| المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مجاهد سلفي شاب مثابر
تاريخ التسجيل : 09/10/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1004 المكان : ساحات الوغى :
| موضوع: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) الجمعة فبراير 13, 2009 4:58 pm | |
| | |
|
| |
مجاهد سلفي شاب مثابر
تاريخ التسجيل : 09/10/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1004 المكان : ساحات الوغى :
| موضوع: رد: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) الجمعة فبراير 13, 2009 5:07 pm | |
| | |
|
| |
مجاهد سلفي شاب مثابر
تاريخ التسجيل : 09/10/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1004 المكان : ساحات الوغى :
| موضوع: رد: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) الجمعة فبراير 13, 2009 5:09 pm | |
| قبل أن تقع في محاضن الرذيلة إلى من وقع فريسة لخيوط صيد العابثين ، وبات اليوم يعيش صراعاً ذاتياً ، وتفرقاً أسرياً ، ونظرة أحاديه من بني مجتمعه وأهالي الحي له بالذات جاءت رسالتي هذه
أخي الحبيب : أوما سألت نفسك لماذا خلقت ؟ وما هو سر وجودك في هذه الحياة ؟ وحينما تستطيع أن تجيب على هذه الأسئلة الإجابة الفعلية حينها يمكن أن تعيد صياغة نفسك صياغة ربانية أخروية ، سماوية ، غير الواقع الذي تعيشه هذه الأيام . صدقني أخي الفاضل هذه الأسئلة فقط هي تعيد ترتيب حياتك ، وتبث في نفسك جوانب من السرور تشع في حياتك ، وتزرع الأمل من جديد في ذاتك وروحك . ولكأني بك حفظك الله ورعاك تدرك جلياً أن واقعك الذي تعيشه واقعاً مراً ، ومؤلماً أجبرك في أحيان كثيرة أن تعيد النظر تارة وتارات .
أخي الحبيب : أدرك ويدرك غيري ويدرك كل عاقل أنك إنما حينما أوقعت نفسك في حمأ المخدرات لم يكن إلا ترفاً من التجربة ، وبحثاً عن السعادة ، وتنقيباً عن الجديد في عالم الحياة ! وحينئذ كانت المأساة عظيمة فلم تفق لتحقيق هذه الأماني بل زادتك ألماً ، وتشتتاً ، وأي طريق حينما يشعر فيه المرء بهذه المكدرات يدرك بلا شك أنه لم يختر الطريق الصحيح ، ولن يجد طعم السعادة في حياته ، ولن يتذوق ما ينشده من أفراح وما ذاك إلا أن هذا الطريق غير طريق السعادة الذي تبحث عنه ، وإنني من الإشفاق على شخصك الكريم أقول لك : لن تعيش السعادة ، ولن تتذوق طعمها ، ولن تدرك معانيها الحقيقية ما لم تعود إلى طريق الحياة الروحية الصحيح : طريق الهداية والاستقامة ، الطريق إلى بيوت الله تعالى ، الطريق نحو تحقيق قول الله تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، ولئن أردت مني دليلاً واضحاً على صدق مقالتي فلن أجد لك أصدق تعبيراً من قول الله تعالى مرشداً إلى هذه الغايات : (( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )) ولو تأملت الآية لأدركت جلياً أنه لاطريق غير طريق الإيمان والعمل الصالح لهذه السعادة التي تبحث عنها . ومن المقطوع به العقلاء أن الطريق الذي اخترته بحثاً عن السعادة طريق مخالف لما تريد من أصله وهو في الأصل طريق للظلام ، لغياهب السجون ، للعالم المجهول ، للنهايات المرة ، للخسارة الدنيوية والأخروية . وطريق بهذه المواصفات كيف ترجو منه السعادة ؟ وتؤمل عليه النجاة ؟
أخي الحبيب : دعني أسألك سؤال محب من الذي دعاك للتجربة ؟ ومن الذي أوهمك بأن هذا الطريق طريق الناجحين ؟ أصدقني أهم الصالحون العقلاء ؟ أم رفقة الأخيار في حيك ومجتمعك ؟ أم أنهم ثلل من رفقاء السوء ؟ جمعك بهم الشارع ، أو التيت بهم على أرض العمل ، أو جرّك للتعرف عليهم ساحات المقاهي ؟ غير أن من المقطوع به صدقاً أن من جرّك للدنيئة ما نصح لك ، وغش ذاتك ورعيتك ومجتمعك ، وهو يدرك سوء ما صنع غير أنه سقط في الحمأة فأحب أن يلحق بركبه جموعاً من أمثالك . ولك أن تتفكّر حفظك الله وردك للجادة أيسرك أن تتخذ طريق حياتك من شاب عرّف به المقهى ؟ أو من زميل تدرك يقيناً أنه لا يصلح للرفقة ، ولا تسعد به قرينا ؟ ولك أن تعيد الذاكرة قليلاً لتعرف من كان السبب وحينئذ لك أن تقرر الاستمرار أو الإقلاع ولا أحد أعرف بنجاة نفسك غيرك . وليست العبرة ببداية الخطأ فقد يقع فيه الكثير ، لكن من يخرج في النهاية ويعود للصواب هو العاقل الرشيد .
