ابو ياسين عضو متألق
تاريخ التسجيل : 30/08/2008 الجنس : عدد الرسائل : 109 العمر : 34 المكان : الجزائر :
| موضوع: الغـــــــزل الأربعاء أبريل 22, 2009 4:51 pm | |
| الغزل : هو حديث القلب ألى القلب ووصف الحديث ومافيه من محاسن ووصف الحاله النفسيه أتجاهه بكل مافيها من أشواق وأنفعالات وعتاب وألم وشوق ... هو حديث ألى المرآه وعنها .... كان مذ كانت وسيبقى طالما هناك عين ترى وقلب ينبض ... الغزل في العصر الجاهلي أجمع الباحثون على ان الغزل في العصر الجاهلي قد أحتل الجزء الاكبر من تراثنا الادبي لانهم لم يجدوا قصيدة في اي غرض من الاغراض إلا وفيها أتصال بالغزل أن لم تكن مقتصرة عليه .وأذ رأينا بعض الشعراء يستهلون قصائدهم بالخمره فأنهم لايلبثون أن يعودوا الى الغزل ليبثوا ألى المرآة مشاعرهم ومايعانونة من عذاب الهجر وأم الفراق بكل صدق وآمانة .ونضراً لجفاف الصحراء وضعف خيال الشاعر جاء غزلهم وصفاً للجمال الخارجي كجمال الوجة والجسم دون التعرض ألى الجمال النفسي والخلقي وكانوا يتفنون في رسم صورة هذا الجمال في العين وسائر الحواس دون ان يهتموا بما يتركة هذا الجمال من أثر في نفوسهم لذلك بدأ غزلهم غارقا في المادية النابعه من صميم الطبيعه الجاهلية ويمكننا تصنيف الغزل الجاهلي في اتجاهين متناقضين أولهما الاتجاه الحسي الفاحش وزعيمة أمرؤ القيس صاحب المغامرات الليلية مع الحبالى والمرضعات وثانيهما الاتجاه الحسي العفيف الذي اشتهر في العصر الاموي وكانت نواتة في الجاهلية . وكثيرون هم زعماء هذا الاتجاه وقد أقترنت أسمائهم بأسماء محبوباتهم مثل المرقش الاكبر وأسماء والمرش الاصغر وفاطمة وعروه بن حزام وعفراء وعنتر بن شداد وعبلة ...ومهما يكن من أمر فأن أهم ماينطوي علية الغزل الجاهلي هو تكرار المعاني وصدق العاطفة وأنسانيتها فأن الشاعر عندما يتذكر حبيبته ويبثها عواطفه تشعر وكأن شعره تعبير عن عواطفنا رغم بعد المسافه الزمنية بيننا وبينة وذلك لما تحوي خلجات قلبة من شحنات عاطفية لاتعبر عن فرد أو جماعة في بيئة معينة وإنما تعر عن قاسم مشترك لعواطف الناس أجمعين . الغزل في عصر صدر الاسلام رغم خفوت صوت الشعر في عصر صدر الاسلام فإننا نجد طائفة من الشعراء قد أسلمت ولم تبرأ من ظلال الجاهلية بل ظلت تعاقر الخمر وتشبب بالنساء غير آبهه بتهديد بعض الخلفاء لها كسحيم ، عبد بني الحساس ، الذي لاقى مصرعه لإفراطه في التشبيب ، وأبي محجن الثقفي . غير أن بعضهم خاف وأمتنع عن التشبيب المباشر فمال الى الرمز والكنيات ، كحميد بن ثور الهلالي .وقد هذ الإسلام الغزل في هذا العصر مهذباً النفوس التي كان يصدر عنها ومهذباً في الوقت نفسه الصورة التي يقال فيها فجاء غزل هذا العصر أكثر تعففاً . الغزل في العصر الأموي ازدهر الغزل في هذا العصر أزدهاراً لامثيل له ، وذلك بفضل عوامل عديدة أهمها : الترف ونضارة العيش ، واللذان تمتع بهما معظم الممالك الإسلامية ، وخاصة القطر بعد أن أغدق عليه معاوية الأموال ، وفرض على سكانه الأقامة الجبرية بحيث لايستطيع أحدهم مبارحته إلا بإذن من الحاكم . وكان هذا