قاتل و قتلى

موضوع: قاتل و قتلى الأحد سبتمبر 21, 2008 12:25 am

المناسبة :المذبحه البشعه بحق الفلسطينيين في شفاعمرو..

***
**
*
**
***

قاتل و قتلى

من مكان وجودك هربت
و بالمحطة إنتظــــــــــرت
و في الباص جلســــت
و من السائق الماء شربت
بعدة محطات مررت
حتى وصلت إلى شفاعمرو و فيها الأنوار أطفأت
مسدسك القاتل بيدك حملت
و بدون رحمة و شفقة أطلقت..
أربعة من الناس قتلت
منهم أجمل زهرتين من البستان قطفت
و افضل الرجال سحقت
و صراخ أهالي شفاعمرو سمعت
بدخولهم إلى الباص ذعرت
و على أيديهم قتلت
و بهذا مت و أمت
إذن.. ماذا إستفدت؟؟!!

تحيــــــــــــــــاتي

Nour

قصيدة ولا أروع من شاعرة المنتدى
دمت متألقة دائما يا نور
و لكن أحببت أن أقول بضع كلمات فب هذه المناسبة
كلمات تصيبنب بالحرقة و المرارة
لكل شعب مناسباته و احتفتلاته
ذاك له يوم استقلال و ذاك اليوم القومي و الكثير الكثير
أمانحن الفلسطسنيون في كل يوم لنا ذكرى أليمة نلملمها و نبكي على ثراها
لا ذكرى جميلة الا أننا نقدم الشهداء يوميا في سبيل الله
********
أنا ما عرفت المعنىالحقيقي للمجزرة الا حينما رأيتها بأم عيني
رأيت و يا هول ما رأيت
كان يوما كمثل ذاك اليوم في شفاعمرو
كان مخيم البارد يقصف بعنف من قبل الجيش اللبناني
و كانت الناس ترى بيوتها و شقى عمرها ينزل تحت التراب
أيسكتون
و الله ما كان ردهم على كل هذا الا تظاهرة سلمة لا عنف و لا سلاح فيها
و كل ذلك للتعبير عن غضبهم و مشاعرهم
و ما ان وصلو الى الشارع و باتو يقفون أما الجيش اللبناني وجها لوجه وهم عزل لا يحملون الا أملا بأن يرى العالم كله مأساتهم التي نحياها

و في لمحة غدر انهمر الرصاص على المتظاهرين ,و الله مارأيت يوما منظرا بهذه البشاعة
بات الناس يركدون , منهم الأطفال و منهم المساء و منهم كبار السن و الشباب
سقط في أرض الحدث 45 جريحا و شهيدين أطلق عليهم الرصاص منن رشاشات ثقيلة (رشاش 500) فلم توفر طلقاته أحدا
مع العلم أن طلقة هذا الرشاش اذا أصابت الحائط تثقبه ثقبا يعادر قطره 20 سم
فما رأيكم ان أصابت الانسان

و ما كان الموقف الشعبي البناني ؟؟؟
كان المتظاهرون يركدون سعيا للوصول الى المخيم
من وجد سيارة أو أي وسيلة نقل فقد نجى ووصل
و لكن العتب على من أتى مشيا على الأقدام
بدأ المدنيون اللبنانيون يطلقون الرصاص على شعبنا العزل , و يعتدون عليهم بالعصي و السكاكين
و كانت العواقب وخيمة
وقفت على الرصيف أنظر و أقول هل انا أحلم؟
هل هذا واقع أم ماذا يحدث؟
رأيت عشرات الأشخاص يحملون أصدقاءهم الجرحى الى المستشفى
ذاك بترت ذراعه و ذاك أفخمته الجراح و ذاك مصاب بقدميه
يا للهول من ما رأيت

فنظرت فاذا بأم تبكي و زوجة تنادي الله بأن يشفي جرحها على حسام مزيان

ماذا كانت ردة الفعل؟

كانت بأن قالو الشباب نحن للموت رفاق , ما خفناه يوما و لن نخافه يوما
من كان فيه نخوة يخرج الآن ليواجه الموت
فخرجنا في تظاهرة و لم يكن فينا من يدري ماذا يفعل
شباب أصابها العمى من هول الموقف
كان دمي فائرا بعقيدتي ثائرا
انطلقت صرخات الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر

و نزلنا في تظاهرة أخرى احتجاجية و لم يكن يهمنى الموت و لا حتى الرصاص

اخواني هذه مأسات عشناها و ليست قصة من قصص الخيال
كل من له قلب لا بد أن تتحرك مشاعره معنا
و لكن أنا رأيت بأن لا أحد يملك قلبا
أثقلتنا الجراح في فلسطين فلجأنا الى اخواننا فذبحو الصغير و الكبير و هدمو البيوت على أصحابها
ما عساي أقول سوى لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

مع تحياتي لك يا نور على روعة ما قدمت
أثرت المشاعر في قلبي لأقول ما قلت
فعذرا أطلت عليكم
Mr.horaira