أخي الحبيب : دائماً نسمع في المجتمع وتسمع أنت كذلك ألفاظاً تنتشر بين عامة الناس ومثقفيهم ، ومن هذه الألفاظ ( الصالحون ، الأخيار ، المستقيمون ، ) ونسمع في الجانب الآخر : ( المهربون ، المجرمون ، الخونة ، ) وما أدري يارعاك الله أين يمكن أن تصنّف نفسك ؟ مع الأخيار والصالحين ! أم مع المجرمين والمهربين ! وتعلم حفظك الله الفرق العظيم بين الوصفين . أيسرك عافاك الله أن يصنفك صغار مجتمعك من أهل الإجرام والتهريب ؟ فإذا رآك أحدهم في طريق ، أو لقيك في مناسبة ، أشار بأصبعه إليك خائفاً منك ، ومحذراً غيره من شخصيتك . ,إذا ذُكر المجرمون في أي مناسبة أشرأبت الأعناق إليك ، وتطلعت فيك . ورأوا أن أصدق وصف يمثل شخصك أن تكون في عداد هذه النوعيات السيئة في أمتك ومجتمعك وصدق ابن القيّم رحمه الله تعالى وهو يتحدث عن آثار المعاصي فقال رحمه الله : ومن عقوباتها : أنها تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف وتكسوه أسماء الذم والصغار فتسلبه اسم المؤمن ، والبر ، والمحسن ، والمتقي ، والمطيع .... وتكسوه اسم الفاجر والعاصي ، والمسيء ، والمفسد فهذه أسماء الفسوق والله تعالى يقول : (( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان )) الذي يوجب غضب الديّان ، ودخول النيران ، وعيش الخزي والهوان . .... ))
أخي الحبيب . زوجك المسكينة وقد كانت تتطلع إلى كنف رجل يحميها ، وأسد من أمثالك يذود عنها ، ولم تقبل بك ذاك اليوم إلا لأنها رأت أنه قد تحقق فيك ما تأمله وترجوه ، فبأي ذنبك حفظك الله تجعلها تراجع نفسها في قرارها السابق الذي اتخذته لأجلك . إنها اليوم تصبح وتمسي حديث الصغير والكبير في مجتمعها ، وكل ذلك لأنها زوجك وشريك حياتك . أترضى أن تبقيها أسيرة اتهامات بنات حيها وأهل مجتمعها ، ناهيك عن الأسرة الشريفة أسرتها التي قررت أن ترتبط بك صهراً ، وتختارك دون غيرك من الآخرين ألا ترى أنهم اليوم يأسفون لذلك القرار الذي صدر منهم ، ويلومون من كان السبب في مصاهرتك لهم ، إلى غير ذلك من الأحوال التي لاتخفى على أمثالك . ناهيك عن حال أبنائك ذكوراً وإناثاً وما يتعرضون له من إشارات من زملائهم وأقرانهم وأظن أمثالك حفظك الله يدرك تماماً أنه لوكان هناك أمر غير هذه المخدرات أوصلت حال أهلك وأبنائك إلى مثل هذه الظروف لبادرت بالخلاص منها فليس أعز في الوجود من أهل الرجل وعشيرته ، فكيف إذا علمت يقيناً أن السبب الوحيد لكل ما ذكرت هي المخدرات .
أخي الحبيب : هب أن كل ما ذكرت لا يعيره شخصك الكريم اهتماماً وأعيذك من هذا أفليس من الواجب أن تنظر إلى النتائج التي تقع بينك وبين الله تعالى بعين البصيرة ؟ إن ذلك هو ما يفكر به العقلاء فمهما ازدانت للإنسان شهوات عاجلة ، ولذات فانية إلا أنه يبقى ما بين الإنسان وبين الله تعالى شيء يضع له العاقل حقه من النظر فتعالى لنتدارس النتائج المتوقعة من هذه المعصية أعاذك الله وأجارك . يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : ومن عقوباتها أي المعصية : أنها تزيل النعم وتحل النقم ، فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنب ولا حلت به نقمة إلا بذنب ..... ومنها : ما يلقيه الله سبحانه من الرعب والخوف في قلب العاصي فلا تراه إلا خائفاً مرعوباً .... فلا تجد العاصي إلا وقلبه كأنه بين جناحي طائر : إن حركت الريح الباب ؛ قال : جاء الطلب ! وإن سمع وقع قدم ؛ خاف أن يكون نذيراً بالعطب ، يحسب أن كل صيحة عليه ، وكل مكروه قاصداً إليه . فمن خاف الله ؛ آمنه من كل شيء ، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء . اهـ . إلى غير ذلك من الأحوال التي إن لم تتب منها فستقف غداً بين يدي غلام الغيوب . سترك الله بستره .
أخي الحبيب : الخطأ جبلة في حياة الإنسان ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كل ابن خطاء وخير الخطائين التوابون . والله تعالى وجه الدعوة ليس للمخطيء ولكن للوالغ فيها ، المتدنّس في وحلها ، المسرف على نفسه غاية الإسراف حين قال : (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) وليس عليك من الخطأ مهما كان جرمه ، فالتوبة تمسح آثاره ، وتغسل أدرانه ، وتكتبك في عداد الصالحين الأوابين . وكن عاقلاً أخب الحبيب ، واتخذ قرارك العاجل بالتوبة النصوح تُكتب إن شاء الله في الفالحين .