التدبير لإسكاتهم عن المطالبة بالخلافة التي شاءها معاوية أن تكون وراثية في بيته . لذلك ما الناس ألى اللهو والمجون ، نتيجة التسامح الديني ، والهدوء والأستقرار ، ودخول بعض الأعاجم من فرس وروم في المجتمعات الإسلامية ، وماحملوه معهم من عادات وتقاليد ، تدعوا الى التحرر والتطرف دعوةً أدت الى تطور الحياة الأجتماعية . ونتيجة لهذا كله ، غدا القطر الحجازي منتجعاً للمغنين والمغنيات فأزدهر الغزل وأتجه في ثلاث تيارات أو مدارس هي : أ _ المدرسة العذرية : وعمادها العفة والحب الصادق والاقتصار على حبيبة واحدة . وسميت بالعذرية نسبة الى قبيلة عذرة التي أشتهرت بة ويطلق عليها أيضاً أسم المدرسة البدوية لأنها نشأت وعاشت في البوادي . شعارها قول جميل بن معمر :يهواك _ ماعشت _ الفؤاد فإن أمت يتبع صداي صداك بين الأقبر ومن أبرز ممثلي هذه المدرسة ، جميل بن معمر ، كثير عزة ، قيس بن ذريح ( قيس لبنى ) ، قيس بن الملوح المعروف بمجنون ليلى ، عروة بن حزام ... وغيرهم . ب _ المدرسة الحضرية : عمادها الفحش والإباحة وعدم التقيد بواحدة من الحبيبات ، سميت بالحظرية لأنها نشأت في حواضر الشام والحجاز شعارها قول عمر بن أبي ربيعة : سلام عليها ماأحبـت سلامنا فإن كرهته فالســلام على أخرى ومن أبرز ممثلي هذه المدرسة : وضاح اليمن ، العرجي ، الاحوص ، الوليد بن يزيد بن أبي ربيعه الذي يعد زعيماً دون منازع .ج _ المدرسة التقليدية : وهي التي تنهج خطى الجاهلين فتقلدهم في بناء قصيدتهم من وقوف على الاطلال وذكر الاحبة ووصف الترحال إلى أن تصل إلى الهدف المنشود ، ومن أبرز شعراء هذا اللون : جرير الأخطل ، الفرزدق وغيرهم . الغزل في العصر العباسي كثرت الجواري المتهتكات والغلمان الفاسقون في العصر العباسي وكثر الرقيق وأمعن الناس في الاستمتاع والتلذذ وفسدت الاخلاق فإذا بهذا العصر يكاد يكون بؤرة فساد وتهتك وأنغمس كلة في الغزل فأتسمع نطاقه وتعددت دواعيه ودوافعه وجنح نحو الخلاعه والفسق وغامت في الابعاد اخيلة العذريين وخفت صوت الغزل العفيف ليحل محله الغزل الفاحش الفاجر وأزداد الامر سوءاً بروز نوع جديد من الغزل كان أحط انواعه هو الغزل بالمذكر أو الغزل الغلماني ولطالما خوطبت الحبيبه بصيغة المذكر تحبباً وتلطفاً . ومع هذه الصوره القائمة للغزل في العصر العباسي بقي بعض الشعراء يحافظون في غزلهم على الحشمة والتعفف ولاسيما في القصائد الرسمية التي حافظت على الطابع التقليدي فضل الغزل المعهود في مقدمتها متزناً متشحاً بثوب الرصانة والحياء .وكان للغناء وكثرة مجالس الشراب واندية اللهو أثر كبير في تليين اللغه وأبعادها عن الجفاء والغرابة لتلائم ذوق العصر .وأهم شعراء الغزل في هذا العصر ، بشار بن برد ، وأبي نؤاس وابو تمام والبحتري وأبن الرومي والمتنبي وأبو فراس الحمداني وغيرهم من مشاهير الشعراء . الغزل بالعصر الأندلسي أزدهر الغزل في العصر الأندلسي أزدهاراً قل نظيره وقد ساعد على أذكاء جدوته عناصر مختلفة منها الجمال ، الطبيعة ، التحضر ، والتقدم العمراني ، وكثرة مجالس اللهو ، والشراب ، والغناء ، والسبي الدائم ، الذي أرخص أقتناء الجواري الغلمان في أسواق المخاسة والرقيق .