هل نحن حقا مؤمنون ؟؟

سأل أحد المربين الصالحين تلاميذه فقال:
أمؤمنون أنتم ؟
قالوا : نعم نحن مؤمنون والحمد لله
قال المربي : فما حقيقة إيمانكم ؟
..قال التلاميذ : نشكر في الرخاء
...ونصبر في البلاء
...ونرضى بالقضاء
قال المربي : مؤمنون ورب الكعبة
وما أصدق قول الشاعر المسلم
ولستُ أرى السعادةَ جمعَ مالٍ ولكن التقي هو السعيدُ
والسؤال الذي يطرح نفسه
في عصر المال هذا هل يقنعُ كلامٌ مثل هذا ؟

يعني الموضوع مهم و مشوق و الله يا غادة
و الموضوع لا يمل و الله
و لذلك أحببت أن آتيكم بهذه المداخلة برأيي الشخصي
فالنبدأ
******
أولا : الايمان هو الخضوع و الانصياع لله و الايمان بيقين بما أنزله الله و قاله الرسول الأكرم صلى الله عليه و سلم
فلا جدل في القرآن و لا جدل في الحديث النبوي الشريف الصحيح و المسنود
هذه المبادئ و الأوليات و التي تأتي بعد الفطرة الأولى و هي شهادة أن لا اله الا الله و أن سيدنا محمد رسول الله
ثم نأتي الى ما يظهر من المرء , حيث يكون صبورا في المحن , و شموخا في المصائب , و شاكرا الله في كل حين , و الايمان بالقدر خيره و شره
نعم هذه هي أخلاق المؤمن و مبادئه
و لكن اليوم و في عصر المصالح و المال و التجارة و التطور كما يقولون
هل بقي الاسلام و المؤمنون محافظين على أخلاقهم؟؟؟
فلننظر نظرة الى الماضي
حنما كان الرسول في خطبة الجمعة , فأتى التجار بما يحملون , فترك المصلون الرسول و ذهبوا الى تجارتهم الا من رحم ربي
فنزلت الآيات الكريمة في سورة الجمعة و التي تحرم البيع أو الشراء أثناء الصلاة
و التزم المسلمون و المؤمنون بهذه الآيات , مع العلم أنهم كانوا أسياد التجارة و المال
فما عذرنا اليوم لنترك أخلاقنا و ديننا و صلاتنا بغية التجارة؟؟؟
لماذا لا نرى أبا بكر رضي الله عنه و أرضاه الذي تبرع للمسلمين و الاسلام بكل ما يملك
فقال له رسول الله ماذا تركت لأهلك
فقال تركت لهم الله و رسوله
و ماذا نفعل اليوم نحن ؟؟؟؟
اخواني هذه أمثال بسيطة و لا تضاهى أمام ما نستطيع ذكره أيضا
اخواني عيبنا و مصيبتنا و ضعف ايماننا ليس بديننا
انما بتمسطنا بالشهوات و سيطرة النفس الأمارة بالسوء على أنفسنا و على نزواتنا
فما بات المسلم يخرج الزكاة
و ما عادت الصدقة موجودة الا القليل القليل
*****
اخواني فاليراجع كل واحد نفسه قائلا أأنا مؤمن ؟؟؟
و لن يجد الجواب الا صاحب السؤال نفسه
و حتى صاحب السؤال لن يجد الجواب ان لم يتوجه الى الله
*****
بارك الله فيكي يا غادة على هذا الموضوع المشيق
الذي شدني بقوة الى أن أكتب و أناقش
و أتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت الى أذهانكم
مع تحياتي لك و دمت متألقة
و دمت بحفظ الله و رعايته
Mr.horaira

لك الف شكر على الموضوع

واسمحي لي بهذه الاضافه

ان حقيقة الايمان ان يؤمن العبد بالله وملائكتة وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .

وايمان دون عمل يفقد اهم شروطة اذ ان الله تعالى ما كلمنا عن الايمان في القرآن الا و قرنه بالعمل

ومن اهم بنود الايمان النصياع والنقياد لما قدر الله تعالى ومنتهى الرقي اعزك الله ان تكون عبداً لله

عندما تثق بحكمة الله وهو مدبر الامر كله واليه ترجع الامور ،وتنصاع لقدرة الله وهو العزيز الذي لا يغلب ولا يغالب

تكون مؤمن ،

وعندما تعمل وانت تشعر انك ترى الله ، فان لم تكن تراه فانه يراك . تكون عبداً مؤمناً لله

وان لم ترى الله في الدنيا بقلبك لم تراه في الآخرة بناظريك .

بارك الله فيك اختي وننتظر جديدك دمتي متألقة

مشكورة موضوع جميل