وأخيراً : اقرأ هذه الأسطر ، وتمعّن فيها ، وضعها في سيارتك وتأملها وقت خلواتك ، أو ضعها بجانب سرير النوم ، فلعلك تجد فيها شيئاً ينفعك ، وإنما كتبتها حباً فيك ، وأملاً في أن أراك على طريق الخير والفلاح ، فإن انتفعت منها فأنا في انتظار اتصالك ومهاتفتك ، في انتظار رسالة تخطها بيدك ، في انتظار أفراحك القادمة .. كتب الله أجرك وأعظم مثوبتك وردني وإياك إلى الجادة والله يتولاني وإياك برحمته
| |
|
| |
مجاهد سلفي شاب مثابر
تاريخ التسجيل : 09/10/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1004 المكان : ساحات الوغى :
| موضوع: رد: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) الجمعة فبراير 13, 2009 5:22 pm | |
| المخدرات سرطان العصر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّداً عبد ورسوله
{ يا أيُّها الذينَ آمَنُوا اتّقُوا اللهَ حقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنّ إلا وَأَنْتُم مُسْلِمُون }
{ يَا أَيُّها النّاسُ اتّقُوا رَبّكُمُ الّذي خَلَقَكُم مِن نّفْسِ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَهَا وَبَثّ مِنْهُما رِجالاً كَثيراً وَنِساءً واتّقُوا اللهَ الّذي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنّ اللهَ كَان عَلَيْكُمْ رَقِيباً }
{ يَا أَيُّها الذينَ آمَنُوا اتّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَديداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطع اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً }
أما بعد:
أحبتي في الله.. إننا على موعد مع موضوع خطير من موضوعات الساعة.. ومرض مدمّر من أمراض المجتمع.
وكيف لا يكون كذلك؟. وهو عدو شرس يقتل الروح قبل أن يقتل البدن.. ويفتك بالعقل قبل أن يفتك بالجسد.. ويسلب الدين قبل أن يسلب الدنيا.
واسمحوا لنا أن نستهل الحديث عن هذا الموضوع الخطير بهاتين الحادثتين المروعتين:
أما الأولى التي يكاد يقف أمامها القلب عاجزاً مشلولاً من الخجل والحياء.
فهي قصة شاب من إحدى الدول العربية في التاسعة والعشرين من عمره انهال على أمه طعناً بالسكين حتى مزّق جسدها بخمس وعشرين طعنة.
والله إن الحلق ليجف..، وإن القلب ليرتعد..، وإن الكلمات لتعجز..، أمام هذه المأساة المروعة..ابن يقتل أمه..وما السبب؟
إنها المخدرات!!
أمال الحادثة الثانية التي نقلتها إحدى الصحف العربية فهي أبشع حادث اغتصاب يصدم الآذان والقلوب. فهذه أرملة عجوز في الستين من عمرها مات زوجها وترك لها الأبناء وأقامت على تربيتهم خير قيام حتى احتلوا جميعاً أماكن مرموقة.
وفي ليلة خرجت الأم المسكينة في التاسعة مساء لتزور أبناءها، وفجأة انشقت الأرض أمامها عن ذئب بشري وقح، لعبت المخدرات برأسه فأعمت عقله وقلبه وبصره، فرأى المرأة العجوز شابة فاتنة في العشرين!! وانطلق ذليلاً لنداء الجنس الذي يصرخ في أعماقه.
فلم يجد أمامه إلا هذه الأرملة المسكينة التي راحت تصرخ بأعلى صوتها وتستغيث وتكّره بأنها أكبر من أمه، ولكن دون جدوى ففعل الفاحشة رغماً عنها وسرق ما معها من مال ثم تركها وانصرف.
جريمة قتل..وجريمة زنا.. وجريمة سرقة..والسبب المخدرات!
ألم أقل لكم إنه عدو شرس يسلب الدين قبل أن يسلب الدنيا..إنه خطر يهددنا جميعاً أيها المسلمون.
إن الأمة الإسلامية مستهدفة من عدة جهات تستغل المخدرات لإفساد مجتمعاتها ولتحويل الشباب إلى طاقة غير منتجة وإلى شباب ضائع لا يُفكّر ولا يعمل.
ويزداد الأمر خطراً إذا علمنا أن إحدى الدول العربية تستهلك سنوياً من المخدرات ما يعادل ثمانية مليارات من الجنيهات.
إنها كارثة كبرى بكل المقاييس.
وأخشى ما أخشاه أن نتصور أن القضية تتمثل في مجموعة من المهربين يحاولون جمع الملايين، ولو كان ذلك على حساب مستقبل أبناء الأمة.
أو أن نتخيل أن المشكلة لن تكون أكثر من مجموعة مصحّات نحاول أن نقيمها هنا أو هنالك لكي نستقبل فيها المدمنين عسى أن يمن الله عليهم بالشفاء..
إن المشكلة في حقيقتها أكبر من هذا..نعم أكبر من محاولات التهريب ومصحات الإدمان.
لأن ما وصلنا إليه اليوم إنما هو نتيجة لمقدمات كثيرة..ومن ثم فإذا أردنا العلاج بحق يجب أن نفتش وبصدق عن هذه المقدمات.
الإسلام دين ودولة..، وعقيدة وشريعة فإنه الواجب على الدعاة إلى الله أن يتعرّضوا لأمراض المجتمع لتشخيص الداء، وتحديد الدواء.لأننا جميعاً ركاب سفينة واحدة.
ومن ثم فالأمر يحتاج إلى مواجهة صادقة ونصيحة خالصة نسأل الله أن ينفع بها الجميع.