وأتبع الأندلسيون في شعرهم عامة وفي غزلهم خاصة مناهج المشرقيين فعرفوا الغزل التقليدي والغزل الأباحي والغزل العفيف ، لكن جملة أمور تلفت النظر في غزلهم منها :1_ أقبل المرآة على قرض الغزل وتغزلها بالرجل مع بعض الأختلاف بين غزلها وغل الرجل .2_ كثرة الشاعرات الأندلسيات الغزلات 3_ شيوع الغزل بالمذكر بشكل فاق نظيره في المشرق دون حياء في وصف أو خجل في تصوير الشذوذ الجنسي أو ذكر عورات الجسد مع أنحدار بالالفاظ والمعاني الى الدرك الزري .4_ ظهور الموشحات وقد طرق معضمها موضوع الحب . وأهم شعراء الغزل في هذا العصر أبن زيدون ، والحصري القيروني ، وأبن شهيد ، وابو بكر بن زهر ، وابن خفاجة ، والشاعرة حمدون بن زياد ، ونزهون الغرناطية ... الغزل في عصر النهضة كان من الطبيعي أن ينهض الشعر في هذا العصر مع نهوض الآداب والفنون والعلوم وليش غريباً ان يتنكب الشعراء بعض الأغراض الشعرية القديمة التي لاتتفق مع روح العصر عصر العلم والنور والحرية والمساواة فخفت صوت المدح والهجاء والفخر والوقوف على الأطلال وأرتفع في المقابل صوتا الغزل والوجدانيات والوطنيات والموضوعات الأنسانية والفكرية والأجتماعية .ولأن بدأ شعر الغزل في هذا العصر ففي السير في ركب الأقدمين من حيث الأوصاف المادية والتشابية والأستعارات فأنهم سرعان ما تحرروا من رقة الماضي فأدخلوات على الغزل صور جديدة حللوا معها العواطف أجمل تحليل وصوروا النزوات والخلجات أصدق تصوير كل ذلك في لغة سهلة مأنوسة بعيدة عن الحوشي والغريب وعن التصنع وعن التكلف .وكان للغزل حصة الأسد عموماً في دواوين الشعراء وذلك لخفوض أصوات بعض الأغراض العرية كما سبق القول ولشيوع الغناء في الأوساط الأجتماعية كافة ومع تقدم التربية وتنامي المثل الأخلاقية أبتعد الشعراء عن الأستهتار والغزل الماجن والتغزل بالمذكر وخلت قصائدهم من الألفاظ النابية والتعابير التي تخدش الحياء .. وبرز شعراء كثر في الغزل في هذا العصر منهم ، نزار قباني ، سعيد عقل ، أحمد شوقي ، ابراهيم ناجي ، علي محمود طه ، والدكتور مانع سعيد العتيبة ، والأمير عبد الله الفيصل ، والأخطل الصغير ، وعمر أبو ريشة ، والهادي آدم ، وبدر الدين الحامي ، والشاعر الكبير الجواهيري . ولاسبيل إلى ذكر شعراء الغزل كلهم في هذا العصر على كثرتهم في هذه العجالة الصغيرة ، وحسبنا الأكتفاء بالشاعر الكبير ،، الجواهيري ،، . | |
|
.*.نــــور.*. .:. إدارية .:.
تاريخ التسجيل : 16/08/2008 الجنس : عدد الرسائل : 765 :
| موضوع: رد: الغـــــــزل الجمعة مايو 01, 2009 11:13 pm | |
| بارك الله فيك أخي سيف العدل على هذا المجهود الكبير
موضوع جميل لك كل الشكر تحيتي | |
|
نعيمه الحاج المشرف العام
تاريخ التسجيل : 16/08/2008 الجنس : عدد الرسائل : 2211 :
| موضوع: رد: الغـــــــزل الإثنين ديسمبر 28, 2009 12:34 am | |
| لك الف شكر على هذا المجهود الجبار الذي بذلته في هذا البحث الرائع مقاله جميله جداً ومعلومات رائعه دمت في حفظ الله ورعايته | |
|