مشعل نقبل بحدود 67وحماس لا تسعي لتطبيق الشريعة

[size=18]
واشنطن- قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل ان الحركة تؤيد قيام دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل العام 1967 على أساس هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، مشيراً إلى أن مقاتليه أوقفوا إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، ضمن عملية تقييم تجريها حركته.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية جرت في منزله بالعاصمة السورية دمشق: لقد وعدت الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بأن نكون جزءاً من الحل.

وكرر مشعل خلال المقابلة، التي استمرت خمس ساعات، بأنه لن يعترف بإسرائيل، وتوجه إلى الزعماء العرب قائلاً: هناك عدو واحد فقط في المنطقة، وهذا العدو هو إسرائيل.

وفي ما يتعلق بحل الدولتين، أوضح مشعل نحن مع دولة ضمن حدود عام 1967، تقوم على أساس هدنة طويلة الأمد وتشمل القدس الشرقية وتفكيك المستوطنات وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

ورداً على سؤال عما يقصده بعبارة المدى الطويل، أجاب 10 سنوات.

وبشأن الاعتراف بإسرائيل، قال ان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس محمود عباس اعترفا بها ولكن من دون جدوى، متسائلا: هل أدى هذا الاعتراف إلى وضع حد للاحتلال؟ إنها مجرد ذريعة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل للتهرب من التعامل مع القضية الحقيقية ورمي الكرة في ملعب الفلسطينيين والعرب.

وبشأن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، قال مشعل ان مقاتليه أوقفوا إطلاق الصواريخ في الوقت الراهن، مبينا أن عدم إطلاق الصواريخ في الوقت الحاضر هو جزء من تقييم تجريه الحركة التي تخدم الفلسطينيين. في النهاية إطلاق النار هو وسيلة وليس هدفاً، والمقاومة حق مشروع ولكن ممارسة هذا الحق تأتي في إطار عملية تقييم من جانب قادة الحركة.

وأكد ان حركته كانت متحمسة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل والتوصل إلى اتفاق من شأنه إعادة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه الحركة مقابل إطلاق سراح العديد من السجناء الفلسطينيين.

ورداً على سؤال عن الدعم الإيراني للحركة، قال مشعل: ان دعم إيران ليس مشروطاً ولا أحد يسيطر علينا أو يؤثر على سياساتنا.

وأوضح سبب إجرائه المقابلة، وهي الأولى له لوسيلة إعلامية أمريكية منذ عام، قائلاً: من أجل فهم حماس عليك الإصغاء إلى رؤيتها مباشرة، وتشعر حماس بالسعادة عندما يعرب الناس عن رغبة في الإصغاء مباشرة إلى قادتها، وليس أن يسمعوا عنها من خلال الآخرين .

وعن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أشار مشعل إلى ان لغته مختلفة وإيجابية، ولكنه أعرب عن عدم رضا عن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، مبينا ان لهجتها تعكس سياسات الإدارة القديمة.

ونفى مشعل أن تكون حماس تريد فرض الشريعة الإسلامية في غزة والضفة الغربية، مؤكد ان الأولوية هي إنهاء الاحتلال وتحقيق المشروع الوطني. أما بالنسبة لطبيعة الدولة فهذا أمر يقرره الشعب ولن يفرض أبداً عليهم.

وفي موضوع آخر، قال مشعل ان ميثاق حركة حماس، الذي يدعو إلى محو دولة إسرائيل من خلال الجهاد يعود تاريخه إلى عشرين عاماً، وأضاف ان التجارب هي التي تحدد سياستنا.

ورداً على سؤال، أفاد مشعل انه لا يخشى الاغتيال وانه يعتبر ذلك استشهاداً، وأشار إلى انه منذ تعرض إلى أول محاولة اغتيال أصبح الموت مثل شرب الماء.

وقالت الصحيفة ان مشعل (53 عاماً) تحدث باللغة العربية في منزل يخضع لحراسة مشددة من قبل أجهزة أمن سورية فلسطينية، وقد حصل على دفعة جديدة بعدما أعيد انتخابه الاحد للمرة الرابعة رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس لولاية تدوم أربع سنوات.

منقول من صحيفة القدس العربي

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...=&storytitlec=