أحبتي في الله:
إن الحل الجذري لهذه المشكلة الكبيرة يتمثل في البحث الصادق عن الأسباب الحقيقة التي أدت إلى انتشار هذا الوباء السريع. وعند هذه الأسباب يكمن العلاج. فمن المستحيل أن نحدد الدواء قبل أن نشخص الداء. واخطر هذه الأسباب بمنتهى والوضوح الصدق ما يلي:
أولاً: الفراغ الديني عند كثير من هذا الشباب وعدم قيام المسجد بدوره الذي ينبغي أن يقوم به.
فلا شك على الإطلاق أن التدين والالتزام بمنهج الله جلّ وعلا هو عنصر الأمان والسعادة في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنّ لَهُ مَعِشَةً ضَنكَا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيامَةِ أَعْمَى } [طه: 124].
وللجميع أن يُقارن مقارنة سريعة بين هذا الشباب الطاهر الطائع، الذي تربى في المساجد، وبين هذا الشباب التائه الضائع الذي أدمن المخدرات، إن الفرق كبير وإن البون شاسع.
فلا بُدّ أن نعلم أن المسجد هو الحضن التربوي الطاهر الذي يعلم أبناءنا الفضيلة بعد أن استشرت الرذيلة.
فلا تخافوا المساجد، وادفعوا الشباب إلى المساجد، ليجلس بين يدي العلماء والدعاة ليتربى على أخلاق الإسلام، فهي وحدها التي تحول بينه وبين هذا الدمار.
أما إذا ضل طريق المسجد ولم يتذوق معنى الطاعة سلك الطريق الآخر حتماً الذي لا ينتهي إلا بمثل هذه النهايات المأساوية المروعة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثانياً: أما السبب الثاني والخطير من أسباب هذه الكارثة هو:
الإعلام المدمر لكثير من القيم والاخلاق.
ونستطيع أن نقول باطمئنان أن كثيراً من الوسائل المختلفة وعلى رأسها البث الفضائي تقوم بدور رهيب، لإشاعة الفاحشة، وللإغراء بالجريمة بكل صورها، وأشكالها ويكفي ذلك أن تراجع الإحصائيات الدقيقة لهذه الوسائل لتتعرف على صدق ذلك:
فليس هذا الكلام للإثارة أبداً.
فكم عدد الأفلام التي تُعرض للعوالم والراقصات؟!
وكم عدد الأفلام التي تعرض لتصور الفاحشة والانحراف والشذوذ؟!
وكم عدد الأفلام التي تُعرض لتعلم أبناءنا الجريمة والانحراف والفهلوة؟!
وها هو الغزو الجديد يغزو بلادنا عن طريق شبكات الانترنت التي انتشرت انتشار النيران في الهشيم كالمقاهي والنوادي والبيوت والاستراحات تنقل لهم سموم العالم أجمع في لحظات وتحطم القيم والمبادىء.
فماذا تنتظرون بعد ذلك من شباب يقتلعه الفراغ الديني والذهني وهو يسمع ويرى ما يحول العباد الزهاد إلى فساق فجار. ومع عجزه أن يحصل شيئاً لا يجد أمامه سوى بحر من الأوهام والأحلام الخادعة والذي يتمثل في الاتجار بالمخدرات أو تعاطيها.
ثالثاً: المناهج التعليمية الحديثة:
فإنها تحسن أن تعلم الجبل المعارف والعلوم ولكنها لا تحسن أن تعلم عينه الدموع ولا قلبه الخشوع.
فكم من الطلاب يتخرجون كل عام ما هو نتيجة العلم الذي تعلموه هل خدموا دينهم وأمتهم هل حصلوا على أعلى الشهادات للرقي بهذا الدين والاختراع أم حصل على الشهادة لمجرد أنها شهادة يقف بها على أبواب المصالح الحكومية ليتلقى وظيفة وراتباً يقضي بها وقته فقط.
أين طلاب العلم الذين يستهمون من العلم بقوة بعد أن توافرت لهم كافة وسائل التعليم التي لم تتوافر لأجيال سابقة.
بل إن الأغرب الآن هو التفنن في إضاعة الوقت وسياق النفس إلى الهلاك بدءاً بالسيجارة وانتهاءً بإدمان المخدرات.
فلا بُدّ من النظر مرة أخرى إلى المناهج وإلى طريق التدريس وإلى الهدف برمته من وراء العملية التعليمية. هو أن يخرج طلاب علم تستفيد منهم الأمة الإسلامية ويكونوا ممن يحملون كتاب الله تعالى ويُطبّقون سُنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رابعاً: العامل الاقتصادي:
لا ينبغي أن تغفل عنه أيضاً كسبب من أسباب هذه المشكلة الخطيرة.
خامساً: التفكك الأسري:
الذي غالباً ما تنعكس نتائجه على الأبناء الذين يفقدون أنفسهم بفقدهم لآبائهم وأمهاتهم.
والله سبحانه وتعالى يقول: { يا أَيُّها الذينَ آمَنُوا إنّما الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشّيطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ } [المائدة: 90].
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مسكر حرام".
سادساً: العمالة الوافدة غير المسلمة:
قال تعالى: { وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلا النّصَارَى حَتَّى تَتّبِعَ مِلَّتَهُمْ }
ونهى صلى الله عليه وسلم أن يبقى في جزيرة العرب دين غير دين الإسلام وكم من المفسدين وفدوا إلى جزيرة العرب بحجة العمل وهم يبطنون الإفساد والعياذ بالله.
هذه بعض الأسباب التي تشخص الداء وتحدد الدواء في آن واحد إن كنا ممن يريد العلاج الحقيقي والجذري لهذه المشكلة.
