:#..+منتدى الشباب العربي+..#:
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةللتشخيصقوانين المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نعيمه الحاج
المشرف العام
المشرف العام
نعيمه الحاج


تاريخ التسجيل : 16/08/2008
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 2211
  : ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية 15781610

ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية Empty
مُساهمةموضوع: ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية   ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية I_icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 1:22 am

نقلت لكم هذه الابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية ،وهي الوافية الشافيه في العقيدة

فصل
في أدلة علو الله تعالى فوق سمواته على عرشه

ولقد أتانا عشر أنواع من الـــــــــــــــــمنقول في فوقية الرحمن
مع مثلها أيضا تزيد بواحد*** ها نحن نسردها بلا كتمان
منها استواء الرب فوق العرش في*** سبع أتت في محكم القرآن
هذا ومن عشرين وجها يبطل*** التفسير باستولى لذي عرفان
هذا وثانيها صريح علوه*** وله بحكم صريحه لفظان
لفظ العلى ولفظه الأعلى معرّ***فة لقصد بيان
ان العلو له بمطلقه على التـ***ـعميم والاطلاق بالبرهان
وله العلو من الوجوه جميعها*** ذاتا وقهرا مع علو الشان
كلٌّ إذا ما نابه أمر يُرى*** متوجها بضرورة الانسان
نحو العلو فليس يطلب خلفه***وأمامه أو جانب الانسان
هذا وثالثها صريح الفوق مصـ***حوبا بمن وبدونها نوعان
احداهما هو قابل التأويل والأ***صل الحقيقة وحدها ببيان
فإذا ادعى تأويل ذلك مدع*** لم تقبل الدعوى بلا برهان
لكنما المجرور ليس بقابل التأ*** ويل في لغة وعرف لسان
وأضخ لفائدة جليل قدرها***تهديك للتحقيق والعرفان
ان الكلام اذا أتى بسياقة*** يبدي المراد لمن له أذنان
أضحى كنص قاطع لا يقبل التأويل يعرف ذا أولو الأذهان
هذا ورابعها عروج الروح وال***أملاك صاعدة الى الرحمن
ولقد أتى في سورتين كلاهما اشـــــتملا على التقدير بالأزمان
هذا وخامسها صعود كلامنا*** بالطيبات اليه والاحسان
وكذا صعود الباقيات الصالحا***ت اليه من أعمال ذي الايمان
وكذا صعود تصدق من طيب*** أيضا اليه عند كل أوان
وكذا عروج ملائك قد وكلوا*** منا بأعمال وهم بدلان
فإليه تعرج بكرة وعشية*** والصبح يجمعهم على القرآن
كي يشهدون ويعرجون اليه بالأعمـ***ـال سبحان العظيم الشان
وكذاك سعي الليل يرفعه الى الـ***ـرحمن من قبل النهار الثاني
وكذاك سعي اليوم يرفعه له*** من قبل ليل حافظ الانسان
وكذلك معراج الرسول اليه حـ***ـق ثابت ما فيه من نكران
بل جاوز السبع الطباق وقد دنى*** منه الى أن قدرت قوسان
بل عاد من موسى اليه صاعدا*** خمسا عداد الفرض في الحسبان
وكذاك رفع الروح عيسى المرتضى*** حقا اليه جاء في القرآن
وكذاك تصعد روح كل مصدق*** لما تفوز بفرقة الأبدان
حقا اليه كي تفوز بقربه*** وتعود يوم العرض للجثمان
وكذا دعا المظلوم أيضا صاعد*** حقا اليه قاطع الأكوان
هذا وسادسها وسابعها النزول*** كذلك التنزيل للقرآن
والله أخبرنا بأن كتابه*** تنزيله بالحق والبرهان
أيكون تنزيلا وليس كلام من*** فوق العباد أذاك ذو امكان
أيكون تنزيلا من الرحمن والر*** حمن ليس مباين الأكوان
وكذا نزول الرب جل جلاله*** في النصف من ليل وذاك الثاني
فيقول لست بسائل غيري بأحـ***ـوال العباد أنا العظيم الشأن
من ذاك يسألني فيعطي سؤله*** من ذا يتوب اليّ من عصيان
من ذاك يسألني فأغفر ذنبه*** فأنا الودود الواسع الغفران
من ذا يريد شفاءه من سقمه*** فأنا القريب مجيب من ناداني
ذا شأنه سبحانه وبحمده*** حتى يكون الفجر فجرا ثان
يا قوم ليس نزوله وعلوه*** حقا لديكم بل هما عدمان
هذا وثامنها بسورة غافر*** هو رفعة الدرجات للرحمن
هذا وتاسعها النصوص بأنه*** فوق السماء وذا بلا حسبان
ليست تدل على انحصار الهنا*** عقلا ولا عرفا ولا بلسان
هذا وعاشرها اختصاص البعض*** من أملاكه بالعند للرحمن
وكذا اختصاص كتاب رحمته بعند الله فوق العرش ذو التبيان
لو لم يكن سبحانه فوق الورى*** كانوا جميعا عند ذي السلطان
ويكون عند الله ابليس وجبريل هما في العند مستويان
هذا وحادي عشر هن اشارة*** نحو العلو بإصبع وبنان
لله جل جلاه لا غيره*** إذ ذاك اشراك من الانسان
ولقد أشار رسوله في مجمع الحج العظيم بموقف الغفران
نحو السماء بأصبع قد كرمت*** مستشهدا للواحد الرحمن
يا رب فأشهد انني بلغتهم*** ويشير نحوهم لقصد بيان
فغدا البنان مرفعا ومصوبا*** صلى عليك الله ذو الغفران
هذا وثاني عشرها وصف الظهو***ر له كما قد جاء في القرآن
والظاهر العالي الذي ما فوقه*** شيء كما قد قال ذو البرهان
حقا رسول الله ذا تفسيره*** ولقد رواه مسلم بضمان
فاقبله لا تقبل سواه من التفا***سير التي قيلت بلا برهان
هذا وثالث عشرها اخباره*** انا نراه بجنة الحيوان
فسل المعطل هل نرى من تحتنا*** أم عن شمائلنا وعن أيمان
أم خلفنا وأمامنا سبحانه*** أم هل نرى من فوقنا ببيان
يا قوم ما في الأمر شيء غير ذا*** أو أن رؤيته بلا امكان
اذ رؤية لا في مقابلة من الرائي محال ليس في الامكان
هذا ورابع عشرها اقرار سا***ئلة بلفظ الأين للرحمن
يا قوم لفظ الأين ممتنع على الر***حمــن عندكم وذو بطلان
ويكاد قائلكم يكفرنا به*** بل قد وهذا غاية العدوان
لفظ صريح جاء عن خير الورى*** قولا واقرارا هما نوعان
والله ما كان الرسول بعاجز*** عن لفظ مَن مع أنها حرفان
والأين أحرفها ثلاث وهي ذو*** لبس ومَن غاية التبيان
والله ما الملكان أفصح منه اذ*** في القبر من رب السما يسلان
ويقول أين الله يعني مَن فلا*** والله ما اللفظان متحدان
هذا وخامس عشرها الاجماع من*** رسل الاله الواحد المنان
فالمرسلون جميعهك مع كتبهم*** قد صرحوا بالفوق للرحمن
وحكى لنا أجماعهم شيخ الورى*** والدين عبد القادر الجياني
وأبو الوليد المالكي أيضا حكى*** اجماعهم علم الهدى الحراني
وله اطلاع لم يكن من قبله*** لسواه من متكلم ولسان
هذا ونقطع نحن أيضا أنه *** اجماعهم قطعا على البرهان
هذا وسادس عشرها اجماع أهـ***ـل العلم أعني حجة الأزمان
من كل صاحب سنة شهدت له*** أهل الحديث وعسكر القرآن
لا عبرة بمخالف لهم ولو*** كانوا عديد الشاء والبعران
ان الذي فوق السموات العلى*** والعرش وهو مباين الأكوان
هو ربنا سبحانه وبحمده*** حقا على العرش استوى الرحمن
واقرأ تفاسير الأئمة ذاكري الأسـ**ـناد فهي هداية الحيران
وانظر الى قول ابن عباس بتفسـ***ـير استوى ان كنت ذا عرفان
وانظر الى أصحابه من بعده*** كمجاهد ومقاتل حبران
وانظر الى الكلبي أيضا والذي*** قد قاله من غير ما نكران
وكذا رفيع التابعي أجلهم*** ذاك الرياحي العظيم الشان
فلهم عبارات عليها أربع*** قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر وقد علا وكذلك أر**تقع الذي ما فيه من نكران
وكذاك قد صعد الذي هو أربع*** وأبو عبيدة صاحب الشيباني
يختار هذا القول في تفسيره*** أدرى من الجهمي بالقرآن
والأشعري يقول تفسير استوى*** بحقيقة استولى من البهتان
هو قول أهل الاعتزال وقول*** اتباع لجهم وهو ذو بطلان
في كتبه قد قال ذا من موجز*** وأبانة ومقالة ببيان
هذا وسابع عشرها اخباره*** سبحانه في محكم القرآن
عن عبده موسى الكليم وحربه*** فرعون ذي التكذيب والطغيان
ومن المصائب قولهم أن اعتقا***د الفوق من فرعون ذي الكفران
فإذا اعتقدتم ذا أشياع له*** أنتم وذا من أعظم البهتان
فأسمع إذا من ذا الذي أولى بفر***عون المعطل جاحد الرحمن
وانظر الى ما جاء في القصص التي*** تحكي مقال أمامهم ببيان
والله قد جعل الضلالة قدوة*** بأئمة تدعو الى النيران
فامام كل معطل في نفسه*** فرعون مع نمرود مع هامان
طلب الصعود الى السماء مكذبا*** موسى ورام الصرح بالبنيان
بل قال موسى كاذب في زعمه*** فوق السماء الرب ذو السلطان
فابنوا لي الصرح الرفيع لعلني*** ارقى اليه بحيلة الانسان
وأظن موسى كاذبا في قوله*** الله فوق العرش ذو السلطان
يا قومنا والله ان لقولنا*** ألفا تدل عليه بل الفان
عقلا ونقلا مع صريح الفطرة الأ***ولى وذوق حلاوة القرآن
كل يدل بأنه سبحانه*** فوق السماء مباين الأكوان
هذا وثامن عشرها تنزيهه*** سبحانه عن موجب النقصان
ولقد أتى التنزيه عما لم يقم*** كي لا يزور بخاطر الانسان
فانظر الى التنزيه عن طُعم ولم*** ينسب إليه قط من انسان
وكذلك التنزيه عن موت وعن*** نوم وعن سنة وعن غشيان
فلأي شيء لم ينزه نفسه*** سبحانه في محكم القرآن
عن ذي المقالة مع تفاقم أمرها*** وظهورها في سائر الأديان
بل دائما يبدي لنا اثباتها*** ويعيده بأدلة التبيان
لا سيما تلك المقالة عندكم*** مقرونة بعبادة الأوثان
ولأي شيء لم يحذر خلقه*** عنها وهذا شأنها ببيان
هذا وليس فسادها بمبين*** حتى يحال لنا على الأذهان
ولذاك قد شهدت أفاضلكم لها*** بظهورها للوهم في الانسان
هذا وتاسع عشرها الزام ذي التعطيل أفسد لازم ببيان
وفساد لازم قوله هو مقتضى*** لفساد ذاك القول بالبرهان
فسل المعطل عن ثلاث مسائل*** تقضي على التعطيل بالبطلان
ماذا تقول كان يعرف ربه*** هذا الرسول حقيقة العرفان
أم لا وهل كانت نصيحته لنا*** كل النصيحة ليس بالخوان
أم لا وهل حاز البلاغة كلها*** فاللفظ والمعنى له طواعن
فاذا انتهت هذي الثلاثة فيه كا***ملة مبرأة من النقصان
فلأي شيء عاش فينا كاتما*** للنفي والتعطيل في الأزمان
بل مفصحا بالضد نته حقيقة الا***فصاح موضحة بكل بيان
ولأي شيء لم يصرّح بالذي*** صرحتم في ربنا الرحمن
العجزه عن ذاك أم تقصيره*** في النصح أم لخفاء هذا الشان
حاشاه بل ذا وصفكم يا أمة التـــــعطيل لا المبعوث بالقرآن
ولأي شيء كان يذكر ضد ذا*** في كل مجتمع وكل زمان
أتراه أصبح عاجزا عن قوله استولى وينزل أمره وفلان
والله ما قاله الأئمة غير ما*** قد قاله من غير ما كتمان
لكن لأن عقول أهل زمانهم*** ضاقت بحمل دقائق الايمان
وغدت بصائرهم كخفاش أتى*** ضوء النهار فكف عن طيران
حتى اذا ما الليل جاء ظلامه*** أبصرته يسعى بكل مكان
وكذاك عقولكم لو استشعرتم**** يا قوم كالحشرات والفيران
لزمتكم شنع ثلاث فارتؤا*** أو خلة منهن أو ثنتان
تقديمهم في العلم أو في نصحهم*** أو في البيان أذاك ذو امكان
هذا وخاتم العشرين وجها هو أقربها الى لأذهان
سرد النصوص فانها قد نوعت*** طرق الأدلة في أتم بيان
والنظم يمنعني من استيفائها*** وسياقه الألفاظ بالميزان
فأشير بعض اشارة لمواضع*** منها وأين البحر من خلجان
فاذكر نصوص الاستواء فإنها*** في سبع آيات من القرآن
واذكر نصوص الفوق أيضا ف ثلا***ث قد غدت معلومة التبيان
واذكر نصوص علوه في خمسة*** معلومة برئت من النقصان
واذكر نصوصا في الكتاب تضمنت***تنزيله من ربنا الرحمن
فتضمنت أصلين قام عليهما الـ***ـاسلام والايمان كالبنيان
كون الكتاب كلامه سبحانه*** وعلوه من فوق كل مكان
وعدادها سبعون حين تعد أو*** زادت على السبعين في الحسبان
واذكر نصوصا ضمنت رفعا ومعرا***جا وأصعادا الى الديان
هي خمسة معلومة بالعد وال*** حسبان فاطلبها من القرآن
ولقد أتى في سورة الملك التي*** تنجي لقارئها من النيران
نصان أن الله فوق سمائه*** عند المحرف ما هما نصان
ولقد أتى التخصيص بالعند الذي*** قلنا بسبع بل أتى بثمان
منها صريح موضعان بسورة الأ***عراف ثم الأنبياء الثاني
فتدبر التعيين وانظر ما الذي*** لسواه ليست تقتضي النصان
وبسورة التحريم أيضا ثالث*** بادي الظهور لمن له أذنان
ولديه في مزمل قد بينت*** نفس المراد وقيدت ببيان
لا تنقض الباقي فما لمعطل*** من راحة فيها ولا تبيان
وبسورة الشورى وفي مزمل*** سر عظيم شانه ذو شان
لم يسمح المتأخرون بنقله*** جبنا وضعفا عنه في الايمان
بل قاله المتقدمون فوارس الا***يلام هم امراء هذا الشان
ومحمد بن جرير الطبري في*** تفسيره حكيت به القولان
هذا وحاديها وعشرون الذي*** قد جاء في الأخبار والقرآن
اتيان رب العرش جل جلاله*** ومجيئه للفصل بالميزان
انظر الى التقسيم والتنويع في القـ*** ـرآن تلفيه صريح بيان
ان المجيء لذاته لا أمره*** كلا ولا ملك عظيم الشان
اذ ذانك الأمران قد ذكرا وبيـ***نـهمـا مجيء الرب ذي الغفران
والله ما احتمل المجيء سوا مجي***ْ الذات بعد تبين البرهان
من أين يأتي يا أولي المعقول أن*** كنتم ذوي عقل مع العرفان
من فوقنا أو تحتنا أو عن شما*** ئلنا ومن خلف وعن أيمان
والله لا يأتيهم من تحتهم*** أبدا تعالى الله ذو السلطان
كلا ولا من خلفهم وأمامهم*** وعن الشمائل أو عن الأيمان
والله لا يأتيهم الا من العـ***ـلو الذي هو فوق كل مكان
وأذكر حديثا في الصحيح تضمّنت*** كلماته تكذيب ذي البهتان
لما قضى الله الخليقة ربنا*** كتبت يداه كتاب ذي الاحسان
وكتابه هو عنده وضع على العـ***ـرش المجيد الثابت الأركان
اني انا الرحمن تسبق رحمتي*** غضبي وذاك لرأفتي وحناني
ولقد أشار نبينا في خطبة*** نحو السماء بأصبع وبنان
مستشهدا رب السموات العلى*** ليرى ويسمع قوله الثقلان
واذكر حديث حصين بن المنـ***ـذر الثقة الرضي أعني أبا عمران
اذ قال ربي في السماء لرغبتي*** ولرهبتي أدعوه كل أوان
فأقره الهادي البشير ولم يقل*** أنت المجسم قائل بمكان
واذكر حديث الصادق ابن رواحة*** في شأن جارية لدى الغشيان
فيه الشهادة أن عرش الله فو***ق الماء خارج هذه الأكوان
والله فوق العرش جل جلاله*** سبحانه عن نفي ذا البهتان
ذكر ابن عبد البر في استيعابه*** هذا وصححه بلا نكران
وحديث معراج الرسول فثابت*** وهو الصريح بغاية التبيان
والى اله العرش كان عروجه*** لم يختلف من صحبه رجلان
واذكر قصة بخندق حكما عروجه*** لقريظة من سعد الرباني
شهد الرسول بأن حكم إلهنا*** من فوق سبع وفقه بوزان
وقد اقتصرت على يسير من كثيـــــــرٍ فائتٍ للعد والحسبان
ما كل هذا قابلَ التأويل والتــــــــــــحريف فاستحيوا من الرحمن



عدل سابقا من قبل زينب الحاج في الخميس مارس 12, 2009 12:11 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نعيمه الحاج
المشرف العام
المشرف العام
نعيمه الحاج


تاريخ التسجيل : 16/08/2008
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 2211
  : ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية 15781610

ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية   ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية I_icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 1:26 am

وهذه أبيات من النونية في رد ابن القيم على الجهمية من

البداية وسنكمل تبعا حتى يكمل الفصل بإذن الله :

قال الناظم رحمه الله :

وعدت بزورتها فأوفت بالذي * وعدت وكان بملتقى الاجفان

لم يفجأ المشتاق الا وهي د * ا خلة الستور بغير ما استئذان

قالت وقد كشفت نقاب الحسن ما * بالصبر لي عن ان أراك يدان

فتحدثت عندي حديثا خلته * صدقا وقد كذبت به العينان

فعجبت منه وقلت من فرحي به * طمعا ولكن المنام دهاني

ان كنت كاذبة الذي حدثتني * فعليك إثم الكاذب الفتان

جهم بن صفوان وشيعته الالى * جحد واصفات الخالق الديان

والعبد عندهم فليس بفاعل * بل فعله كتحرك الرجفان

وهبوب ريح أو تحرك نائم * وتحرك الأشجار للميلان

والله يصليه على ماليس من * أفعاله حر الحميم الآن

بل عطلوا منه السموات العلى * والعرش أخلوه من الرحمن

ونفوا كلام الرب جل جلاله * وقضوا له بالخلق والحدثان

قالوا وليس لربنا سمع ولا * بصر ولا وجه فكيف يدان

وكذاك ليس لربنا من قدرة * وإرادة أو رحمة وحنان

كلا ولا وصف يقوم به سوى * ذات مجردة بغير معان

وحياته هي نفسه وكلامه * هو غيره فاعجب لذا البهتان

وكذاك قالوا ماله من خلقه * أحد يكون خليله النفسان

وخليله المحتاج عندهم وفي ذا * الوصف يدخل عابدو الاوثان

فالكل مفتقر اليه لذاته في * أسر قبضته ذليل عان

ولاجل ذا ضحى بجعد خالد * القسري يوم ذبائح القربان

إذ قال ابراهيم ليس خليله * كلا ولا موسى الكليم الدان

شكر الضحية كل صاحب سنة * لله درك من أخي قربان


لسنا نشبه وصفه بصفاتنا * ان المشبه عابد الأوثان

كلا ولا نخليه من أوصافه * إن المعطل عابد البهتان

من مثل الله العظيم بخلقه * فهو النسيب لمشرك نصراني

أو عطل الرحمن من أوصافه * فهو الكفور وليس ذا إيمان

هذا ومن توحيدهم إثبات أو * صاف الكمال لربنا الرحمن

كعلوه سبحانه فوق السما * وات العلى بل فوق كل مكان

فهو العلي بذاته سبحانه * إذ يستحيل خلاف ذا ببيان

وهو الذي حقا على العرش اس * توى قد قام بالتدبير للأكوان

حي مريد قادر متكلم * ذو رحمة وإرادة وحنان

هو اول هو آخر هو ظاهر * هو باطن هي أربع بوزان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نعيمه الحاج
المشرف العام
المشرف العام
نعيمه الحاج


تاريخ التسجيل : 16/08/2008
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 2211
  : ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية 15781610

ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية   ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية I_icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 1:32 am

المقطع الأول

أركان العبادة
وعبادة الرحمن غاية حبه*** مع ذل عابده هما قطبان
وعليهما فلك العبادة دائر***ما دار حتى قامت القطبان
ومداره بالأمر أمر رسوله*** لا بالهوى والنفس والشيطان
فقيام دين الله بالاخلاص والا***حسان انهما له أصلان
لم ينج من غضب الاله وناره *** الا الذي قامت به الأصلان
والناس بعد فمشرك بالهه***أو ذو ابتداع أو له الوصفان
والله لا يرضى بكثرة فعلنا*** لكن بأحسنه مع الايمان
فالعارفون مرادهم إحسانه*** والجاهلون عموا عن الاحسان


تكفير الجهمية
ولقد تقلد كفرهم خمسون في*** عشر من العلماء في البلدان
واللالكائي الامام حكاه عنـ***ـهم بل حكاه قبله الطبراني


خلق أفعال العباد
أوليس قد قام الدليل بأن أفعـ***ـال العباد خلقة الرحمن
من ألف وجه أو قريب الألف يحصيـ***ـها الذي يعني بهذا الشان
فيكون كل كلام هذا الخلق*** عين كلامه سبحانه ذي السلطان



إضافة الأوصاف والأعيان إلى الله

فاضافة الأوصاف ثابتة لمن*** قامت به كادراة الرحمن
واضافة الأعيان ثابتة له*** ملكا وخلقا ما هما سيان
فانظر الى بيت الاله وعلمه*** لما أضيفا كيف يفترقان


إضافة الصفات والأعيان لله تعالى :


فإضافة الأوصاف ثابتة لمن*** قامت به كإراداة الرحمن
وإضافة الأعيان ثابتة له*** ملكا وخلقا ما هما سيان
فانظر إلى بيت الإله وعلمه*** لما أضيفا كيف يفترقان



الفرق بين التلاوة والمتلو :


وتلاوة القرآن أفعال لنا*** وكذا الكتابة فهي خط بنان
لكنما المتلو والمكتوب والـ***ـمحفوظ قول الواحد الرحمن



سبب الإنكار على اللفظية :

فاللفظ يصلح مصدرا هو فعلنا*** كتلفظ بتلاوة القرآن
وكذاك يصلح نفس ملفوظ به***وهو القرآن فذاك محتملان
فلذاك أنكر أحمد الإطلاق في*** نفي وإثبات بلا فرقان



أول المخلوقات المعلومة :

والناس مختلفون في القلم الذي*** كتب القضاء به من الديان
هل كان قبل العرش أو هو بعده*** قولان عند أبي العلا الهمذاني
والحق أن العرش قبل لأنه*** قبل الكتابة كان ذا أركان

فائدة عن سياق الكلام :

وأصغ لفائدة جليل قدرها***تهديك للتحقيق والعرفان
إن الكلام إذا أتى بسياقه*** يبدي المراد لمن له أذنان
أضحى كنص قاطع لا يقبل التأويل يعرف ذا أولو الأذهان
فسياقة الألفاظ مثل شواهد ال***أحوال انهما لنا صنوان
إحداهما للعين مشهود بها*** لكن ذاك لمسمع الإنسان
فإذا أتى التأويل بعد سياقة*** تبدي المراد أتى على استهجان
وإذا اتى الكتمان بعد شواهد ال***أحوال كان كأقبح الكتمان
فتأمل الألفاظ وانظر ما الذي*** سيقت له إن كنت ذا عرفان


تفسير الاستواء :


فلهم عبارات عليها أربع*** قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر وقد علا وكذلك أر**تفع الذي ما فيه من نكران
وكذاك قد صعد الذي هو أربع*** وأبو عبيدة صاحب الشيباني
يختار هذا القول في تفسيره*** أدرى من الجهمي بالقرآن

الأدلة على العلو :

يا قومنا والله إن لقولنا*** ألفا تدل عليه بل ألفان
عقلا ونقلا مع صريح الفطرة الأ***ولى وذوق حلاوة القرآن
كل يدل بأنه سبحانه*** فوق السماء مباين الأكوان
أترون أنا تاركون ذا كله*** لجعاجع التعطيل والهذيان

العلم والتقليد

إذ أجمع العلماء أن مقلدا*** للناس والأعمى هما أخوان
والعلم معرفة الهدى بدليله*** ما ذاك والتقليد مستويان



أسئلة مفحمة للمعطل

فسل المعطل عن ثلاث مسائل*** تقضي على التعطيل بالبطلان
ماذا تقول كان يعرف ربه*** هذا الرسول حقيقة العرفان
أم لا وهل كانت نصيحته لنا*** كل النصيحة ليس بالخوان
أم لا وهل حاز البلاغة كلها*** فاللفظ والمعنى له طوعان
فإذا انتهت هذي الثلاثة فيه كا***ملة مبرأة من النقصان
فلأي شيء عاش فينا كاتما*** للنفي والتعطيل في الأزمان
بل مفصحا بالضد منه حقيقة إلا***فصاح موضحة بكل بيان
ولأي شيء لم يصرّح بالذي*** صرحتم في ربنا الرحمن
ألعجزة عن ذاك أم تقصيره*** في النصح أم لخفاء هذا الشان



مشابهة الجهمية باليهود

أمر اليهود بأن يقولوا حطة*** فأبوا وقالوا حنطة لهوان
وكذلك الجهمي قيل له استوى*** فابى وزاد الحرف للنقصان
قال استولى وذا من جهله***لغة وقال ما هما سيان
نون اليهود ولام جهمي هما*** في وحي رب العرش زائدتان
وكذلك الجهمي عطل وصفه*** ويهود قد وصفوه بالنقصان
فهما إذا في نفيهم لصفاته*** العليا كما بينته أخوان



مشابهة المعطل للمشرك

إن المعطل لا اله له سوى المـ***ـنحوت بالأفكار في الأذهان
وكذا اله المشركين نحيتة الأ***يدي هما في نحتهم سيان
لكن اله المرسلين هو الذي*** فوق السماء مكون الأكوان



جيمات الضلال

جيم وجيم ثم جيم معهما*** مقرونة مع أحرف بوزان
دلت على أن النحوس جميعها*** سهم الذي قد فاز بالخذلان
جبر وإرجاء وجيم تجهم**** فتأمل المجموع في الميزان


الفرق بين الاسم والصفة

والوصف معنى قائم بالذات والأس***ـماء أعلام له بوزان
أسماؤه دلت على أوصافه*** مشتقة منها اشتقاق معان
وصفاته دلت على أسمائه*** والفعل مرتبط به الأمران
والحكم نسبتها إلى متعلقا***ت تقتضي آثارها ببيان
ولربما يعني به الأخبار عن*** آثارها يعني به أمران
والفعل إعطاء الإرادة حكمها*** مع قدرة الفعال والإمكان


موقف أهل السنة من التأويل والمجاز

واشهد عليهم أن تأويلاتهم*** صرف عن المرجوح للرجحان
واشهد عليهم انهم حملوا النصو***ص على الحقيقة لا المجاز الثاني
إلا إذا ما اضطرهم لمجازها*** المضطر من حس ومن برهان
فهناك عصمتها إباحته بغير*** تجانف للاثم والعدوان


تفسير الإلحاد في الأسماء والصفات

وحقيقة الإلحاد فيها الميـ***ـل بالإشراك والتعطيل والنكران
فالملحدون إذا ثلاث طوائف*** فعليهم غضب من الرحمن


التوحيد

فلواحد كن واحدا في واحد*** أعني سبيل الحق والإيمان
هذي ثلاث مسعدات للذي*** قد نالها والفضل للمنان


يتبع



أنواع العلو :

وله العلو من الوجوه جميعها*** ذاتا وقهرا مع علو الشان



تعريف المشرك :

والشرك فاحذره فشرك ظاهر*** ذا القسم ليس بقابل الغفران
وهو اتخاذ الند للرحمـ***ـن أيا كان من حجر ومن إنسان
يدعوه أو يرجوه ثم يخاف*** ويحبه كمحبة الديان


شرط المحبة :

شرط المحبة أن توافق من*** تحب على محبته بلا عصيان
فإذا ادعيت له المحبة مع خلا***فك ما يحب فأنت ذو بهتان


ما هو العلم :

العلم قال الله قال رسوله*** قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة*** بين الرسول وبين رأي فلان
كلا ولا جحد الصفات لربنا*** في قالب التنزيه والسبحان
كلا ولا نفي العلو لفاطر الأ***كوان فوق جميع ذي الأكوان
كلا ولا عزل النصوص وأنها***ليست تفيد حقائق الإيمان
كلا ولا الأشكال والتشكيك والـ***ـوقف الذي ما فيه من عرفان



شفاء الجهل وأقسام العلم النافع :

والجهل داء قاتل وشفاؤه*** أمران في التركيب متفقان
نص من القرآن أو من سنة*** وطبيب ذاك العالم الرباني
والعلم أقسام ثلاث ما لها*** من رابع والحق ذو تبيان
علم بأوصاف الإله وفعله*** وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه*** وجزاؤه يوم المعاد الثاني
والكل في القرآن والسنن التي*** جاءت عن المبعوث بالفرقان
والله ما قال امرؤ متحذلق*** بسواهما إلا من الهذيان

لازم المذهب :

ولذاك لم يك لازما لمذاهب الـ***ـعلماء مذهبهم بلا برهان
لا فرق بين ظهوره وخفائه*** قد يذهلون عن اللزوم الداني
بخلاف لازم ما يقول إلهنا*** ونبينا المعصوم بالبرهان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نعيمه الحاج
المشرف العام
المشرف العام
نعيمه الحاج


تاريخ التسجيل : 16/08/2008
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 2211
  : ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية 15781610

ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية   ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية I_icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 1:38 am

الكفر حق الله تعالى :
الكفر حق الله ثم رسوله*** بالنص يثبت لا بقول فلان
من كان رب العالمين وعبده*** قد كفراه فذاك ذو الكفران






الهداية والضلال :

فسل الهداية من أزمة أمرنا*** بيديه مسألة الذليل العاني
وسل العياذ من اثنتين هما اللتا***ن بهلك هذا الخلق كافلتان
شر النفوس وسيء الأعمال ما*** والله أعظم منهما شران




خطر المنكر والهوى :

وسل العياذ من التكبر والهوى*** فهما لكل الشر جامعتان
وهما يصدان الفتى عن كل طر***ق الخير إذ في قلبه يلجان
فتراه يمنعه هواه تارة*** والكبر أخرى ثم يشتركان
والله ما في النار إلا تابع*** هذين فاسأل ساكني النيران
والله لو جردت نفسك منهما*** لأتت اليك وفود كل تهان



الإثبات ليس هو التشبيه :

لا تجعلوا الإثبات تشبيها له*** يا فرقة التشبيه والطغيان
كم ترتقون بسلم التنزيه للتـ***ـعطيل ترويجا على العميان


أقسام التوحيد وفضله :

توحيده نوعان علمي وقصـ***ـدي كما قد جرد النوعان
في سورة الإخلاص مع تال لنثـ***ـر الله قل يا أيها ببيان
ولذاك قد شرعا بسنة فجرنا*** وكذاك سنة مغرب طرفان
ليكون مفتتح النهار وختمه*** تجريدك التوحيد للديان
وكذاك قد شرعا بخاتم وترنا***ختما لسعي الليل بالآذان
وكذاك قد شرعا بركعتي الطوا***ف وذاك تحقيق لهذا الشان


لوم الكسالى عن الجنة

بالله ما عذر امرئ هو مؤمن*** حقا بهذا ليس باليقظان
بل قلبه في رقدة فإذا استفا***ق فلبسه هو حلة الكسلان
تالله لو شاقتك جنات النعيـ***ـم طلبتها بنفائس الأثمان
وسعيت جهدك في وصال نواعم*** وكواعب بيض الوجوه حسان
جليت عليك عرائس والله لو*** تجلى على صخر من الصوان
رقت حواشيه وعاد لوقته*** ينهال مثل نقى من الكثبان
لكن قلبك في القساوة جاز حد*** الصخرة والحصباء في أشجان
لو هزك الشوق المقيم وكنت ذا*** حس لما استبدلت بالأهوان
أو صادفت منك الصفات حياة قلـ***ـب كنت ذا طلب لهذا الشان
خود تزف إلى ضرير مقعد*** يا محنة الحسناء بالعميان
شمس لعنين تزف إليه ما*** ذا حلية العنين في الغشيان


يا سلعة الرحمن لست رخيصة*** بل أنت غالية على الكسلان
يا سلعة الرحمن ليس ينالها*** في الألف إلا واحد لا اثنان
يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها*** إلا أولو التقوى مع الأيمان
يا سلعة الرحمن سوقك كاسد*** بين الأراذل سفلة الحيوان
يا سلعة الرحمن أين المشتري*** فلقد عرضت بأيسر الأثمان
يا سلعة الرحمن هل من خاطب*** فالمهر قبل الموت ذو إمكان
يا سلعة الرحمن كيف تصبر الـ***ـخطاب عنك وهم ذوو إيمان
يا سلعة الرحمن لولا أنها*** حجبت بكل مكاره الإنسان
ما كان عنها قط من متخلف*** وتعطلت دار الجزاء الثاني
لكنها حجبت بكل كريهة*** ليصد عنها المبطل المتواني
وتنالها الهمم التي تسمو إلى*** رب العلى بمشيئة الرحمن


فاتعب ليوم معادك الأدنى تجد*** راحاته يوم المعاد الثاني





حكم نصر الدين

هذا ونصر الدين فرض لازم*** لا للكفاية بل على الأعيان
بيد وإما باللسان فان عجز***ت فبالتوجه والدعاء بحنان
ما بعد ذا والله للإيمان حبـ***ـة خردل يا ناصر الأيمان
بحياة وجهك خير مسئول به*** وبنور وجهك يا عظيم الشان
وبحق نعمتك التي أوليتها*** من غير ما عوض ولا أثمان
وبحق رحمتك التي وسعت جميع الـ***ـخلق محسنهم كذاك الجاني
وبحق أسماء لك الحسنى معا***نيها نعوت المدح للرحمن
وبحق حمدك وهو حمد واسع الـ***أكوان بل أضعاف ذي الأكوان
وبأنك الله الإله الحق معـ***ـبود الورى متقدس عن ثان
بل كل معبود سواك فباطل*** من دون عرشك للثرى التحتاني
وبك المعاذ ولا ملاذ سواك أنـ***ـت غياث كل ملدد لهفان
من ذاك للمضطر يسمعه سوا***ك يجيب دعوته مع العصيان
إنا توجهنا إليك لحاجة*** ترضيك طالبها أحق معان
فاجعل قضاها بعض أنعمك التي*** سبغت علينا منك كل زمان


انصر كتابك والرسول ودينك الـ***ـعالي الذي أنزلت بالبرهان
واخترته دينا لنفسك واصطفيـ***ـت مقيمه من أمة الإنسان
ورضيته دينا لمن ترضاه من*** هذا الورى هو قيم الأديان
وأقر عين رسولك المبعوث بالـ***ـدين الحنيف بنصره المتدان
وانصره بالنصر العزيز كمثل ما*** قد كنت تنصره بكل زمان
يا رب وانصر خير حزبينا على*** حزب الضلال وعسكر الشيطان
يا رب واجعل شر حزبينا فدى*** لخيارهم ولعسكر القرآن
يا رب واجعل حزبك المنصور أهـ***ـل تراحم وتواصل وتدان
يا رب وارحمهم من البدع التي*** قد أحدثت في الدين كل زمان
يا رب جنبهم طرائقها التي*** تفضي بسالكها إلى النيران
يا رب واهدهم بنور الوحي كي*** يصلوا إليك فيظفروا بجنان
يا رب كن لهم وليا ناصرا*** واحفظهم من فتنة الفتان
وانصرهم يا رب بالحق الذي*** أنزلته يا منزل القرآن

يا رب هم الغرباء قد*** لجأوا إليك وأنت ذو الإحسان
يا رب قد عادوا لأجلك كل*** هذا الخلق إلا صادق الأيمان
قد فارقوهم فيك أحوج ما هم*** دنيا إليهم في رضا الرحمن
ورضوا ولايتك التي من نالها*** نال الأمان ونال كل أماني
ورضوا بوحيك من سواه وما ار***تضوا بسواه من آراء ذي الهذيان
يا رب ثبتهم على الأيمان واجـ***ـعلهم هداة التائه الحيران
وانصر على حزب النفاة عساكر الـ***إثبات أهل الحق والعرفان
وأقم لأهل السنة النبوية الـ***انصار وانصرهم بكل زمان
واجعلهم للمتقين أئمة*** وارزقهم صبرا مع الإيقان
تهدي بأمرك لا بما قد أحدثوا*** ودعوا إليه الناس بالعدوان
وأعزهم بالحق وانصرهم به*** نصرا عزيزا أنت ذو السلطان
واغفر ذنوبهم وأصلح شأنهم*** فلأنت أهل العفو والغفران
ولك المحامد كلها حمدا كما*** يرضيك لا يفنى على الأزمان
ملك السموات العلى والأرض والـ*** ـموجود بعد ومنتهى الإمكان
مما تشاء وراء ذلك كله*** حمدا بغير نهاية بزمان
وعلى رسولك أفضل الصلوات والتـ***ـسليم منك وأكمل الرضوان
وعلى صحابته جميعا والألى***تبعوهم من بعد بالإحسان



تحميل أهل الاثبات للمعطلين
شهادة تؤدي عند رب العالمين

يا أيها الباغي على أتباعه*** بالظلم والبهتان والعدوان
قد حملوك شهادة فاشهد بها*** ان كنت مقبولا لدى الرحمن
واشهد عليهم ان سئلت بأنهم*** قالوا اله العرش والأكوان
فوق السموات العلى حقا على العـ***ـرش استوى سبحان ذي السلطان
والأمر ينزل منه ثم يسير في الا***قطار سبحان العظيم الشان
واليه يصعد ما يشاء بأمره*** من طيبات القول والشكران
واليه قد صعد الرسول وقبله*** عيسى ابن مريم كاسر الصلبان
وكذلك الأملاك تصعد دائما*** من ها هنا حقا على الديان
وكذاك روح العبد بعد مماتها*** ترقى اليه وهو ذو ايمان


وأشهد عليهم أنه سبحانه*** متكلم بالوحي والقرآن
سمع الأمين كلامه منه وأد***اه الى المبعوث بالفرقان
هو قول رب العالمين حقيقة*** لفظا ومعنى ليس يفترقان
وأشهد عليهم أنه سبحانه*** قد كلم المولود من عمران
سمع ابن عمران الرسول كلامه*** منه اليه مسمع الاذان
وأشهد عليهم أنهم قالوا بأن*** الله ناداه بلا كتمان
وأشهد عليهم أنهم قالوا بأن*** الله نادى قبله الأبوان
وأشهد عليهم أنهم قالوا بأن*** الله يسمع صوته الثقلان
والله قال بنفسه لرسوله*** اني أنا العظيم الشان
والله قال بنفسه لرسوله*** اذهب الى فرعون ذي الطغيان
والله قال بنفسه حم مع*** طه ومع يس قول بيان


وأشهد عليهم أنهم وصفوا الالـ***ـه بكل ما قد جاء في القرآن
وبكل ما قال الرسول حقيقة*** من غير تحريف ولا عدوان
وأشهد عليهم أن قول نبيهم*** وكلام رب العرش ذا التبيان
نص يفيد لديهم علم اليقـ***ـين افادة المعلوم بالبرهان
واشهد عليهم أنهم قد قابلوا التعطيل والتمثيل بالنكران
ان المعطل والممثل ما هما*** متيقنين عبادة الرحمن
ذا عابد المعدوم لا سبحانه*** أبدا وهذا عابد الأوثان
وأشهد عليهم أنهم قد أثبتوا الأ***سماء والأوصاف للديان
وكذلك الأحكام أحكام الصفا***ت وهذه الأركان للايمان


قالوا عليم وهو ذو علم يعـ***ـلم غاية الإسرار والإعلان
وكذا بصير وهو ذو بصر يبصـ***ـر كل مرئي وذي الأكوان
وكذا سميع وهو ذو سمع ويسمـ***ـع كل مسموع من الأكوان
متكلم وله كلام وصفه*** ويكلم المخصوص بالرضوان
وهو القوي بقوة هي وصفه*** ومليك يقدر يا أخا السلطان
وهو المريد له الإرادة هكذا *** أبدا يريد صانع الإحسان
والوصف معنى قائم بالذات والأسـ***ـماء أعلام له بوزان
أسماؤه دلت على أوصافه*** مشتقة منها اشتقاق معان
وصفاته دلت على أسمائه*** والفعل مرتبط به الأمران
والحكم نسبتها إلى متعلقا***ت تقتضي آثارها ببيان
ولربما يعني به الأخبار عن*** آثارها يعني به أمران
والفعل إعطاء الإرادة حكمها*** مع قدرة الفعال والإمكان
فإذا انتفت أوصافه سبحانه*** فجميع هذا بين البطلان


وأشهد عليهم أنهم قالوا بهذا*** كله جهرا بلا كتمان
وأشهد عليهم انهم براء من*** تأويل كل محرف شيطان
واشهد عليهم انهم يتأولو***ن حقيقة التأويل في القرآن
هم في الحقيقة أهل تأويل الذي*** يعني به لا قائل الهذيان
واشهد عليهم أن تأويلاتهم*** صرف عن المرجوح للرجحان
واشهد عليهم انهم حملوا النصو***ص على الحقيقة لا المجاز الثاني
إلا إذا ما اضطرهم لمجازها*** المضطر من حس ومن برهان
فهناك عصمتها إباحته بغير*** تجانف للاثم والعدوان
واشهد عليهم أنهم لا يكفرو***نكم بما قلتم من الكفران
إذ أنتم أهل الجهالة عندهم*** لستم أولي كفر ولا إيمان
لا تعرفون حقيقة الكفران بل*** لا تعرفون حقيقة الإيمان
إلا إذا عاندتم ورددتم*** قول الرسول لأجل قول فلان
فهناك أنتم أكفر الثقلين من*** إنس وجن ساكني النيران


واشهد عليهم أنهم قد أثبتوا الأ***قدار ورادة من الرحمن
واشهد عليهم أن حجة ربهم*** قامت عليهم وهو ذو غفران
واشهد عليهم أنهم هم فاعلو***ن حقيقة الطاعات والعصيان
والجبر عندهم محال هكذا*** نفي القضاء فبئست الرأيان
واشهد عليهم أن إيمان الورى*** قول وفعل ثم عقد جنان
ويزيد بالطاعات قطعا هكذا*** بالضد يمسي وهو ذو نقصان
والله ما إيمان عاصينا كإيـ***مان الأمين منزل القرآن
كلا ولا إيمان مؤمننا كإيـ***مان الرسول معلم الإيمان
واشهد عليهم أنهم لم يخلدوا *** أهل الكبائر في حميم آن
بل يخرجون بإذانه بشفاعة*** وبدونها لمساكن بجنان
واشهد عليهم أن ربهم يرى*** يوم المعاد كما يرى القمران
واشهد عليهم أن أصحاب الرسو***ل خيار خلق الله من إنسان
حاشا النبيين الكرام فإنهم*** خير البرية خيرة الرحمن
وخيارهم خلفاؤه من بعده*** وخيارهم حقا هما العمران
والسابقون الأولون أحق*** بالتقديم ممن بعدهم ببيان
كل بحسب السبق أفضل رتبة*** من لاحق والفضل للمنان


أسماؤه أوصاف مدح كلها*** مشتقة قد حملت لمعان
إياك والالحاد فيها أنه***كفر معاذ الله من كفران
وحقيقة الالحاد فيها الميـ***ـل بالاشراك والتعطيل والنكران
فالملحدون إذا ثلاث طوائف*** فعليهم غضب من الرحمن



هذا ومن أسمائه ما ليس يفـ***ـرد بل يقال إذا أتى بقران
وهي التي تدعى بمزدوجاتها*** أفرادها خطر على الانسان
إذ ذاك موهم نوع نقص جل رب*** العرش عن غيب وعن نقصان
كالمانع المعطي وكالضار الذي*** هو نافع وكماله الأمران
ونظير هذا القابض المقرون با***سم الباسط اللفظان مقترنان
وكذا المعز مع الذل وخافض*** مع رافع لفظان مزدوجان
وحديث أفراد اسم منتقم فمو***قوف كما قد قال ذو العرفان
ما جاء في القرآن غير مقيد*** بالمجرمين وجا بذو نوعان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نعيمه الحاج
المشرف العام
المشرف العام
نعيمه الحاج


تاريخ التسجيل : 16/08/2008
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 2211
  : ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية 15781610

ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية   ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية I_icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 1:52 am

هذه القصيدة المنتقاة منها هذه الابيات الرائعه مؤلفه من ستة آلأاف بيت

وأغرب من العدد أنها جاءت على بحر واحد هو "الكامل".. ورَوىّ واحد هو النون.
إنها نونية ابن القيم.

وابن القيم هو شمس الدين محمد بن أبي بكر الدمشقي الحنبلي الشهير "بابن قيم الجوزية" الذي عاش ستين عامًا (من سنة 691هـ ـ إلى سنة 751م) وهو أشهر تلاميذ الإمام المجاهد ابن تيمية.

هذه القصيدة الرائعه تعرص لنا الكثير من أصول العقيدة والتوحيد، والقيم الإنسانية والخلقية، وتعظيم الوحي والحديث الشريف، ، وأحوال الدنيا والآخرة والحساب، وحياة الأنبياء، ومكانتهم، وما أعده الله لعباده الصالحين في الجنة.

اتمنى ان يكون في هذا النقل الفائدة لي ولكم وجازا الله كل من اخرج بيت من هذه القصيدة كل الخير فهي من كل حديقة زهرة كما يقولون

اختكم زينب الحاج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابيات منتقاة من نونية ابن القيم الجوزية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
:#..+منتدى الشباب العربي+..#: :: :#"..+القسم الاسلامي+.."#: :: الاسلامي العام-
انتقل الى: