abu horaira مدير المنتدى ( المؤسس )
تاريخ التسجيل : 06/08/2008 الجنس : عدد الرسائل : 975 :
| موضوع: عمي الحبيب .. نثر جميل و حوار يجسد الواقع .. الخميس مايو 21, 2009 11:07 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.... كشمعة فقدت الأمل في استرداد نورها , أنا أكاد أفقد الأمل في رؤيتك , فشوقي زاد رغم السنين و بات يملؤني الحنين , و لكن الفراق كان , و على قلوب المجرمين هان , فما بال الدنيا لا تشعر بحالي !! هل هانت قلوبنا الجريحة بأعين الأخوة !!
و لكن صبرا جميلا يا من ملأت قلبي بالعزيمة , صبرا جميلا يا من جعلت في عيني ثأرا عظيما , و يا من أنرت لي طريق الحرية و الخلاص .. فعزمك في نبضي يسري , لا أرى منك الا الهامة و البطولة و العزة , و إن كنت اليوم مكبلا بالحديد , فإن لفخري بك يزيد ..
عمي الحبيب .. أيها المجاهد المغوار
حينما قرأت مذكراتك .. عجبت كيف حملت البندقية يوما , فما ارتسم في بالي من شعاع اطلالاتك الا المحبة و الخير و العطاء .. حينما يسردون لي حياتك .. أعجب كيف قتلت يوما , فما يسردون لي الا رقة طيبة و قلبا حنونا يحب الخير و عزة النفس .. و حينما رأيت صورتك .. بكيت على ألم الفراق المرير , فما رأيت الا رجل عز و فخر بات اليوم خلف قضبان الذئاب حزينا ..
و لكن سرعان ما تنور العقل , و بحب الله اكتفى الفؤاد , فتنورت بالإيمان , و عشقت هوى الشهادة في سبيل الله , سرعان ما رأيت قدس تدنس , و أطفال ترمي الحجارة لتسجن و تجرح و تقتل , و نساءا تودع الأبناء بفخر ..
و لكن لا زلت أعجب من هذا ..
فأتت الإجابة البسيطة في سيرة كل مجاهد , في حياة كل مرابط , و في عز كل أسير .. و أنت يا نور قلبي .. لك فخر كبير و عز منير , فلا أرى الا بطلا تجلى عن الدنيا و فنائها , و دار الى درب الله , و كان رصاصك ينثر الرعب في قلوب المجرمين , فهنيئا لك .. هنيئا لك ..
و لكن لا زلت أعجب لماذا هم و لسنا نحن ..
فكانت صرخة من أخي الصغير , ينادي و يناشدني بلهفة و خوف ..
- أخي : لماذا يقتلون الأطفال !! - فأجيبه : لأنهم مجرمين و قتلة ..
فيعاود بصورة غريبة و إلحاح
- أخي : هل سيقتلوننا أيضا هكذا !! - فأجبته : لو كان هذا فنحن في عز يا أخي الحبيب , لطالما تمناها المؤمنين , و بكى لأجلها الصحابة , فلا تخف فإنها أجمل رحلة من هذا الفناء ..
فنظر الي بصورة غريبة , و عاود السؤال ..
- أخي : اذا لماذا تبكي !! و لماذا تحدق بصورة عمي !! - فأجبته : هنا كان مغزل الأبطال , هنا نسج الأعمام و الآباء فخرا لأمتنا , و لكن يا حبيبي لا تخف , فأنا بجانبك دوما , و ما سلاحي الا لأدافع عن ديني و أهلي و أحبتي و أرضي و بيتي و عرضي .. فلا تخف .. فهذا عمنا الحبيب ضحى بحريحته , انما هو في سجنه حر طليق , و الأنذال سجناء في كل مكان و ساح ..
فسرعان ما تكبدت عيناي بالبكاء على ثرى شهداء مضو , و أحبة قضو .. فعشقت أن أنظر البندقية بفخر , لأقبل منها الرصاص بحب , و أنتعش برائحة أنفاسها البارودية , فما أحلاها حينما تكون في سبيل الله ..
فناجيت رب العرش سائلا , أن يهديني الى سراطه المستقيم , و لأن يوجهني حيث أعداء الاسلام , و أن أكون ذاك الذي يرشق العدو بنيران الفخر و الإباء ..
فقال أخي : و لكن المدرسة تعلمنا السلام !! فلم القتال و السجال !!؟ فكانت نظرة غضب مني , و لكن سرعان ما أجبته قائلا : عمك أسير , و هؤلاء الأطفال قتلوا , و الشيوخ تهان , و الأقصى يعذب , و أرضنا باتت محرمة علينا , فبات الأخ لنا عدوا , و العدى لنا الأكفان ينسجون , فطائراتهم تنثر الرعب في سماء تلالنا , و دوي قذائفهم تزلزل أرض إبائنا , و لا نسمع الا مجزرة هنا , و محرقة هناك .. فكيف يكون السلام مع من يفعل هذا يا أخي الحبيب !!