حكم المهربين والمتعاطين.
قال العلماء وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم أن من لم يُدفع فساده في الأرض إلا بالقتل وجب على ولي الأمر أن يقتله وهذا ما قاله أيضاً الحنفية والمالكية والحنابلة.
{ وَلَكُمْ في القِصَاصِ حَيَاةٌ يا أُوْلِي الأَلْبابِ لَعَلّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 179].
أما بالنسبة لمن يتعاطون المخدرات فإن جمهور الفقهاء يقولون بوجوب القصاص من القاتل إن حدث منه القتل حال سكره المحرم، وأوجبوا عليه الحد إذا ارتكب جناية توجب الحد، كالزنا والسرقة حال سكره.
ونص على ذلك المالكية والحنفية وهذا أصح القولين عند الحنابلة والصحيح عند الشافعية.
وأخيراً:
فإنه يجب على الجميع أن يتكاتف لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة وليس الأمر عسيراً أو مستحيلاً فلقد نجحت الصين الشيوعية في القضاء على هذا المرض في ألف مليون نسمة ولكن الأمر يحتاج إلى صدق من الجميع.
· على العلماء وطلبة العلم في تبصير المسلمين إلى هذا الأمر الخطير.
· وعلى الآباء دور كبير في البيت.
· وعلى المعلمين دور عظيم في المدرسة.
· وعلى الإعلاميين دور خطير في أجهزة الإعلام.
· ثم.. الضرب بشدة على أيدي المهربين أيا كان موقعهم.
· أما أنت أيها الشاب المسكين يا من ابتليت بهذا البلاء فهيا عد إلى الله.
إلجأ إلى الله بصدق أن يُخلّصك من هذا الكابوس.
اللهُمّ استرنا فوق الأرض واسترنا تحت الأرض واسترنا يوم العرض.
اللهُمّ أصلح واهد شبابنا واستر نساءنا..ربنا هب لنا من أزواجنا وذُرّياتنا قُرّة أعين واجعلنا للمتقين إماما.
وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم. | |
|
| |
مجاهد سلفي شاب مثابر
تاريخ التسجيل : 09/10/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1004 المكان : ساحات الوغى :
| موضوع: رد: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) الجمعة فبراير 13, 2009 5:25 pm | |
| هــل أنتــي أمــي ام أخــتي 00؟!!
لم يكن ذلك الــيوم كغيره بعد إن سمعت بالقصــة من إحدى الأخــوات 00 قصة تقشــعر لها الأبدان وتشــغل الفكر بأسئلة كــثيرة لمــاذا حدث هذا 00؟! وكــيف 00؟! هل بلغت قــسوة القــلوب إن يـقوم الأب بفــعلة هذه 00؟! هل نزعـت الرحـمة من ذلك القــلب 00؟ كلا00لم تصـل إلى هذا الحد ولكنه السـم الرعاف الذي اذهـب عقل ذاك الرجــل أنها الخــمور والمـخدرات التي نزعت الرحـمة والشـفقة من ذلك الرجــل فأصبح لايـشعر بنفــسه لن أطيل عليكم تقــول هذه الأخـت كان لنا جــار منذ سنـوات وهو يســكن بالـقرب منا 00عرفنا عنه انه مدمن مــخدرات 00!! لذلك كان يتـجنبه الجميع 00لم يكن احد يـزوره أو يــسال عنه الكل يريد إن يبـتعد عن المشــاكل وعن لســانه الـسليط يـسب ويــشتم كل من يتـحدث معه ومن يذكره بان مايــقوم به حــرام ولا يرضي الله ورسول يــقول له إنا كــــــــافر بهما 00!! لا عــلاقة لاحداً بي00!! انا حــر 00!! مع ذلك كان بعــض الجيران يقدموا المــساعدة ليــس له بل من اجل تلــك المرأة والأطفال كان إذا خرج يـقفل عليهم الــباب وإذا عاد لاتســالوا عن حــالهم 00 صــراخ وبكــاء مرت سنــوات على هذا الــحال حتى أتى الــيوم الذي تم القبــض عليه هو ومجـموعه من أصدقاء السوء واتضح انه ليـس مدمن فـقط بل مروج للمــسكرات وأيضا الطــامة الكبرى إن المرأة الـتي كانت في بــيته لم تكن زوجــته 00!! بل ابــنته 00!! والأبــناء أبـناء بنته 00!! وأبــنائه أيضا 00!! كيــــــــف هذا 00!!؟ لقد كان يــزني بابنته المــسكينة بالــقوة 00!! استــمر في فعلته الشــنيعة حتى أنجــب منها ولــدين وبــنت 00!! وبعد هذه الحــادثة لم نسـمع عنهـــم أي خبر ..!
