حسبنا الله و نعم الوكيل
و الله انها لقصة جد محزنة
تقشعر الأبدان و تقلب النفس رأسا على عقب بعد قراءتها و إبصار صورة الطفل اليتيم المسكين
و قد أظهر كتاب الله اليتيم في أروع صورة و حثنا على الإهتمام به و قد جعل سبحانه و تعالى ظاهرة اليتم محلا للعديد من الأعمال صالحة
و قد أوصانا الله تعالى باليتيم بالعديد من الآيات و قد عظم كافل اليتيم و من دع اليتيم فقد اعتبر بالقرآن مكذبا بالإسلام
حيث قال " أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم " الماعون 1-2
و قال تعالى " وأن تقوموا لليتامى بالقسط " النساء 127
و أيضا فانه بحب اليتيم و بالاهتمام لحاله يفوز الانسان بجوار رسولنا الكريم يوم القيامة
و قد قيل :
مَنْ قَبَضَ يَتِيمًا مِنْ بَيْنِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ إِلَّا أَنْ يَعْمَلَ ذَنْبًا لَا يُغْفَرُ لَه
<الترمذي>
ان زوجة الأب إنسانة تفتقر للميزات الإنسانية الأساسية التي اذا ما وجدت لن تكتمل صورتها كإنسانة ألا و هي العطف و الحنان و القلب الطيب
حيث قست على ذاك الطفل اليتيم و لم تدأب له مطلقا و عاملته بجفاف و لا أدري كيف طاوعها قلبها بأن تعامل هذا الطفل البرئ على النحو التالي..
و لا يصح أن يحرم اليتيم من حنان أمه أو عطف أبيه و أيضا من رحمة المجتمع
و يجب على مجتمعنا المسلم ان يحوي نفوسا رحيمة وقلوبا عطوفة تتلهف لرعاية اليتيم و صونه
و لن نستطيع إدراك ماهية شعور الانسان الفاقد احد ذويه
لذا فلتكن نيتنا صافية و نكون من من يمسح دمعة اليتيم و يزرع بسمة بدلا منها و نضمد جراحه النازفة
بارك الله فيك اخي ابا هريرة
انتقاء موفق لموضوع مميز , مثير للمشاعر
لك ألف شكر
تحيتي