http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/6...EF99AC1745.htm بس الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وآله وصحبه ومن ولاه الى يوم الدين ........
أما بعد :
لقد ذكرني هذا المقال عندما قراته بالوهن والضعف والخذلان الذي غرق فيه المسلمون ،
وذكرني بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك في سنن ابي داوود { 4297} :
(كيف بكم إذا تداعت عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا: أوَمن قلة نحن يا رسول الله؟ قال: لا. أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل؛ يصيبكم الوهن وينـزع الله المهابة منكم من صدور أعدائكم، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت) وربما تستغربون لما اضافة اسم فلسطين على العنوان ،لأنني عندما نظرت الى واقع المسلمين الحالي إذ ان
ما اصاب الامة من الضعف والتشرذم دفع الكفار والمشركين للتكالب عليها وعلى ثرواتها كما يتكالب الاكله
على القصعة ، ومن المحزن ان يرتمي بعض ابناء فلسطين باحضان الاتحاد السوفييتي وكأنه المنقذ الوحيد لقضيتهم ،
دون ان ينتبهوا انهم يرتمون في حضن قاتلهم .
فلو كانت قضية فلسطين قضية اسلامية ، وقد قزمها الاستعمار لتصبح قضية قوميه عربيه ، ومن ثم لتصبح قضيه
فلسطينيه وطنيه ، واذا كان هذا الامر يغضبنا كفلسطينيين ،لأننا نعتبر ان فلسطين ارض خراجيه اسلاميه ‘
رقبتها موقوفة على جميع المسلمين في الدنيا ، ولا يجوز التصرف بها ، ومن يتصرف بحبة تراب منها فهو خائن لله
ولرسوله وللمؤمنين لقوله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون }.
الايغوريين لهم نفس الحقوق ، وعلى الامة ان تهتم لأمرهم وتدب عنهم الأذى ، ام وصل بنا الهوان حتى لصبحنا
نزين الاشياء بمكيالين ، واصبح المسلم العربي مسلم درجة اولى والاعجمي درجه ثانيه .
******* واذا كان اثم الصلح مع اليهود خطره فظيع وكبير ، والسكوت عنه جريمة لا تغتفر ،والتقرب من امريكا
جريمة اكبر إذ انها هي رأس الافعى ، ايضاً الارتماء باحضان الاتحاد السوفييتي وكل الدول الشيوعيه لا يجوز إذ انهم
يحاربون المسلمين في امكنة شتى ، ويجب علينا انقاذ الأمة من هذا البلاء العظيم في البحث عن سبب الهوان الذي
نحن فيه .
اولاً : تسلط الذنوب والمعاصي على النسبة الاكبر من ابناء المسلمين ، لدرجة اننا لم نعد نبالي بعواقب تلك
الذنوب .
ثانياً : انقسام الامة على ذاتها وشرذمتها حتى وصل بها الحال الى ان اصبحت تختلف وتحتكم الى اعداء الدين
في حل مشاكلها وخلافاتها .قال تعالى:
{ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } [الأنفال: 46].
ثالثاً :تسخير الاعلام الغربي لاظهار الغرب والكفار على انهم قوة لا تقهر ، وانهم يملكون اسلحة حتى الله لا يقدر عليها
وللأسف قزم المسلمين من انفسم وصدقوا الكذبه واصبحوا ينظرون للمسأله من خلال ما يملكون من أسلحة
إذ ان المادية في التفكير طغى على العقول واصبحنا نطلب العزة من غير الله فماتت القلوب وكسرت النفوس .
وفي الوقت الذي كان فيه الاعلام جزء مهم من الجهاد اصبح اعلامنا عبارة عن اعلام هابط ليس له هدف سوى نشر
الفحشاء والمنكر والعياذ بالله.ولا حول ولا قوة الا بالله .
رابعاً : الولاء والبراء : وهو أن يكون البذل والدعم لله، أن نعطي لله، وأن نمنع لله، وأن ندعم لله،ونخاصم لله ،
ولو احببنا نحب في الله .
قال تعالى:
{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [آل عمران: 186].
وقوله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96].
وقوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ } [الأنعام: 6].
وفي الختام بقاء المسلمين على حالهم هذا سيوقعهم في شر فتنه
{{ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191].
وارتمائهم في احضان الكفار والمشركين سواء في الغرب او الشرف سيوقعهم في ظن كاذب:
{ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور:39]
وقال تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55].
وقوله تعالى
:{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} [الحـج: 41].
اختكم في الله زينب الحاج