لكــن هل انطــوت صفــحات هذه القصة 00؟! اسئله كثـيرة تحيــرني ..؟! مامصير هذه الفــتاه والأطــفال 00؟! ماذا لو علم الأطــفال إن والــدهم جدهم وان أمــهم أختهم 00؟!! سيكون ســؤالهم المــحير00 هــل أنتــي أمــي ام أخــتي 00؟!! كل هذا مســؤولية من 00؟! الأب أم المــجتمع 00!! هل هذا حــق الجار على جــاره 00؟ يعيش بينهم السنـوات ولا يعلموا هل هذه بنــته أو زوجــته 00؟! أو ليس الحق عــليهم بان يساعدوه بالتــخلص من هذا الـسم حتى ولو بالتــبليغ عنه 00!! اعتــقد إن المسؤولية تقع على الجــميع 00 كم من الجــرائم ارتُكبت تحت تأثير الخــمرة والمخــدرات 00؟ كم من الفواحـش والآثام اقترفت في غياب عقل الإنــسان وإرادته 00 وكم من أعراض انتهــكت 00؟وكم من أموال سُرقــت 00؟ وكم من حوادث سير وقــعت 00؟وكم من ابدأن هدها المرض وسمــمتها المسكرات 00؟ وكم من أعصــاب احترقت وأتلفتــها المخدرات 00؟! وكم ممن عدوات تأجــجت نيرانها بين الأصــدقاء والأقرباء 00؟! أنها الخمرة والمــخدرات التي يروج لها أعداء الإسلام لتخــدير الأمة وإهــدار اعز واغلي طاقاتها وشل جــهودهم وتغيــيب عقولهم 00 وأخيـــرا أقول كما قال الله تعالى { لَقَدْ كَانَ فيِ قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأّ وْليِ ألألبَابِ } وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 00
أخوكم بالله مجاهد سلفي
قصه واقعيه | |
|
| |
مجاهد سلفي شاب مثابر
تاريخ التسجيل : 09/10/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1004 المكان : ساحات الوغى :
| موضوع: رد: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) الجمعة فبراير 13, 2009 5:30 pm | |
| أضاعوك وأي فتى أضاعوا
نعم.. كلا.. لا.. لا.. تعثرت كلماته وكأن صوته يخرج من بئر سحيقة القرار، وقد أخذ الصراع النفسي يأكل قلبه الغض.
كان المحقق يصيخ السمع للفتى " نجيب " مصوبا نحوه نظرات نارية منذرة بفنون التهديد والتعذيب، ثم أصدر أمره الحازم..
عد إلى غرفتك وإلى جدرانك الصماء، وستدرك جيدا أنك تضر نفسك بتبديل أقوالك.
سار المحقق خارج غرفته بضع خطوات وإذا به أمام رجل في عقده الخامس قد كسي من الوقار والاتزان حللا، حاملا بيده أوراقاً طلب تسليمها للفتى " نجيب ".
فحص المحقق الأوراق بسرعة ونظر إليها بتعجب ظاهر ثم رفع رأسه وقال مخاطبا الرجل:
إذن نجيب من الطلبة الممتازين، وفي المرحلة المتوسطة كما يظهر من شهاداته المدرسية، ومن تكون حضرتك؟
أجاب الرجل بتأثر بالغ:
- أستاذ وموجه في مدرسته منذ تسعة أعوام تقريبا.
- حسناً هل يمكنني طرح بعض الأسئلة؟
- تفضل.
- ماذا تعرف عن نجيب؟ زفر الأستاذ زفرة عميقة جالت في رحاب الأسى وقال بثقة بالغة:
- نجيب أيها المحقق طالب يقطر الأدب من كلامه، وترتقي المعالي بأخلاقه، إنه رقيق الإحساس، شفيف المشاعر، نادر المثال، تتمازج إبداعات عقله بإشراقات روحه؛ كان يقدم لنا أعمالاً مدرسية رائعة..
- هل لاحظتم عليه ما يريب في سابق أيامه؟ دارت الكآبة في محيا الأستاذ وقال بتأسف ظاهر:
- أقسم أننا ( كهيئة تدريسية ) لم نلحظ على نجيب سوى ما يدعو للفخار والرفعة والشموخ والعزة، كان يغذي سفوح آمالنا إذا أجدبت لمرأى الأجيال أمامنا.. كان الأمل والعزاء، كان ثمرة العطاء. صمت الأستاذ قليلا وهو ينظر للأفق ثم أكمل:
- هل تصدق أننا جميعاً في حيرة بالغة؟!! لم نصدق حتى أثبت لنا أنه متهم. مسكين، كيف أصبح متهما.. ما هي الظروف التي قتلته؟ شيء عجيب.. شيء.. وغادرت الكلمات مرفأها لفترة ثم قال:
- أتسمح لي بزيارته؟
لم يستطع المحقق منع الأستاذ من زيارة طالبه الأثير، وقال لنفسه: " قد تبدد هذه الزيارة بعض الغيوم وتفسر شيئاً من الأحداث ".
* * * *
ما أن رأى نجيب أستاذه الوقور أمامه حتى نهض مصافحاً خجلاً، وقد بدا منكمشاً كسيفاً قد غادرت الابتسامة محياه، وذهبت الآمال من مقلتيه، وقبل أن ينطق الأستاذ بهمسة أحس نجيب بوابل الأسئلة تمطره وأنه يقف تحتها مرتدياً أثواباً شفافة خفيفة مهترئة وتذكر أن " الحقيقة لا تغطى بغربال "، كما علمه أستاذه الفاضل.
ود لو يتطاير رماداً ليعود محمولا مع ذرات الغبار وينعم في فصله الدراسي بين زملائه وأمام أساتذته، لكنه خاطب نفسه " قاتل الله القسوة و الغلظة والبخل والجفاء وسامح الله الأثرياء الذين لم يلتفتوا إلى أمثالنا".
وأحس بيدي الأستاذ الحانيتين تربتان على كتفه لتطمئن وجيب قلبه.
" نجيب.. أضاعوك وأي فتى أضاعوا ".
