قصص و عبر

موضوع: قصص و عبر الخميس سبتمبر 25, 2008 8:39 pm

قصص و عبر

أحببت ان أسرد عليكم عدة قصص لأرى آراءكم اخواني بالله , قصص لها معنى و منها مغزى , و لها هدف واحد اظهار الوجه الصالح من الوجه الباطل.
القصة الأولى:
شاب في مقتبل العمر , و لد في فلسطين , و عاش فيها , تعلم ووصل الى ما يبتغيه بمجهود رائع , انسان مؤمن و يحب الخير للجميع .
المهم أن هذا الشاب كان يرى ما يرى من مآسي شعبنا المظلوم , و كان للشهادة و الشهداء اثر في قلبه ,فبات محبا لله و ساعيا الى مرضاته .
ففي يوم قرر هذا الشاب ان يكون الشبل الذي سيبيع لله الروح فداءا للدين و الكرامة و الوطن , الذي سوف يكون مقاتلا في سبيل اعلاء راية الحق , قرر هذ الشاب العمل جاهدا في سبيل ان يحقق انجازا رائعا في حياته , ليحقق ما يعجز عنه الكثير من الشباب , قرر أن ينفذ عملية استشهادية .
قرار قوي و له معاني كثيرة و الله , يدل على الايمان بالله و الشهامة و عدم الاستسلام و الشجاعة و قوة الارادة و التحدي , قرار لا يأخذه الا رجل و لا كل الرجال , رجل يقول لبيك رسول الله , لبيك اسلام البطولة , لبيك يا من تستصرخي واااااا معتصماه.
و تجهز هذا الشاب , و حينما اقترب الموعد المتظر , رأى العالم من منظار آخر , بات الحزن يملأ عيناه , و تلاه شعور بالخوف لا بل بالرعب , موقف لا يحسد عليه و الله , بات يفكر في كل لحظة أنا اليوم هنا غدا أين , و بات يفكر بأمه و أصحابه و اخوته .
و لكن الايمان بالله و العزيمة تغلبت على كل هذه المعاني التي ارتادت قلبه, فبات السبع الذي لا يهاب .
و عاد في الليلة المنتظرة الى بيته , فتح الباب فنظر الى البيت في الوهلة الأولى , فسمع صوت أمه ينادي , هل عدت يا نور عيني , فنزلت دمعة , أخذ يمسك بمشاعره و لكنه لم يستطع , ماذا سيقول أيقول امااااااااااااااااااااااااااااااااااااه , أمااااااااااااااااااااااه اني الآن امامك و لكن بعد ساعات سأكون أمام الله , فجاءت امه فمشى مسرعا الى الداخل , و اتكأ على الطاولة فقالت امه مالك يا ولدي ؟؟؟
فحرك يده بسرعة فاذا بكأس من الماء كانت على الطاولة ترتمي على الأرض و تنكسر , فقالت أمه ما عتدت عليك هكذا بني , فقال أماااه , هذه الكأس ستكون ذكرى جميلة , فنظرتالأم الى ابنها و قالت ما بك يا بني ؟؟
فقال الرجل و هو ينظر الى أمه , أماه لقد اعتدت ان أستيقظ يوميا لأراكي , و أقول لك صباح الخير , و اقبل ثرى قدميك , و انحني خجلا و اكراما لمقامك و قدرك الجليل .
فقالت أمه بني لا تقلها , فانا لي قلب , و لي شعور امتلأني بالحزن أياما , و انا أشعر انني لن اراك طويلا , بني انت الآن رجلا , ربيتك و علمتك ما تعلمت , بني كل أم تنادي ابنها عند الرحيل لا ترحل او عد مسرعا , و لكن انا ماذا عساي أقول .
فبكت الام و غطت وجهها بيديها , و جاء الابن و قال لها أماه لا تحزني , اماه انا راحل الى من يرحمني , اماه ضميني لأشعر بالحنان يغمرني للمرة الاخيرة .
فحضن امه و بكى الثنان طويلا , و دخل الى غرفته مسرعا , و خرج بعد فترة و هو يحمل بندقية , و على خصره الحزام , و على رأسه الراية , و في قلبه العقيدة و الايمان ,و قال لأمه اماه وصيتي ان ترضي عني , رضاك اماه ثم رضاك , فقالت له لك الرضى بني , فرحل المجاهد.
و بعد ايام جاء الخبر , توفي ابنك , فقالت ما مات انه شهيد , و الشهيد لا نبكي عليه , و اطلقت الزغاريد و قالت الى الجنة يا بني .
هذه هي القصة الأولى
***************************
اما القصة الثانية :
شاب في مقتبل العمر , درس و تعلم و كانت له طموحات , و في يوم وافته الفرصة المناسبة لتحقيق بعض طموحاته , فتقدم الى هذه الفرصة و سعى لها و اجتهد للوصول اليها .
كان طموحه أن يذهب الى ستار أكاديمي , فنجح و قبل في ستار اكاديمي , و حين لحظة الرحيل ودع أهله و قال لهم لا تنسو تصوتولي , و رحل الى ما سعى ليه .
هذه هي القصة الثانية
**************************
ما رأيناه شابان اثنان , الأول يودع امه لأنه ذاهب الى الجهاد بقلب يملأه الايمان و الحب و الاخلاص لله و الطاعة و الود لاهله و أمه , و الثاني يودع امه لفترة لأنه ذاهب الى مكان الخلاعة و الدني و الدنس , ذاهب ليتمايل كالنساء على المسارح.
فرق واضح بين الشرف و العزة , و بين الدونية و الرذيلة , فعذرا أيها الشهيد لأني وضعت هذه المقارنة , و لكني أريد أن أفهم امرا واحدا من خلالها .
ما أريد أن أفهمه لماذا تصوتون لهذا الشاب الذي لا اعتبره شابا من الأساس و تنسون ذاك الأسد الذي فضل الشهادة و الرحيل الى الله بدلا من الذل و القهر ؟؟؟؟؟؟؟
هذا كل شيء لماذا ؟؟؟؟

موضوع: رد: قصص و عبر الإثنين أكتوبر 06, 2008 7:53 pm

موضوع أكثر من رااائع
القصة الأولى مؤثرة جداً
الموضوع يستحق النقاش بالفعل
لعنة الله على مؤسسين تلك البرامج التافهة
اتقبل مروري
sousou

شكرا لك على مرورك الرائع
و تحيتي لك
فعلا الفرق كبير في المقارنة
و الله أكبر على من باع فلسطيني
تحياتي لك
Mr.horaira

موضوع: رد: قصص و عبر الإثنين أكتوبر 13, 2008 11:55 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي القصة الأولى تقشعر لها الأبدان
لا حول ولا قوة الا بالله
والعالم صوتت لطلاب ستار أكاديمة ونسوا الجهاد والمجاهدين لأن التفاهة غطت عقولهم