لا تضعوها في زاوية السلوان

كذبوك يا رسول الرحمن
و بسيوف الكفر طعنوا القرآن
ستون عاما .. و القدس تئن من الحرمان
ستون عاما .. و الأقصى محاصر بقضبان
لم يعملوا بوصيتك يا جبار
قتلوا القوي قبل المفتار
فارتوت الأرض من شرب الدماء
و الأزقة و الشوارع تعج بالشهداء

ستون عاما .. فيها شعب قد مارس الآلام و البكاء
ستون عاما .. و لا يوجد دواء للداء
ستون عاما .. و آمل أن لا تتبعها أعوام
ستون عاما .. و ما زلنا أسرى للأوهام
ستون عاما .. و الجنين في الرحم قد لاقى الفناء
و أرواح الأطفال , الشباب و الشيوخ قد إستقرت عند مالك السماء
فتقول الأم أو الزوجة في أمان عند الودود..
و ليفعل بهم ما يشاء
لعل في الجنة يكون لهم وجود
لكن الدمعة بلا إذن تنساب
و الحرقة تجري في العروق
حين ترى حبيبها قد بات أشلاء

ستون عاما .. و الذئب طليق
ستون عاما .. يفعل ما لا يليق
أغرق الكف بدم شعب بأرضه ما زال موعود
و حفر في البصيرة ذكرى من في اللحود
و من كبله بـالقــــيود
لقد مرت علينا عهود
و لم يفي بعد بالوعود
وضع على أضواء الأمل أستار
لوث الأنهار
و حجب شمس الإنتصار
أضرم في البساتين النار
و جعل الرصاص يهطل كالأمطار
بدون أي سابق إنذار
و كل ما تلقاه تعالى علينا و أختبأ بالأوكار

*******

ما زال الشعب يتوسل الأيام
أن تحقق له المرام
لكنه دوما يوخز بالسهام
و معظمه نصيبه الحِمام
قد أنشأ الذئب في القلب مستعمرات الهمــوم
و سنح للثعبان في الجسد أن يبني مستوطنات من السموم
لكنه لم يتغلب على مفهوم
بأن كيان فلسطين فينا مزروع و مرسوم

ففلسطين ستة فيها كلماتي
فداء انا لك حتى مماتي

لمسة حنان أشعر بها بأحضانك
سلام لي و لك حين تكون فلسطيني و فلسطينك
طليقة ستكونين إن إتحدنا.. و نحيي أملا قد أماته الزمان
ينبوع أنت من العطف و الإيمان
نداء لكل عربي لِيضم معبده
إن كان أقصاه أم كنيسته

ستون عاما ... أمة سلبت منها الكرامة
ستون عاما ... وجه قد غادرته الإبتسامة
ستون عاما ... و لماذا فلسطين هي العنوان؟؟؟!!
ستون عاما ... أين أنتن يا أخوات بنت كنعان؟؟؟!!
أختكن تشكي طارت من علمها الألوان
حلق أحمر شهادتها
سواد تعسفها
بياض حمامتها
وخضرة مستقبلها

أين أنتن فلا وقت للصمت و الإستسلام ...؟!
أين أنتن أقصانا على وشك الإنهدام...؟!
حفروا تحته لبناء الهيكل
مع العلم انه قد يدمر مسرى النبي المرسل .. !
أتوافقن مثلهم على الحــــرام ..؟! و تقمن بإلغاء الحلال ..؟!

ستون عاما ... لنا نكبة أجيــــال
ستون عاما ... لهم عيد إستقــــلال
ستون عاما ... و قد صمنا بلا إفطار
ستون عاما ... ذقنا طعم المــــرار
ستون عاما ... نحلم أن نكون أحـــــرار

و شعارنا هو و سيبقى إلى الآبدين
إركع ، أسجد لرب العالمين
حارب ، أصمد بوجه الظالمين
حتى و إن طالت السنــون
فنحن شعب حالمــــــــون
و بعزمنا و عزمكم ستقوم فلسطين
و بإذن الله سنكون أول المنتصرين
و علمها سنبقى حاملين

تحيـــــــــاتــي

فـلــســـــــNourـــــــطين

كلمات خطتها أيد آسية على ما طالها من الحرمان
كلمات زينت والواقع المرير بروعتها
كلمات لا ترد و لا تنسى أبدا مهما طال الزمان
كلمات خلد تبقى مكتوبة على جدران الأسى
كلمات طالما سمعتها
و لكن الآن أسمعها بقلم بات رهن جرح الاحتلال
بورك يا نور على ما خطه قلمك من احساس رائع
بوركت حيث أيقظت فينا جرحا ما مات يوما
بورك على شعور بات رهن أسر العدى
معك حق
هان الأقصى على الشعوب أجمع
هان و بكى على نسيانه
و لكن اعلمي أن أسود الضواري ما ماتت
و اعلمي ان اليوم تنسج علامات النصر بسواعد السباب المجاهد
و اعلمي أن الأسر لن يطول أبدا
و اعلمي أن الأسلاك لن تمنعنا عن الدفاع ع من من أجله نزفت القلوب
رسالتك وصلت الى القلب و الجرح لن يطيب
لا اذا رأيت الأقصى حرّا طليقا أو رآني على الأرض شهيدا
شكرا لك على كلماتك الرائعة
و تحياتي اليك على ما قدمته لنا
و ألف سلام الى القدس و الى فلسطين و اليك و الى المجاهدين
Mr.horaira

مية على مية ... الله يعطيكي العافية

كلمات جدا رائعة ومعبرة

تقبلي مروري

وااااااااااااااااااااو
ما أروع هالقصيدة
كلمات قوية و معبرة
تحياتي لشاعرة المنتدى
و ننتظر منك المزيد
تحياتي لنور