- نجيب ولدي الحبيب، أصدقني و أخبرني كيف دخلت سراديب الضياع.. ومتى أصبحت تلهث خلف الأفاعي والذئاب؟ نجيب ولدي.. كيف؟
ومد الأستاذ يدين مرتجفتين لتمسح دموعاً حرى انهمرت من عيني الفتى فرأى الأحزان قد نسجت ستراً. بدا نجيب فيه حزيناً ذاهلا دامعاً وبعد أن هدأ روعه رفع حاجبيه وطار إلى الأفق حيث كان يستمع إلى حديث أمه وشكواها المتواصلة، فالعمل قد ضاق على والده، وقبل أن تثمر غرسات الوالد انقطع شريان الماء، فجفت الأزاهير والبراعم ".. لم يفكر أحد بالإسعاف الأولي أو المبدئي، جميع من حولنا يركضون خلف عرباتهم التي تحمل رياشهم.. ربما رمى أحدهم لنا شيئاً من فتات مائدته أو قمامات أدواته مغطاة بنظرات الشفقة والرثاء ومختومة بعبارات المن والأذى.
تحملت أمي وتحمل جميع الأهل جبال هموم الفقر، لكن أخي الذي كان يدرس في الخارج - وقد اقترب من نيل شهادة عالية بتقدير مشرف - لم يرحمه أحد من عباد الله فكاد أن يقطع دراسته ويبتر آمال أمي وأحلام أبي وتحرم العائلة جميعها من أكل ثمرة واحدة قد تحمل غراس ثمرات قادمة ". صمت نجيب قليلا ثم أردف بصوت حزين: " أكلتنا الفاقة يا أستاذ..
الغذاء الذي يمد به الأغنياء الفقراء سام مدمر غير ذاك الذي تمدنا به دروسك يا أستاذ.
حاولت الهرب من الذل والكآبة والحزن والآهات والدموع التي استعمرت حياتنا الأسرية.. تجولت في الشوارع ليلا ونهارا، بحثاً عن هواء نظيف ينعش كياني، فأنعشني هواء الليل، ولفحتني شمس النهار.
وتعرفت إلى أصحاب وزملاء، تماسكت وشائجنا.. وعلقت آمالنا على سفوح همومنا. وهمس لي أحدهم: هل تبحث عن إسعاف و إغاثة؟ أجبت بحماس:
أجل أجل.
- إذن أخبر أهلك أنك ستعمل منذ الليلة القادمة في شركة لتوزيع البضائع الضوئية وهذه شركة لا تعمل إلا ليلا!! تساءلت بلهفة:
بمقابل؟ فأجابني بثقة وسرور:
يبلغ مئات الدولارات كل ليلة!!
- مئات الدولارات؟ كدت أرقص طرباً في ليلة حالكة في شارع مظلم متشعب الأزقة.. وحدثت نفسي: بعد غد فقط سأضع بلسم الإغاثة الأول بين يدي أمي، بل سأبرقه إلى أخي؛ ليكمل فصله الأخير، وأحمل الوصولات إلى أمي، سأحقق حلمها، وستتوقف أمواج الحزن التي فتت قلبها، وسأغيث أنفاسها المتحشرجة، وسيثبت والدي قدمه المترجرجة.. والمهم أن أخي سيكمل فصله الأخير دون من أو أذى!"..
وانعقدت بنفس نجيب غصات حزن مرير وأطبق أهدابه وغاص في بحار ضياعه بصمت مريب.
لكن الأستاذ سأله وقد زارت الشكوك قلبه وعقله الفطن:
- ما حقيقة البضائع؟
- "هذا ما أحطت به علماً عندما أحاطت الشرطة بيتنا ليلا، وتم الفصل الأخير يا أستاذي" (فقد ثبت أن البضاعة التي لا تحتمل الضوء هي التي تقتل النور في قلوبنا.. إنها المخدرات).
ماجت الدنيا بناظري الأستاذ واستوطنت الآلام سراديب أحاسيسه واحتوى نجيب بيديه وهو يقول:
ستبقى جرائم المجتمعات المادية تلطخ شوارعها المضيئة..
شبكة مشكاة الاسلامية | |
|
| |
مجاهد سلفي شاب مثابر
تاريخ التسجيل : 09/10/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1004 المكان : ساحات الوغى :
| موضوع: رد: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) الجمعة فبراير 13, 2009 5:40 pm | |
| يــتـــــبـــع بإذن اللــــــــــــه....
| |
|
| |
مجاهد سلفي شاب مثابر
تاريخ التسجيل : 09/10/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1004 المكان : ساحات الوغى :
| موضوع: رد: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) الجمعة فبراير 13, 2009 8:30 pm | |
| مدمن في الحج يجلس وحيدا ... يمشي وحيدا ... ينام وحيداً دمعة تترقرق في عينيه، يكفكفها بين حين وآخر تابعته بنظري، تساءلت : هل هو فعلاً وحيد ؟ راقبته وهو يتنقل بين المشاعر، ليس له أم يرعاها ولا زوجة يهتم بشأنها تيقنت من وحدته مضى اليوم الأول من أيام التشريق تخلى عن وحدته قليلاً شارك الحجيج مجالس الذكر، والذكريات وفي لحظة صفاء، أنفردت به جانباً نظرت إليه نظرة تجاوزت حدود المكان والزمان بادلني النظرة، أرخى برأسه إلى الأرض تبدو لغزاً محيراً بالنسبة لي نظر إليّ وقال : ولماذا ؟ شاب مثلك، لاتبدو عليه ملامح الاستقامة، يحج وحده، لا يرافقه أبٌ ولا أم ولست حديث عهدٍ بزواج فتأتي بزوجتك ، ولا رفقاء لك قال: وربما قلت في نفسك ، ومظاهر الانحراف تبدو عليك لم استطع أن أخفي مشاعري عليه وهو يقول هذه الكلمات التي كتمتها منذ لحظات أسمع قصتي، وستعرف سر اللغز أنصت له وقد زادني هدوئه شوقاً للسماع نشأت في أسرة متوسطة الحال، أبي رجلٌ صالح، وأمي أيضاً ، كبرت وكبرت آمالهما في أن أصبح طبيباً أو مهندساً أو طياراً ، ولكنني جلبت لهما الأحزان، بعد أن تعرفت على رفقاء سوء، قادوني للسهر واللهو والعبث ثم قادوني للتدخين، و طبعاً دخلت معهم عالم المخدرات كان الأمر سراً، ولكن مدمن المخدرات لا يحتفظ بسره، كل شيء يفضحه ضعف البدن، الهم والغم، الغضب السريع، النوم الكثير، كثرة الخروج والسهر، كل شيء، يفضح سره .. نصائح وتوجيهات أبي ضاعت بين طيش الشباب وعناد المراهق، وسكرة الشهوة والمخدرات .. هربت من البيت، نصائح أبي، ترهقني، تجعلني أغضب أحب أبي لا أريد أن أواجهه، أمسيت لا أعود إلا مع طلوع الفجر . قد يكون نائم، أو يتظاهر بالنوم، لم أكن أحاول أن أعرف ماذا يحدث المهم أن أتسلل إلى سريري لكي أنام .. إلى أن جاءت تلك الليلة عدت إلى البيت, فتحت الباب، تسللت كعادتي، خطوت نحو الغرفة شعرت بحاجة إلى الماء، توجهت نحو المطبخ، تسلل إلى سمعي صوت تتبعته بهدوء، ظهر لي ضوء خافت، سرت نحوه، وهناك على الباب وقفت أنظر ماذا يحدث، كدت أن أسقط على الأرض رعشة سرت في جسدي، أصابتني قشعريرة، شعرت بهزةٍ زلزلت كياني إنه صوت أبي يدعو لي في ظلام الليل إنه أبي يبكي وينتحب إنه أبي الذي ما رأيته يبكي في يوم من الأيام ، يبكي وأنا السبب أسرعت نحو غرفتي، وأخذت أبكي، أنا يا أبي أنا من أجرى دمعك أنا من أبكى قلبك، أنا دمعتك وكنت تأمل أن أكون بسمتك أنا بكاؤك وكنت تأمل أن أكون سعادتك، أنا حزنك وشقاءك أنا بؤسك وعناءك، أنا يا أبي، يا رب، أرحمني يا رب شقاء حياتي وجلبت لمن أحبوني الشقاء لم يشعر أبي بما حدث وفي اليوم الثاني كتبت اسمي في حملة الحج ولهذا تجدني وحيداً دمعة أبي أحرقتني، أحرقتني، أحرقتني وجئت إلى هذه المشاعر لتطفئ نار المخدرات التي كادت أن تحرق أبي قبل أن تحرقني، ثم أنخرط في البكاء لم أتمكن من منع دموعي التي أبت إلا أن تشاركه البكاء اللهم ثبته ، اللهم ثبته ، اللهم أقر عينه برضا والديه عليه قصة من الواقع | |
|
| |
نعيمه الحاج المشرف العام
تاريخ التسجيل : 16/08/2008 الجنس : عدد الرسائل : 2211 :
| موضوع: رد: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) السبت فبراير 14, 2009 1:17 pm | |
| وضعنا محزن ومخزي في آن واحد لو قلت لأحدهم التدخين حرام قال لك بل مكروه ونقول لو كان مكروه كم مكروه تفعل في اليوم كم مرة تفعل شيء يكرهه الله تعالى ولو كان لك حبيبة تكره رائحة ما او اي شيء ما اتفعله ولو فعلته كم تعتذر وتدمع عيناك وتشعر بالضيق لأنك اغضبتك حبيبتك هل اصبح الله عندك اهون الناظرين اليك ملف رائع اتابع معك ونعود لاستكمال القراءة جزاك الله كل الخير اخي مجاهد | |
|
| |
مجاهد سلفي شاب مثابر
تاريخ التسجيل : 09/10/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1004 المكان : ساحات الوغى :
| موضوع: رد: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) السبت فبراير 14, 2009 1:31 pm | |
| جزاك الله كل الخير أختي زينب الحاج... أسعدني مرورك العطر... تحيـــــــاتي لكي أختي... مجاهد سلفي.. | |
|
| |
sousou مشرفة العام
تاريخ التسجيل : 08/09/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1029 المكان : في قلب من أحب :
| موضوع: رد: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) الإثنين فبراير 16, 2009 5:39 pm | |
| الله يبارك فيك أخي مجاهد
عالمجهود اللذي قدمته لنا حسبنا الله ونعم الوكيل لك كل الشكر أخي sousou | |
|
| |
مجاهد سلفي شاب مثابر
تاريخ التسجيل : 09/10/2008 الجنس : عدد الرسائل : 1004 المكان : ساحات الوغى :
| موضوع: رد: المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) الإثنين فبراير 16, 2009 9:17 pm | |
| مشكورة أختي sousou على مرورك الجميل...
| |
|
| |
| المخــــدرات .. طريق الهاويـــــة ( ملف كامل ) | |
|