فعاودته قائلا : اذهب لمن علمك السلام و أرشده , و قل كيف سترمينا بسلام غشيم مع الأشرار , اذهب لهم أنت ان أردت , انما نحن هنا صامدين , لو كانت طائراتهم كالغمام , و قذائفهم كسيل الغيث , و دويهم كبرق و رعد , و جبروتهم و ظلمهم كمارد عملاق , فلو كسبوا ما كسبوا , و لو لان لهم من لان , و لو هنا لهم من هان .. فلن نكون لهم الا أشبال الإسلام ببنادقنا
فربّ بندقية كانت في سبيل الله , فهي خير من ألف طائرة صدأت , و دبابات في أرضها التصقت , و حكام في مستنقعات الذل غرقت , وجيوش لمطاردة الصبية أعدت , و قوى لمحاربة اللحية جندت , و خبيث ذا كلمة زور بأركان الخبث اغتسل ..
فقال لي متبسما : ما عرفت هذا الا الآن فأجبته بفرح : و يا ليت هذا يكون الآن .
فرسالتنا للأسير تكون نسيجا متينا من الإيمان , ليجمعنا على كلمة حق و راية واحدة و أمينة , راية ضحة جعفر بن أبي طال رضي الله عنه بذراعيه لأجلها , راية حملها خالد بين الوليد , راية حماها عمر أمير المؤمنين , راية أعلاها صلاح الدين .. فما نقول الا حسبنا الله و نعم الوكيل فنساؤنا المؤمنات المنقبات و الملتزمات يسكن في سجون الذل و الهوان , و لكنهم أعز من الذين يسكنون قصورا بنيت على دمائنا و أشلائنا
فهنيئا لكل أسير في سبيل الله هنيئا لكل مجاهد و مرابط في سبيل الله هنيئا لكل مرابط في سبيل الله هنينئا لكل شهيد في سبيل الله
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
كلمات بسيطة كتبتها الآن , فكانت صادقة , و الله عليم بالسر و ما يخفى
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته | |
|
.*.نــــور.*. .:. إدارية .:.
تاريخ التسجيل : 16/08/2008 الجنس : عدد الرسائل : 765 :
| موضوع: رد: عمي الحبيب .. نثر جميل و حوار يجسد الواقع .. الجمعة مايو 22, 2009 10:48 pm | |
|
أخاذة هي تلك المعاني التي خططتها أحاسيسك
فقد أتقنت بروعة الجمع بين صدق المشاعر و فنون الأدب
أبرزت بإبداع شوقك لعمك الأسير و بغضك على السجان و السفاح
أظهرت بتفوق جمال الجمل و روعة المغزى الذي يذكرنا بواقع مرير يعيشه المظلومون في الدول المحتلة
و جعلت الإبهام يوضع على فكرة مركزية أساسية ألا و هي ان هذا الظلم لا يزيد المظلوم إلا تضحية و عزما في القتال , و ان الموت ليحلو في سبيل محاربة أعداء الإسلام و المسلمين و عدم الإنخداع بوعود السلام المزيفة التي تطلق يوميا و يلهى بشروطها حسب فائدتهم
أسئلة مدهشة من طفل صغير تتلوها أجوبة مجاهدة دسمة بحب الشهادة
هنيئا لك اخي هذه الروح المؤمنة و الواثقة بالله
هنيئا لك روحك المتشوقة للجهاد
و هنيئا لك موهبتك الفذة في ترجمة مشاعرك الى أروع العبارات التي تتغلغل في بصائرنا فيسري مغزاها العميق في العروق
و ندعو الواحد القهار بفك أسر كل أسير في سجون الإحتلال
و منح الصبر للجرحى أمام جراحهم , و اعانة نساؤنا المؤمنات على كل بلاء
و ان نكون من جنده فنحمل رايته و نعليها عاليا
عبارات مترابطة مذهلة , مرابطة في ثغور نصوص الأدب المجاهد
تحيتي مع خالص تقديري
| |
|
abu horaira مدير المنتدى ( المؤسس )
تاريخ التسجيل : 06/08/2008 الجنس : عدد الرسائل : 975 :
| موضوع: رد: عمي الحبيب .. نثر جميل و حوار يجسد الواقع .. الجمعة يونيو 05, 2009 1:47 am | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعزك الله شاعرتنا المبدعة و الله ان اطلالتك على نصي المتواضع لموضع فخر و إباء لي لأنني تشرفت برد كريم منك دائما ما تتركين بصمات جميله لنا في هذا المنتدى الجميل المترابط بأفكاره الأخاذة أعزك الله و جعلك فخرا للأمة الاسلامية بارك الله فيكي و جعل مثواكي الجنات العلى بإذنه تعالى و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته | |
|