السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا الموضوع مهم و يحتاج الى وقفة على أطلاله لنرى أهمية حفظ الأعراض
فإن ديننا الاسلامي و الشريعة فرضت علينا أن نستر على عرض أخانا
لا و بل الذب عن عرضه اذا ما كان أحد يخوض في عرضه
فكيف ترانا نفعل في موقف كهذا الموقف الذي أمامنا
الله أكبر
نرى اليوم استهتارا كبيرا من هذه الناحية
نرى الشباب و بكل بساطة يخوضون في ما لا يعلمون أن عاقبته وخيمة
لا و بل يعرفون ذلك و لكن يعرضون عن كلام الله و رسوله
و بالنهاية يقولون لماذا لا ينصرنا الله !!؟؟
قال تعالى في محكم تنزيله :( و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقةا فيها فحق عليهم القول فدمّرناهم تدميرا )
و قال الله تعالى : ( و ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون ) .
لنأتي الى منطلق مهم في كلامنا
فيا أخوتي و أخواتي , لا تقولوا حين يأتي العقاب " لماذا يا رب " .. و لا تعترضوا على حكم الله ...
فهذه سنن الله فسيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة المكذبين ...
الله أكبر
عبد واحد يخطئ و أمة تدفع الثمن باهظا
و بئسا للمكذبين بآيات الله و للمعرضين عن آيات الله و سنة و هدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ..
و يقول البعض هم كذبوا و أبو و ظلموا أنفسهم و عاثوا فسادا و نحن ما ذنبنا
فيأتي الجواب بنظرة مبسطة الى بني إسرائيل , حيث كانوا لا ينهون عن المنكر و لا يأمرون بالمعروف فكانت عاقبتهم عذاب أليم و خزي الى حين ..
الموضوع ليس مجرد قصة نقرأها , بل دراسة ميدانية موسعة للأمة الاسلامية
و علينا النظر الى مجتمعاتنا بكل جوانبه و البحث في أفق صفحاته عن الرذائل لنغيرها الى الأفضل و الى فضائل الأمور , و هذا هو الجهاد بالدعوة و النصيحة ..
و لكن لا بد أنهم ما داروا مع القرآن , و ما توجهوا الى ما قاله تعالى في سورة المدثر
حيث قال تعالى عز و جل : { وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ }المدثر45
نخوض مع الخائضين
مصيبة كبيرة تصيب اللسان و تلحقه بالفعل أحيانا مما يؤدي الى جريمة بشعة بحق النفس و المجتمع و الأمة , و إن سألتهم يقولون الكل هكذا و نشأنا على هذا .. فيأتي الجواب الرباني في سورة الزخرف حيث قال تعالى في محكم تنزيله : { بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ } الزخرف22
الله أكبر
و ان دخلنا في هذا الموضوع فلا نبرأ من التوجه الى جانب مهم , ألا و هو تقليد الغرب و اتباع ما يفعلون ,ان كان من لباس أم من أفعال و أقوال .. قال تعالى بهؤلاء في محكم تنزيله : { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ }
البقرة120
و نرى اليوم تبعية واضحة للغرب و النصارى خاصة
قد يقول البعض اللباس و غير ذلك من المظهر
فنقول له صدقت و لكن للتوضيح
المظهر يعكس ما يكمنه القلب من إيمان
فننظر شابا سحل بنطاله و يمشي و لا يرى أحدا و كأذنه سيطال السماء برأسه
ان تعمقنا في هذا الشاب
فنرى بأنه لا بد أن يكون سحل شيء من إيمانه , مما أدى الى ظهور نتيجة هذا السحلان في الإيمان على ننطاله و سحل البنطال للأسف .. و نراه يذهب الى بيته و الى صفه في المدرسة و يجلس و يقوم و يقعد , فننظره من الخلف ............. صعب الكلام هنا .. أترك لمخيلتكم الباقي فلا تبخلوا عليها بتخيل هذا المنظر ..
الله أكبر
و الله ان مجتمنا واقع في مصيبة عظيمة
العرض و حفظه من أهم ما أوصى به الاسلام
و الزنا و الطعن بالأعراض مصيبة كبيرة
و لكن بات شيئا بسيطا أن نرى شابا يسب عض شاب آخر و يطعن به بكل بساطة
و إن عدنا الى القرآن لرأينا أنه يحمل حدا يجب أن يقام عليه لقذفه المحصنة بالزنا بلا شهود و لا إمام منير و لا هدى ..
لله عافينا و اشف صدورنا مما يدعون
بارك الله فيكي سوسو على موضوعك الرائع و المميز
و دائماأجلس ساعة أفكر برد لمواضيعك المميزة
فأرى فيك تألقا كبيرا لأن نقاشاتك تجمع قضايا الأمة شيئا فشيئا
أعزك الله مشرفتنا
و نسأل الله أن يكون اللقاء في جنان الرحمن و أن يظلنا و إياك في ظله يوم لا ظل الا ظله
أتمنى أن لا أكون أطلت و أن يكون ردي وافيا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته