من "فضيحة غولدستون" بفبركة جديدة
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد البروفيسرو عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أن رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس لن يستقيل من منصبه بناءً على دعوات الفلسطينيين.
وقال قاسم في مقالٍ له نشره موقع "الجزيرة نت" أمس الخميس (8-10) :" إن عباس لن يستقيل من منصبه الآن بناءً على دعوات فلسطينيين على مستوى أفراد وجماعات؛ لأن الذي يقرر الاستقالة هو ذاك الذي يكسب منصبه بعرق جبينه، أما أولئك الذين يتلقون الدعم من الخارج أو تتم صناعتهم من خارج صفوف الشعب فلا يستقيلون.. هؤلاء يُقالون أو يُقتلون من قِبَل من نصَّبهم، لكنهم لا يملكون حرية الاستقالة".
وأضاف قاسم: "تقديري أن "إسرائيل" وأمريكا آسفتان للضجة التي تحصل الآن ضد عباس، وهما بالتأكيد تفكران في كيفية رأب الصدع، ولهذا أتوقع أمرًا ما لكي تعود هيبة عباس على الأقل لدى جزءٍ من الشعب الفلسطيني، وليعود هذا الجزء يدافع عنه؛ فمثلاً قد يطلق عباس تصريحًا قويًّا لدعم المقاومة فتتظاهر "إسرائيل" بالغضب فيصدر نتنياهو أمرًا بمنع عباس من السفر لمدة أسبوعين، أو من المحتمل أن يتم تسريب وثيقة مزوَّرة حول مخطط يقوم به عباس مع أجهزة أمن "السلطة الفلسطينية" لشن هجوم مفاجئ على إحدى "المستوطنات"، وتقرر "إسرائيل" بعد ذلك عدم تسليم السلطة أموال المقاصة، أو أي شيء مشابه آخر.. عندها سينسى الناس غولدستون وسيقلبون الموجة للتحدث عن بطولات عباس".
وأكد قاسم أن عباس وفياض "حوَّلا الضفة الغربية إلى أرض مستباحة لبغاة الغرب والصهاينة، وعملا على إلغاء الناس مقابل الحصول على المال أو على وعود كاذبة بتحقيق إنجازات، وحوَّلا الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني إلى راتب وسيارة و"شمة هوا". ووصل الحد في عهدهما إلى أن فريقًا عسكريًّا فلسطينيًّا -وفق ما صرَّح به دايتون الذي درَّب هذا الفريق وغيره في الأردن- يقتل مقاومًا فلسطينيًّا هو عبد المجيد دودين من دورا في الخليل بقيادة ضابط (إسرائيلي)".