الاحتلال الصهيوني يجبر مقدسيًّا على هدم منزله بعد تهديده بغرامة باهظة

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام

ذكرت مصادر محلية في مدينة القدس المحتلة أن المواطن محمد فيصل جابر (من سكان عقبة الخالدية في القدس القديمة) قام بهدم غرفة من منزله، بعد تهديده بالسجن ودفع غرامة مالية باهظة.

وبيَّنت المصادر أن جلسة عقدت في محكمة بلدية القدس في بداية الشهر الحالي أمهلت جابر حتى تاريخ 2-9–2009 لهدم الغرفة بيده، وإلا دفع مخالفة قدرها 50 ألف شيقل (حوالي12500 دولار)، إضافة إلى تكاليف الهدم والسجن.

وقام جابر بإخراج الأثاث من الغرفة التي تقع في الطابق الثالث ثم هدمها بمساعدته ابنه، وتبلغ مساحتها 28 مترًا مربعًا.

وكان جابر بنى الغرفة قبل ثماني سنوات وسكن فيها أفراد عائلة زوجته وأولاده الخمسة؛ بسبب الضيق منزلهم الواقع في الطابق الثاني الذي يشمل غرفة مساحتها 12 مترًا مربعًا وحمامًا، وهي غير صالحة للسكن البشري.

وقال جابر (42 عامًا): "الإيجار الشهري للمنازل مرتفع جدًّا، ولا أستطيع الالتزام به؛ فقد حاولت السكن بالإيجار وتكبدت دفع 350 دولارًا شهريًّا، ومعاشي قدره خمسة آلاف شيقل فقط (حوالي 1250 دولارًا)، وهو لا يكفي لأجرة المنزل ودفع أجرة المياه والكهرباء".

وأضاف:" لقد اضطررت إلى هدم الغرفة لأنه لا يوجد حلٌّ آخر، وقد توجَّهت إلى محامين ومؤسَّسات السلطة الفلسطينية المعنية، ولكن لا حياة لمن تنادي".

وفي الوقت الذي هدم فيه المواطن جابر غرفة من منزله يجري على بعد 20 مترًا بناء واسع للمغتصبين من بيت حازون "الحلم"، دون أي رقيب ولا أوامر هدم ولا محاكم.

وكان تقرير أعدته وحدة البحث والتوثيق في "مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" قد بيَّن أن مجموع المنازل التي أرغم مواطنون مقدسيون على هدمها بأنفسهم منذ شهر أذار (مارس) وحتى نهاية تموز (يوليو) الماضي وصل إلى 18 منزلاً يقطنها مجتمعة 136 نفرًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، علمًا أن مجموع المنازل التي هدمت بأيدي مالكيها العام الماضي وصلت إلى 27 منزلاً من أصل 58 منزلاً تلقى أصحابها إخطارات من البلدية بهدمها تحت طائلة الغرامة المالية العالية التي تراوحت بين 70 – 80 ألف شيقل (18 - 20 ألف دولار) .